إن
الأدوات
الحجرية
التي
خلفها
هؤلاء
الناس
الذين
عاشوا
في
عصور
سابقة
تجعل
علماء
الآثار
يعتقدون
أن
أولئك
الناس
ربما
كانوا
صيادين
بنوا
مستعمرات
واستوطنوها
في
زمان
مبكر،
ويعود
أصلهم
إلى
أجزاء
مختلفة
من
منطقة
البحر
الأبيض
المتوسط.
ولقد
استخدم
هؤلاء
الأسلحة
التي
تألفت
من
الصوان
المشغول
بأسلوب
جميل.
على
كل
حال
فإن
أصول
المصريين
القدماء
مازالت
لغزاً
لمعظم
المؤرخين
حتى
الآن.
من
المرجح
أن
القدماء
عاشوا
في
مجتمعات
زراعية
كانت
تعمل
في
حراثة
الأراضي
على
ضفاف
نهر
النيل
بعد
حلول
المواسم
الممطرة
التي
جعلت
من
الدلتا
ملائمة
للزراعة.
و
يفترض
أنه
في
عام
7000
قبل
الميلاد
كانت
هناك
مجموعة
من
القبائل
المتعددة
التي
وفدت
إلى
الوادي
الخصيب
من
شرق
آسيا
وانضمت
إلى
المستوطنات
الحالية،
حيث
كان
الوادي
أخضر
ومليئاً
بالشجر
والناس
وغنياً
بالحياة
الحيوانية.
وقد
أحضروا
معهم
قطعان
من
الحيوانات
لحراثة
الأراضي،
واعتمدوا
على
تربية
الماعز
والغنم
والبط
والإوز.
واستخدمت
الحمير
لحمل
ونقل
الأغراض.
إن
الحلى
المزخرفة
التي
اكتشفت
من
قبل
علماء
الآثار
كانت
مؤلفة
من
العاج
والصدف.
وهناك
دليل
يوحي
أن
هؤلاء
الناس
استخدموا
لون
العندم
و"الملكيت"
كطلاء.
كما
صمموا
الفخاريات
واكتشفوا
طلاءات
تلميع
الخزف.
وفوق
كل
ذلك،
اكتشفوا
الكتابة
بأصلها
البدائي
والتصوير
بالحروف
التي
طوروها
بعد
ذلك
إلى
الحروف
الهيروغليفية
من
ناحية
والنظام
الصوتي
من
ناحية
أخرى.
حتى
في
ذلك
الوقت،
كان
المصريون
يمارسون
تجارة
مربحة
مع
بلدان
أخرى
في
منطقة
البحر
الأبيض
المتوسط
وعلى
طول
سواحل
شمال
قارة
إفريقيا.
ولقد
كانت
السفن
القديمة
التي
صممت
من
قبلهم
بطول
مائة
قدم،
وكانت
مجهزة
أحياناً
بستين
شخصاً
يقومون
بالتجديف،
وكانت
تطلى
على
أجسام
هذه
السفن
شعارات
مينائهم
الأصلي
مثل
الفيل،
الهلال
أو
السمكة
الخ..
ومن
المعتقد
أنه خلال
العصر
البرونزي،
حوالي
العام
6000
قبل
الميلاد،
خضعت
حضارة
وادي
النيل
لحكم
الملوك.
واستخدم
الحجر
من
قبل
السلالة
الثالثة
للمرة
الأولى
مكان
القرميد.
وكان
الملك
دزوسر،
ملك
مصر،
الشخص
الأول
الذي
يقوم
بإنشاء
هرم
متدرج
كضريح
له،
إضافة
إلى
معابد
وقصور
وكنيسة
قرب
منطقة
شغارة.
في
ذلك
الزمان،
استقطبت
الثروات
المشهورة
التي
تحفل
بها
مصر
اهتمام
الملك
مينيس
الثينيسي
الذي
غزا
مصر
من
خلال
عبور
البحر
الأحمر.
ويزعم
التاريخ
أنه
كان
الأول
بين
ملوك
مصر
الذي
يعزى
إليه
توحيد
مصر
العليا
والسفلى
تحت
حكمه.
نجح
الملك
مينيس
في
هزيمة
الليبيين
وخلال
عصر
حكمه
الذي
امتد
من
3500
إلى
2900
قبل
الميلاد،
وسع
الجيش
المصري
سيطرته
إلى
المملكة
النوبية
المجاورة
وتوسع
إلى
منطقة
الشلالات
الأولى
لنهر
النيل.
كذلك
أسس
مينيس
مدينة
ممفيس،
واختار
مكانها
على
جزيرة
في
نهر
النيل،
وهو
موقع
يبعد
عشرين
ميلاً
عن
القاهرة،
بحيث
يكون
من
السهل
الدفاع
عن
البلاد
ضد
أي
جيش
معتد.
كذلك
يعتبر
الملك
مينيس
مؤسس
مدينة
تدعى
"كروكودوبوليس".
خلال
فترة
مملكة
مصر
القديمة،
والتي
بدأت
من
2686
واستمرت
إلى
2181
قبل
الميلاد،
بنيت
أهرامات
مصر،
حيث
يعتقد
المصريون
أن
الموت
ما
هو
إلا
استمرار
للحياة،
ولهذا
السبب
فقد
أنفقوا
كل
ذلك
الوقت
والجهد
في
الاستعداد
له.
جرى
استخراج
الحجارة
الضخمة
لبناء
هذه
الأهرامات
من
الجانب
الغربي
لنهر
النيل،
وهي
مواقع
كانت
غالباً
بعيدة
كثيراً
عن
موقع
البناء،
وكانت
تجر
بواسطة
الطوف
الخشبي
عبر
النهر،
وهي
عملية
ملاحية
دقيقة
جداً
جعلت
المهمة
أصعب
لأن
تيارات
فيضان
النهر
كانت
قوية
جداً.
وكانت
الأحجار
تقطع
على
شكل
مربعات
ويصل
وزنها
إلى
عشرة
أطنان.
يعتقد
أن
هذه
الأضرحة
بنيت
على
صورة
مدرجات،
ثم
بنيت
منصة
ترابية
للوصول
إلى
المدرج
الأخير،
ثم
سحبت
الأحجار
إلى
الأعلى
على
زلاجات
مركبة
على
بكرات.
ويذكر
أن
العبيد
لم
يستخدموا
في
بناء
هذه
الأهرامات،
بل
بنيت
بمساعدة
مئات
ألوف
العمال
الزراعيين.
ويزعم
أن
خوفو
اعتاد
القيام
بزيارات
شخصية
إلى
هذه
المنطقة
للإشراف
على
إنشاء
ضريحه
(الذي
يبلغ
طوله
480
قدماً)،
وهذا
الضريح
ينتصب
إلى
الأعلى
كي
يتلقى
أشعة
إله
الشمس
رع.
خلال
حكم
الفراعنة،
هزم
"سينوسيرت
الثالث"
النوبيين
الجنوبيين
واقتاد
منهم
العديد
من
الأسرى،
كذلك
قام
بتوسيع
مملكته
لتصل
حتى
حدود
منطقة
الشلالات
الثالثة
لنهر
النيل
حيث
بنى
قلعة
ضخمة
للدفاع
عن
حدوده
الجديدة.
ومن
الواضح
أن
هذه
القلعة
كانت
قوية
مثل
قلاع
النورمنديين
في
بريطانيا
التي
بنيت
لحماية
الحدود
من
الويلزيين
بعد
ثلاثة
آلاف
سنة
من
بناء
تلك
القلعة.
وبحلول
هذا
الوقت،
كانت
ثلاثة
عشر
سلالة
تقريباً
من
الفراعنة
قد
حكمت
مملكة
مصر.
بدأت
حقبة
الملوك
الرعاة
(التي
استمرت
من
2090
إلى
1580
قبل
الميلاد)
مع
غزو
الهكسوس
لمصر،
وهو
غزو
كان
إحدى
أعظم
الكوارث
الوطنية
التي
حدثت
لمصر.
جاء
الهكسوس
في
الأصل
من
أوكسوس،
عبر
ميديا،
وأحضروا
مهم
المراكب
الحربية
القديمة
والأحصنة
من
آسيا
الوسطى،
ولم
يكن
لها
وجود
من
قبل
في
هذا
الجزء
من
العالم.
إضافة
لذلك
كان
الهكسوس
مسلحين
بالسيوف
البرونزية
المعقوفة.
في
مسيرتهم
نحو
مصر،
أحضروا
معهم
العديد
من
القبائل
الأخرى
بما
فيها
اليهود.
وهذه
هي
فترة
الخروج
التوراتي.
وفي
وقت
معين
من
هذه
الفترة
دخل
النبي
يوسف
في
خدمة
ملوك
الهكسوس
ووصل
إلى
مكانة
سامية
في
ديوان
الملك.
على
كل
حال،
استشاط
سكان
مصر
الأصليون
غضباً
من
حكم
الهكسوس،
وأخيراً
استطاع
أمراء
طيبة
تنظيم
أنفسهم،
وقاموا
تحت
قيادة
أحمس
بإثارة
شعب
مصر
لينتفض
ضد
الغزاة
الأجانب،
وحدثت
معركة
بحرية
عظيمة
في
بحيرة
من
دلتا
النيل
حيث
تحقق
النصر
الأول
على
الغزاة.
وبعد
العديد
من
المعارك،
طرد
الهكسوس
من
مصر.
لكنهم
تركوا
فيها
اليهود
(أبناء
إسرائيل)،
الذين
تعرضوا
للكثير
من
القسوة
واستعبدوا
من
قبل
فراعنة
مصر.
واستفاد
أمينحوتب
الأول،
ابن
أحمس
الأول،
من
المكاسب
العسكرية
التي
حققها
والده
ووسع
حدوده،
وجعل
البلاد
تصل
إلى
مرحلة
متقدمة
من
الازدهار،
وهي
فترة
استمرت
حوالي
150
سنة.
خلال
حكم
أحد
الفراعنة،
وهو
فرعون
لا
يذكره
الإنجيل
والقرآن
بالاسم،
أرسل
الله
نبيه
موسه
لتحرير
أبناء
إسرائيل
من
عبوديتهم.
وبعد
العديد
من
المحاولات
والأزمات
التي
تعرضت
لها
البلاد،
وافق
الفرعون
على
مضض
على
تحرير
عبيده
اليهود.
غادر
اليهود
عاصمة
الفراعنة
بقيادة
موسى،
وسافروا
عبر
السهول
المنبسطة
لدلتا
النيل
حتى
وصلوا
إلى
نقطة
قرب
السويس،
حيث
كان
البحر
الأحمر
يفصلهم
عن
البر
الرئيسي
من
الجانب
الآخر،
حيث
قرر
الفرعون
الذي
سبق
له
تحرير
الإسرائيليين
تغيير
رأيه
واستعبادهم
من
جديد.
وهكذا
قاد
جنوده
في
سعي
حثيث
لأسر
من
كانوا
سابقاً
عبيداً
له.
ووفقاً
لرواية
التوراة
والقرآن
الكريم،
فقد
جعل
الله
بإمكان
موسى
والإسرائيليين
عبور
البحر
الأحمر
بمساعدة
ريح
شديدة
فلقت
البحر
إلى
جزئين،
فانفتح
أمامهم
طريق
للعبور
إلى
الجانب
الآخر.
على
كل
حال،
وعندما
حاول
الفرعون
أن
يتبع
موسى
وأتباعه،
تغير
اتجاه
الريح
فأغرق
الماء
الطريق
الذي
انفتح
أمام
الإسرائيليين،
ما
أدى
إلى
غرق
فرعون
وأتباعه
المصريين
إلى
الأبد.
بدأ
عصر
أرمانا
(2065
قبل
الميلاد)
بعد
حكم
أمراء
طيبة
مع
وصول
الملكة
حتشسبوت
إلى
عرش
مصر،
وهو
إنجاز
مذهل
بالنسبة
لامرأة
في
ذلك
الزمان،
من
حيث
أن
وصول
امرأة
إلى
سدة
الحكم
في
المملكة
يناقض
جميع
الأعراف
والتقاليد
المصرية.
كانت
"حتشسبوت"
قد
تزوجت
من
قبل
تحوتمس
الثاني،
أخيها
غير
الشقيق،
وهي
ممارسة
لم
تكن
غريبة
في
الأزمنة
القديمة،
وبعد
وفاة
زوجها،
تولت
الملكة
الذكية
الحكم
نيابة
عن
تحوتمس
الثالث،
الملك
الرضيع.
وفي
وقت
لاحق
تخلت
عن
أي
ذرائع
للحكم
وتوجت
نفسها
كفرعون
ووجدت
فيما
بعد
طريقة
لتجاوز
اعتراضات
الكهان
والحاشية.
إذ
بدأت
ترتدي
ملابس
الرجال
وتضع
لحية
مزيفة
لبسط
سلطتها
عليهم.
خلال
فترة
حكمها
عملت
الملكة
حتشسبوت
على
توسيع
الأعمال
التجارية
المصرية،
وزارت
"أرض
بونت"
(الصومال)
حيث
عادت
سفنها
من
هناك
بحمولة
نفيسة
بعد
التبادل
التجاري
المربح
على
الشواطئ
الأجنبية.
|