يهودي
أمريكي شاب آخر هو آدم شابيرو جازف بحياته من أجل التسلل إلى مقر
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله حين كان تحت الحصار
الإسرائيلي. حينها رحب الرئيس
الفلسطيني السابق بشابيرو وشكره على دعمه.
لكن حين عودة شابيرو إلى دياره في
بروكلين، أصبح هو وعائلته هدفاً لهجمة يهودية شرسة أجبرتهم على
الانتقال بعيداً.
أفيغيل
أباربانيل مواطنة أمريكية سابقة تعمل الآن طبيبة نفسية في أستراليا.
ورسالتها هي الشفاء والأمل بأن يعيش
الإسرائيليون والفلسطينيون معاً.
منذ سبتمبر
2005 حينما بدأت الانتفاضة
الثانية، دأبت أباربانيل، كما تقول، "على
الحديث دعماً للشعب الفلسطيني.
أريد أن أصل للشعب الفلسطيني على أمل توفير بعض المواساة له.
بكيت كثيراً على شعبي طوال حياتي.
أما الآن فالوقت هو للبكاء على الشعب
الفلسطيني."
الموسيقي
الإسرائيلي جيلاد آتزمون يصف الصهيونية بأنها "وسيلة
سياسية استثنائية جداً تهدف إلى إتمام تحويل كوارث العالم وعذابات
الإنسانية إلى مكاسب لليهود. بشكل
أو بآخر يتطوع الصهاينة دوماً لوضع نفسهم في خدمة المصالح الاستعمارية
لأي قوة كبرى."
قائد
الأوركسترا دانييل بارنباوم ألف كتاباً مع المفكر والكاتب الفلسطيني
الراحل إدوارد سعيد. وللترويج
للكتاب وافق على إجراء مقابلة مع إذاعة غالي زاحال، غير أنه رفض مواصلة
الحديث حينما اكتشف أن المذيعة التي تجري معه الحوار ترتدي بزة الجيش
الإسرائيلي.
اليهودي
الأصولي جوزيف كوهين هاجر إلى إسرائيل من الولايات المتحدة عام
1998، غير أنه لم يحب ما رآه هناك.
وبعد فترة قصيرة تحول كوهين إلى الإسلام
وسمى نفسه يوسف محمد خطيب. وهو
اليوم من أنصار حماس ومسلم مخلص لدينه.
الحاخام بن
زيون غولد من بوسطن يقول أمام المصلين: "يجب
على الأمريكان اليهود، وهم أكبر تجمع ليهود الشتات، أن يكتشفوا قضاياهم
بشكل مستقل عن إسرائيل. علينا أن
نرفض فكرة أننا فشلنا في أن نكون صهاينة أو أن دورنا هو دعم سياسات
الحكومة الإسرائيلية دون جدال أو نقد."
جيرالد
كوفمان البرلماني البريطاني كان صوتاً قوياً في انتقاده لإسرائيل
وسياساتها طوال حياته السياسية ووصل في ذلك حد وصف أرييل شارون بأنه
"مجرم حرب"
وإسرائيل بأنها "دولة
منبوذة". ودوماً ما طالب كوفمان
الحكومة البريطانية بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل وإيقاف مبيعات
السلاح لها.
ولن تكتمل
هذه المقالة ما لم نذكر الكاتب الإسرائيلي الراحل والأستاذ الجامعي
إسرائيل شاحاك وهو أحد الناجين من معسكر بيرغن بيرسن النازي.
عقب حرب
1967، ترأس شاحاك العصبة
الإسرائيلية للحقوق المدنية والإنسانية وعمل دوماً من أجل تحسين حياة
عرب إسرائيل والفلسطينيين.
كان شاحاك
يؤمن بأن أي شكل من أشكال التعصب مدان.
ويقول: "إن
أي شكل من العنصرية والتميز وكراهية الأجانب تصبح أكثر قوة ونفوذاً
سياسياً إذا ما تعامل معها المجتمع الذي يمارسها وكأنها حقيقة لا جدال
فيها."
وللأسف،
كان شاحاك يعامل معاملة المنبوذين من قبل الكثيرين من الإسرائيليين
لدفاعه عن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
بل إنه كثيراً ما كان يتعرض للإهانات
والبصق عليه والتهديدات المتواصلة بالقتل.
والقليلون في إسرائيل حزنوا لموته.
وإلى جانب
الكثيرين من اليهود الأفراد الذين اختلفوا مع إسرائيل نتيجة إحساسهم
الأخلاقي، هناك أيضاً العديد من المنظمات.
وبين هذه المنظمات هناك "المتشحات
بالسواد" التي شكلتها في إسرائيل
عام 1988 نسوة يعترضن على
الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة.
واليوم تنضوي تحت هذه المنظمة حركة سلام
عالمية كبرى.
في
1933 أسس أوري أفنيري حركة كتلة السلام
سعياً "للتأثير على الرأي العام
الإسرائيلي وقيادته نحو السلام والمصالحة مع الشعب الفلسطيني وفق مبادئ
معينة تتضمن إنهاء الاحتلال وقبول قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس."
ومن
المنظمات المهمة هناك بيت سلم وهو مركز معلومات حقوق الإنسان في
الأراضي المحتلة الذي أسسه عام 1988
أكاديميون ومحامون وصحفيون وأعضاء كنيست
لتوعية الإسرائيليين بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و"لمقاومة
ظاهرة الإنكار السائدة في أوساط الإسرائيليين والمساعدة في إيجاد ثقافة
حقوق الإنسان في إسرائيل."
|