Al Shindagah
English Version
أخبار الحبتور حيـــة الى لبنـــان كلمة رئيس مجلس الإدارة

يصفونها بأنها شراكة العمر لأنها دامت أكثر من 40 عاماً الآن وهي تبدو اليوم وثيقة العرى مما يؤهلها لتستمر عقوداً أخرى مقبلة. كما أنها شراكة فريدة استطاعت أن تأسر قلوب الكثيرين وتلهب خيالهم.

 على مر السنين كانت الحركات الخطرة التي تتحدى الموت والجواسيس المحببين وقيادة السيارات على دولابين والارتطام بالثكنات العسكرية وسرقة الوثائق السرية أشياء معتادة في أفلام العميل 007 كما أن الشيء المشترك في كل تلك المطاردات المدمرة هي سيارة جيمس بوند- والتي كنت في معظم الأحوال سيارة أستون مارتن. كانت تلك السيارة هي الأكثر شعبية في أفلام جيمس بوند وهي التي ظهرت في خمسة منها.

وبالفعل، يبدو أن أستون مارتن كانت ولا تزال الاختيار الوحيد لبوند الذي يمثل الجنتلمان الإنجليزي بارد الأعصاب والخبير البارع في اختصاصه. وهذه الشراكة الأسطورية التي بدأت عام 1964 مع فيلم ’غولدفينغر‘ ما تزال مستمرة حتى اليوم حيث ستكون أستون مارتن نجمة الفيلم الجديد ’كازينو رويال‘ الذي ينتظر البدء بعرضه في نوفمبر المقبل.

فما هو ذلك الشيء الذي يجعل سيارة أستون مارتن ملهمة على الدوام ليس لذلك الجاسوس الشهير فحسب بل ولملايين عشاق السيارات في العالم؟

 ربما يعود السبب إلى الحميمية المتقدة التي تصنع بها السيارة، تلك الحميمية التي يتسم بها أصحابها الذين يعتقد كلهم أن السيارة الرياضية لا بد وأن تكون لها شخصيتها المتفردة والمتميزة.

 قبل 90 عاماً من الآن، وضع مؤسس الشركة ليونيل مارتن، وهو نفسه من عشاق سباقات السيارات، رؤيته الخاصة لما يطمح إليه وهو "سيارة ذات جودة عالية تتمتع بأداء وشكل جيدين، سيارة تلبي رغبات مالكه وسائقها المتأنق في ما يشتريه والمغرم بالقيادة السريعة ويتم تصميمها وتطويرها وهندستها وبناؤها وكأنها سيارة واحدة لا ثاني لها."

 ومع أن الذين تناوبوا على امتلاك الشركة قد كان لهم إسهامهم في إعطائها هويتها والعديد من التغييرات الصغيرة والمميزة في بنيتها وشكلها العام، غير أن حب القوة والأداء العالي بقيا على حالهما دون تغيير مثلما حافظت الأهداف التي وضعها المؤسس عام 1914 على معناها وتأثيرها في عمل الشركة حتى هذا اليوم.  

ظلت أستون مارتن، بنزعتها الأصيلة نحو السيارات الرياضية المتقنة والأنيقة وعالية الأداء مصممة ومصنعة بيد خبراء مهرة، تعطي لعشاق السرعة سيارات مفعمة بحب الحرية ومتعة الطرقات الفسيحة لتحصل لنفسها على مكان متميز في السوق وفي قلوب هواة السيارات الكلاسيكية الذين لا يتخلون عن هذه المثالية. وهذه السمعة العريقة والغالية والالتزام الصارم بالجودة والأداء والأناقة والهندسة الرفيعة هي التي جعلت أستون مارتن تجسيداً لذروة الإتقان في صناعة السيارات رغم مرور تسعة عقود على انطلاقتها.

 

  في عام 1913 حول ليونيل مارتن عشقه للسيارات إلى عمل تجاري حين دخل في شراكة مع روبرت بامفورد في ورشة صغيرة غربي لندن. في ذلك الوقت كان مارتن معتاداً على المشاركة في سباقات على المرتفعات في منطقة أستون هيل والفوز بها، وبعد ترك بامفورد للشركة وتقاعده، أضاف مارتن اسم أستون لشركته لتكون بذلك بداية قصة أستون مارتن.

 في مارس 1915، سجلت أول سيارة حملات اسم أستون مارتن، وسرعان ما رسخت هذه العلامة التجارية في عالم السباقات. وبلغت الذروة عام 1922، حين تمكنت سيارة أستون مارتن كانت تعرف باس "بوني" من تحطيم عشرة أرقام قياسية عالمية في بروكلاندز ومحققة معدل سرعة بلغ 76.04 ميل/ ساعة طوال مسيرة متواصلة لمدة 16.5 ساعة.

ترك ليونيل مارتن الشركة عام 1925 وتغير مالكو الشركة بعدها عدة مرات حتى عام 1947 حينما اشتراها إمبراطور صناعة الجرارات ديفيد براون وبدأت الشركة معه حقبة جديدة من تاريخها هي أستون مارتن دي بي. كان ديفيد براون من عشاق السيارات الرياضية وأراد لأستون مارتن أن تكتسب اعترافاً عالمياً بها.

 كما اشترى براون أيضاً شركة سيارات فاخرة هي لاغوندا وشركة لصناعة الحافلات هي تيكفورد. وتمكنت الجهود والقدرات المشتركة لهذه الشركات معاً أن تحقق إنجازات كبيرة لأستون مارتن داخل وخارج حلبات السباقات. طرحت أستون مارتن سلسلة دي بي عام 1950 وكانت كلها مجهزة بمحرك ست أسطوانات على خط واحد، واكتسبت شهرة كبيرة باعتبارها أجود سيارة بريطانية بفضل التوازن المتقن بين الأداء والرفاهية وبفضل صنعتها المتقنة والذوق الرفيع في مظهرها.

في 1957 ظهرت سلسلة دي بي  إم كيه 3، وكانت من أوائل سيارات الإنتاج التجاري المزودة بالفرامل القرصية- والتي كانت نتاجاً مباشراً لخبرة الشركة في مضامير السباقات. وفي أواخر الخمسينيات استطاعت أربعة سيارات دي بي آر1 أن تفوز بأربعة سباقات في بطولة العالم وأن تسجل خمسة أرقام قياسية للفات. كما طرحت الشركة عام 1958 السيارة دي بي آر4 المزودة بمحرك الألمنيوم سعة 3.7 لتر والذي مثل قفزة كبيرة للأمام في تصميم المحركات. غير أن الارتفاعات المتسارعة في تكاليف المشاركة بالسباقات أخذت تصبح ثقيلة على الشركة التي قررت في النهاية الانسحاب من سباقات السيارات عام 1963 من أجل التركيز على سيارات الإنتاج.

 كان ذلك قراراً جريئاً وحكيماً لأنه فتح الأبواب أمام مرحلة جديدة في تاريخ أستون مارتن حيث بدأت شهرة وإنتاج الشركة بالتصاعد. في أكتوبر 1963 أطلقت الشركة سيارتها الشهيرة دي بي5 بمحرك سعة 4 لترات. كما تضاعف الإنتاج للوفاء بالطلب العالمي المتزايد. وليس هناك من شك في أن السيارة تدين بجزء من شهرتها العالمية لنجوميتها في أفلام جيمس بوند حيث تضمنت في فيلمي "غولدفينغر" و"ثندربول" بنادق رشاشة ومقعد نجاة للسائق وتجهيزات أخرى لإطلاق الزيت والمسامير والدخان.

  وبعد مرور عقد من الزمان على ذلك، دخلت أستون مارتن لاغوندا مرحلة جديدة أخرى حيث تبدلت الملكية عدة مرات حتى حلول عام 1987 حين اشترت شركة فورد 75 في المئة من أسهم الشركة. وفي ذلك العام أيضاً عادت الشركة للتعاون مع جيمس بوند في فيلم "ذي ليفينغ دايلايتس." ثم شهد أكتوبر 1988 إطلاق السيارة فيراج التي أرادت أستون مارتن بها بلوغ القرن الواحدوالعشرين. وحلت فيراج بسرعتها البالغة 155 ميل/ ساعة محل السيارة "في 8" التي ظلت قيد الإنتاج 20 عاماً.

 بقدوم شركة فورد، بدأت الاستثمارات توجه نحو التصميم والإنتاج واستجرار المكونات والمواد من منتجين آخرين. وتم في 1992 تطوير فيراج بإطلاق نسخة جديدة مجهزة بمحرك سعة 6.3 لتر وإطلاق أول فيراج فولانت الكشف. وفي 1993 أعلنت أستون مارتن عودة سيارتها دي بي لأول مرة بعد التوقف عن إنتاجها لأكثر من 20 عاماً. وحصلت دي بي 7 حين الكشف عنها لأول مرة في معرض جنيف للسيارات على لقب "أفضل سيارة في المعرض."

 بعد أن استثمرت فورد 65 مليون جنيه إسترليني في أستون مارتن وأنفقتها على التصميم والتطوير وتوريد منشآت للإنتاج للسيارة دي بي 7، امتلكت شركة فورد أستون مارتن لاغوندا بالكامل في العام نفسه وفي 1995 حققت أستون مارتن رقماً قياساً بإنتاج وتسليم أكثر من 700 سيارة جديدة خلال عام واحد لأول مرة في تاريخها.

 وكان الكشف عن دي بي 7 فولانت في معرضي ديترويت ولوس أنجلوس للسيارات عام 1996 بداية عودة أستون مارتن إلى أمريكا الشمالية. وسرعان ما أثبتت دي بي 7 أنها أنجح سيارة على الإطلاق تنتجها أستون مارتن لاغوندا، مع الانتهاء من السيارة رقم 1000 في أكتوبر 1996 ورقم 2000 في يوليو 1998.

 وفي فبراير 2001، كشفت أستون مارتن في معرض جنيف للسيارات عن سيارتها "في12 فانكويش" الأكثر تطوراً وتعقيداً تقنياً بين كل الموديلات التي أنتجتها وأصبحت أهم السيارات الجديدة التي تحمل هذه العلامة التجارية. وأصبحت "في 12 فانكويش إس" أسرع سيارة تنتجها أستون مارتن في تاريخها وتجمع بكل سلاسة بين تقنيات القرن 21 وسرعة 200 ميل/ ساعة مع الأناقة البالغة والبراعة الفائقة في الصنعة.

  ولهذا لم يكن من المستغرب أبداً أن الشركة احتاجت من أجل إنتاج هذه السيارة الاستثنائية لاستخدام التقنيات البريطانية المستخدمة في صناعة الفضاء وهندسة سيارات السباقات لأن مواد صناعة السيارات التقليدية ليست من الجودة بما يكفي لأسرع سيارة طرقات في تاريخ أستون مارتن.

 أما السيارة دي بي 9 فهي سيارة رياضية هجينة تجمع بين المتناقضات: جميلة جداً وقوية، قدرة عالية بالنسبة للوزن، تناغم بين الصوت والأداء مع مواصفات حركية عالية يوفرها التصميم البارع. التصميم الجانبي يحمل البصمة التي لا تتغير لأستون مارتن: بسيط جداً مع قوس واحد لخط السقف. خطوط متوازية غير متشابكة تنساب للخلف لتلتقي عند ذيل مميز بجانبين عريضين ومقوسين. كما تتضمن العناصر التصميمية المميزة لأستون مارتن الشبك الأمامي والريش المعدنية الجانبية وشكل النافذة الخلفية المميز.

 الفلسفة التصميمية لأستون مارتن لا تقبل أنصاف الحلول وجمالها ينبع من تناغم النسب والأبعاد والإطلالة المنقضة على أرض الطريق وحناياها الممتلئة والاهتمام المتناهي بالتفاصيل الصغيرة. ليست هناك التكتيكات التصميمية الجريئة بهدف لفت الاهتمام فحسب، بل إن دي بي 9 تبدو وكأنها قد صبت من كتلة واحدة من الألمنيوم.

منذ اللحظة الأولى، بدأ المصممون عملهم على دي بي 9 لتكون سيارة كوبيه وكشف (فولانت) في الوقت نفسه، وهذا هو السبب وراء كونها من أكثر السيارات الكشف صلابة وأسهلها قيادة في العالم. كما أنها واحدة من أسرع وأهدأ السيارات وتتسم بأناقة وتناسب أبعاد رائعين من أي زاوية نظرت إليها سواء كان السقف مرفوعاً أو مكشوفاً.

ومن نافل القول أن السلامة تحتل مرتبة قصوى في السيارة المزودة بمجسات خاصة للميلان تكتشف أي احتمال للتدهور وتطلق عندها طوقين من مسندي الرأس على المقعدين الخلفيين. ومن تجهيزات السلامة الأخرى هناك النوافذ الجانبية التي تأخذ شكل مثلث وتمكن السقف من حمل ضعفي وزن السيارة.

 سيارة "في 8 فانتاج" التي توصف بأنها أكثر السيارات الرياضية شعبية في العالم هي أيضاً الأقل تكلفة بين كل سيارات أستون مارتن، وتجمع بين تصميم أستون مارتن التقليدي والناحية العملية التي يتطلبها الاستخدام اليومي. ويأتي ذلك بفضل المحرك الشهير سعة 4.3 لتر واستطاعة 283 كيلواط (380 حصان) الذي تشتهر به أستون مارتن. وبالقدر نفسه من الأهمية يأتي عامل خفة الوزن نتيجة هيكل الألمنيوم الذي يوفر خفة الوزن والصلابة.

كانت التعليمات المقتضبة التي أعطيت لفريق المصممين الذين عمل على "في 8 فانتاج" هو إعطاؤها شكل رياضي يرتدي ملابس رياضية ملتصقة على جلده. وبالفعل تعطي السيارة بحناياها الممتلئة والمشدودة هذا الانطباع بقوة العضلات. ومثل كل سيارات أستون مارتن، فهي بسيطة وجميلة وبعيدة عن العناصر التصميمية الفاقعة وجمالها يتجاوز السطح.

من الخارج، تبدو الخطوط الرياضية واضحة وجميلة في "في 8 فانتاج" مع الاحتفاظ بالشخصية المميزة. وفي الداخل، تتمتع السيارة بكل التطور التقني والبراعة الصناعية لتكون سيارة تجسد القرن 21. واستخدمت الشركة أرقى المواد المصنوعة يدوياً لمقصورة الركاب مما يعطيها أصالة السيارة الرياضية الحقة. كما يحس السائق والراكب بأنه يجلس داخل السيارة منخفضاً بالقرب من مركز ثقل السيارة بحيث يستطيع الإحساس فعلاً بأن السيارة تتفاعل تماماً مع كل حركة من السائق، وهو إحساس شديد الخصوصية لا يمكن إدراكه إلا في سيارة رياضية.

كانت الأولوية بالنسبة للمهندسين ومنذ البداية هي التركيز على خفة الوزن والحجم المنضبط والرشاقة والقوة. يبلغ طول السيارة 4.38 متر وهي بالتالي أصغر سيارات أستون مارتن بل وبين أصغر السيارات في فئتها أيضاً كما أنها خفيفة ورشيقة جداً أيضاً. الجوانب المشغولة يدوياً تعطي السيارة شكلاً فاتناً وكمالاً في النسب كما أن الهيكل السفلي المصنوع بالكامل من السبائك المعدنية المطورة لدى الصناعات الفضائية فيتضمن قوالب ألمنيوم مصبوبة أو مكبوسة وملحومة بالهيكل لتوفير صلابة فائقة مع أقل وزن ممكن. السقف وغطاء المحرك مصنوعاً أيضاً من السبائك المعدنية خفيفة الوزن فيما الجنيحان الأماميان والخلفيان وأسفل الأبواب مصنوعة من مواد صناعية متطورة.

 وتتميز أستون مارتن بشهرة أخرى أيضاً وهي بناء علاقة تدوم مدى الحياة مع كل سيارة تصنعها ومالكها. ويعود الفضل في هذا إلى السجلات والأرشيفات فائقة الدقة التي تحتفظ بها الشركة إضافة للاهتمام الشخصي من جانب الخبراء في الشركة بحاجات عملائها.     

 رغم الاهتمام الكبير بالتقاليد فإن كل سيارة من سيارات أستون مارتن عن جدارة نتاج أحدث تقنيات العصر. وبفضل الموارد الجديدة والاستثمارات في أحدث تقنيات التصميم الرقمية والمنشآت الهندسية ومراقبة على العمليات الإحصائية وغيرها من التقنيات المتطورة تضمن لأستون مارتن مستقبلاً مشرقاً لا يقل تألقاً عن ماضيها

.

أعلى | الصفحة الرئيسية | مجموعة الحبتور | فنادق متروبوليتان | دياموندليس لتأجير السيارات | مدرسة الإمارات الدولية
الملكية الفكرية 2003 محفوظة لمجموعة الحبتور
| جميع الحقوق محفوظة
لايجوز إعادة نشر المقالات والمقتطفات منها والترجمات بأي شكل من الأشكال من دون موافقة مجموعة الحبتور

الموقع من تصميم ومتابعة الهودج للإعلانات ـ دبي هاتف: 2293289

 
 

الصفحة الرئيسيـة

كلمة رئيـس مجلـــس الإدارة

اسـرائـيـل و تسـيـيـس...

تحيـــة الى لبنـــان

التمـويل الا سـلامـي

متى يعـلم الامريكـيـون.....

أســتـون مارتـن

فـريا شتـارك

السكـر

العـبقـرية الـبشـرية

عـثمان بن عـفان

هـاجـــر

سـوقـطرة

كـأس عــالـمي

الحـبـتـور لـلمشاريع...

أخــبـار الحـبتــور

مـــن نحــــــن

الأعـداد المـاضيـة

اتصلـوا بنـا