الرؤية المستقبلية
إن
الأهم من ذلك كله كانت الرؤية المستقبلية لرجل مثل السيد خلف الحبتور
الذي شهد كيفية تطور المنافسة لتكون مثلاً يحتذى لرياضة التنس في منطقة
الخليج. فمنذ بداياتها المتواضعة كمنافسة تبلغ جوائزها 25 ألف دولار،
تضاعفت الجائزة 3 مرات لتصل إلى 75 ألف دولار، مضافاً إليها ضيافةً لا
مثيل لها في واحد من أفضل المنتجعات في المنطقة. ويوضح هاني الخفيف
"يمكنك اعتبار ذلك بمثابة مكافأة. لكن تحدي الحبتور للتنس قد يكون
المناسبة الوحيدة في برنامج الاتحاد العالمي للتنس في هذا القطاع،
والذي يوفر استضافة كاملة علاوة على الجائزة النقدية للاعبات. إن
اللاعبات يعشقن ذلك ولذا يعاودون المجيء كل عام.
"أعتقد
أننا نجحنا في توقيت الحدث واختيار الموعد المناسب له على برنامج
الاتحاد أيضاً. فالجو في دبي رائع في مثل هذا الوقت من السنة،
والأمسيات لطيفة، ومشاهدة المباريات قد تكون مناسبة ممتازة لخروج
العائلة بأكملها."
زيادة قيمة الجائزة
بدأت
دورة تحدي الحبتور للتنس في عامها الأول بجائزة 25 ألف دولار، تضاعفت
الجائزة 3 مرات لتصل إلى 75 ألف دولار. ويقول الجيوسي "لا نقول إن هذه
الدورة تقدم الكثير مالياً. لكننا نجلب شيئاً مميزاً لهذه الرياضة.
ولذا تحبها اللاعبات، ونحن نحب ما نفعله."
ويضيف
قوله "من المؤكد أن الدورة ستواصل تطورها مع تقدم الزمن، فالأشياء
تتغير على الدوام، ونحن لسنا استثناءً. لقد تطورت الدورة بوتيرة سريعة
لغاية، ونحن جادون في سعينا لتطويرها أكثر.
"إننا
جادون في العمل على إدخال تحسين دائم على النوعية الشاملة سنوياً.
ولربما تزداد قيمة الجوائز النقدية... كل شيء ممكن."
ردم الفجوة
ما
الذي تفعله الدورة للرياضة المحلية إضافة إلى أنها تستقطب عدداً من
أفضل لاعبات العالم؟ تقول كيرا ناجي، إحدى اللاعبات المشاركات بانتظام
في الدورة وإحدى الفائزات ببطولة الدورة سابقاً "قبل كل شي، يتعرف
الناس على الرياضة. لقد رأيت فتيات مواطنات يأتين ويتفرجن علينا ونحن
نلعب، وكان بعضهن يحملن المضارب. وهذه بالفعل علامة جيدة على تطور لعبة
التنس للنساء في هذه المنطقة."
وهناك
من دون شك دورة سوق دبي الحرة المفتوحة للنساء التي تقام سنوياً. لكنها
في الغالب لأسماء نجمات اللعبة الشهيرات. ولربما ليس بمقدور تحدي
الحبتور للتنس منافسة تلك الدورة، لكن هذا لا يمنعها من مواصلة العمل
الجاد لتحقيق أهدافها والارتقاء برياضة التنس النسائية لآفاق جديدة.
يقول
هاني الخفيف ملاحظاً "إن هدف هذه المنافسة هو اجتذاب مزيج من الأسماء
اللامعة وأيضاً من الأخريات الطامحات للانضمام إلى نادي الكبار. وأعتقد
أننا ننجح بردم الفجوة بين الجانبين بصورة جميلة."
ويقول
الجيوسي من جانبه "الأهم من ذلك كله هو أننا نريد استخدام هذه الدورة
لإكساب اللعبة الشهرة التي تستحقها، وأن نرى في يوم قريب بعضاً من
شاباتنا يلعبن هنا. فهذه الدورة أصبح لها مكان في تاريخ اللعبة في هذا
الجزء من العالم، وأنا على ثقة أننا لن نخيب آمال أحد." |