المعارض المماثلة، وهو مرشح لأن ينتقل إلى المرتبة الثانية عام 2007
حيث يتوقع العارضون أن يحقق أرقاماً قياسية جديدة. ويقول المنظمون إن
المعرض المقبل سيكون أكبر بمراحل، وذلك تمهيداً لانتقال المعرض بأكمله
إلى مطار جبل علي الدولي الجديد عام 2009.إن
نجاح معرض دبي للطيران ما هو إلا تجسيد لنجاح شركة طيران الإمارات، وهو
يعكس أهمية دبي كمركز إقليمي للنقل والتجارة والسياحة.
وطيران
الإمارات، بأسطولها الذي يضم 132 طائرة قيمتها الإجمالية 137.6 بليون
درهم هي أسرع الخطوط الجوية نمواً في العالم. وعندما تستلم الشركة أول
دفعة من طائرات 380أ العملاقة في أبريل المقبل، ستصبح قادرة بصورة
عملية على الوصول لأي نقطة في العالم، وذلك عبر عدد مذهل من الوجهات.
ويعتبر هذا إنجازاً مدهشاً لطيران الإمارات التي أسست قبل ما يزيد
قليلاً عن 20 عاماً، حيث بدأت عملياتها في أكتوبر 1985. وحسبما تشير
إليه التقارير الصحفية، فإن الأرباح التي تدفعها طيران الإمارات لحكومة
دبي بلغت 368 مليون درهم عن العام المالي 2004-2005، مقارنة بمبلغ 329
مليون درهم للعام السابق لذلك. وبصورة عامة، كان إجمالي ما قدمته
الشركة لحكومة دبي منذ بدأت بدفع الأرباح قبل ست سنوات 1.1 بليون درهم.
من جهة
ثانية، فإن النمو السليم لطيران الإمارات كان من أسباب نمو مطار دبي
الدولي الذي أصبح يعتبر أكثر مطارات الشرق الأوسط نشاطاً. ففي عام
2004، بلغ عدد المسافرين الذين عبروا المطار 21.7 مليون إنسان، أي
بزيادة 20.2% عن عام 2003. وسجلت حركة الشحن الجوي عبر المطار عام 2004
زيادة بنسبة 18.26% عن عام 2003، وبحجم إجمالي 1.111.647 طن. وأظهرت
إحصائيات الحركة الجوية الصادرة عن الاتحاد الدولي لمشغلي المطارات أن
مطار دبي الدولي هو أحد أسرع مطارات العالم نمواً. وإذا كانت طاقة
المطار الحالية هي 22 مليون مسافر سنوياً، فسوف ترتفع تلك الطاقة إلى
70 مليون مسافر، وذلك بعد اكتمال مشروع توسيعه الطموح بتكلفة 4.1 بليون
دولار أمريكي.
وإلى
جانب طيران الإمارات، تسهم شركات الطيران الكبيرة في المنطقة، مثل شركة
الطيران القطرية وطيران الاتحاد في التطور المذهل الذي يشهده قطاع
الطيران في الشرق الأوسط. فتطور تلك الشركات يعتبر بشيراً بسنوات خير
مقبلة لصالح الحدث الأهم لذلك القطاع، ألا وهو معرض دبي للطيران.
تاريخ
معرض دبي للطيران
1989:
سنة الافتتاح. احتل المعرض ساحة 7.000 متر مربع في مطار دبي الدولي.
كانت الانطلاقة ناجحة بمشاركة 200 عارض وعرض 25 طارئرة وزيارة 10.000
من العاملين في القطاع.
1991:
بعد نجاحه المبدئي، شارك في المعرض الثاني ضعف عدد العارضين – أي 400
شركة من 40 بلداً عرضت 67 طائرة.
1993:
تواصل النو على نفس الوتيرة حيث كانت الشركات الجديدة العاملة في
القطاع تبحث عن وسيلة للتغلغل في الشرق الأوسط. وقد توسع المعرض إلى
28.000 متر مربع، بمشاركة 450 عارضاً، وزاره 20.000 شخص.
1995:
شاركت فيه حوالي 500 شركة من 24 دولة بمعروضاتها، وزاره 25.000 زائر.
1997:
كانت إحصائياته مماثلة للمعرض السابق، حيث شارك فيه 500 شركة من 31
بلداً.
2000:
رغم أنه أقيم في نوفمبر 1999، لكنه حمل اسم دبي 2000، لأنه كان آخر
معرض جوي كبير يقام قبل نهاية القرن. وقد انتقل المعرض إلى المكان الذي
بني له خصيصاً، وهو إكسبو مطار دبي، حيث يقول المنظمون إن المرافق
المتاحة تفوق تلك الموجودة في المعارض الثلاثة المنافسة، وهي لو
بورجيه، فارنبورو و سنغافورة. وقد شارك فيه 500 عارض من 37 دولة،
واجتذب 30.000 زائر، وحضرته وفود عسكرية ومدنية رفيعة من أكثر من 50
دولة إضافة لأكثر من 400 من وسائل الإعلام.
2001:
أقيم المعرض على خلفية تراجع الصناعة بعد الهجمات الإرهابيةعلى مدينة
نيويورك في 11 سبتمبر. وقد أقيمت مؤتمرات متعلقة بالتمويل وتكنولوجيا
المعلومات في قطاع الطيران من أجل اجتذاب المزيد من الاهتمام. وقد حضره
حوالي 80 من هيئات الطيران المدني، بما فيها، وللمرة الأولى وفد سويدي،
فيما شارك فريق فريتشي تريكولوري في العروض الجوية.
2003:
قدم قرابة 550 عارضاً منتجاتهم في المعرض. وللمرة الأولى، أقيم جناح
لطائرات الهليكوبتر وعرضت 85 طائرة. وقد حضر المعرض 350 وفداً من كبار
الشخصيات من 84 دولة، كما حضروا البرنامج الموسع للمؤتمرات التي شملت
أول منتدى خاص بالطيران يقام في دبي وكذلك أول مؤتمر لقادة أسلحة الجو
في الشرق الأوسط.
دبي
2005: حطم المعغرض جميع الأرقام القياسية السابقة بمشاركة726 عارضاً من
46 دولة.
في
المستقبل: يقول المنظمون أن المعرض المقبل سيكون أكبر بكثير، وأن
المعرض سينتقل بأكمله إلى مطار جبل علي الدولي الجديد عام 2009. |