مشروع الخليج التجاري الذي تبلغ تكلفته مليارا درهم ويتمتع بموقع فريد ومتكامل وقيمة مضافة عالية سيكون بالنسبة للمستثمرين المكان الأمثل لاستثمار الفرص وإنجاز الأعمال التجارية في دبي على نحو يضع المدينة بقوة في طليعة استقطاب الاستثمارات في المنطقة.  

وقد أصبحت دبي ذات النظرة العالمية والطبيعة شديدة التنوع والمدينة التي تتمتع بكفاءة وتطور كبيرين في إنجاز أعمالها عاصمة المال والأعمال والتجارة بلا منازع في الشرق الأوسط. ومع انتهاء مشروع الخليج التجاري ستحظى دبي بدفعة أخرى لتزيد من رسوخ مكانتها الإقليمية والعالمية كأفضل الأماكن لممارسة الأعمال التجارية.  

وينتظر من مشروع الخليج التجاري الذي بدئ في إنجازه بالفعل أن يحقق كل الأهداف المعلقة عليه ويوفر مجموعة متكاملة من المزايا التي تضمن جعل الأعمال التجارية متعة لممارسيها.  

وسيكون المشروع بما يمثله من عنوان شديد التميز للشركات شبيهاً في طبيعته لنيويورك أو شنغهاي اللتين تعتبران العاصمتين التجاريتين للولايات المتحدة والصين. كما ينتظر من المشروع أن يجسد التقدم الذي أحرزته دبي حيث سيكون المركز التجاري الأكثر أهمية في المنطقة ويوفر بنية تحتية هي الأحدث من نوعها في العالم وبيئة تجارية من مستوى عالمي رفيع.  

وقد حصلت شركة الحبتور للمشاريع الهندسية على عقد تطوير هذا المشروع الفخم والذي يعرف أيضاً باسم "أبراج التنفيذيين". ويأتي هذا المشروع، الذي نجحت الحبتور للمشاريع الهندسية في التفاوض عليه مع أكبر شركات التطوير العقاري في الإمارات وهي "دبي العقارية"، حلقة أخرى في مسلسل إنجازات الحبتور للمشاريع الهندسية بعد نجاحاتها في "جميرا بيتش ريزيدنس ـ القطاع 4".  

ويعتبر هذا المشروع العقد المفرد المباشر الأكبر الذي تحصل عليه الحبتور للمشاريع الهندسية وذلك لضخامة عدد الأبراج التي ضمّنها العميل في العقد، وهي شهادة تتشرف بها الحبتور للمشاريع الهندسية وتأتي تقديراً لعلاقة العمل الناجحة التي بنتها الشركة على مدى سنوات عديدة مع دبي العقارية.  

تقع أرض المشروع التي كانت في السابق جزءاً من المنطقة العسكرية الوسطى بمحاذاة طريق الشيخ زايد خلف فندق ميتروبوليتان, كما تحاذيه مشاريع مميزة أخرى يجري تنفيذها في دبي حالياً مثل "برج دبي" الذي يعتبر أعلى برج في العالم ومشروع المدينة القديمة ومشروع دبي مول على سبيل الذكر لا الحصر.  

أبراج التنفيذيين ستكون جزءاً من العاصمة التجارية المستقبلية لدبي كما ستوفر للأوساط التجارية الجديدة في المدينة أماكن إقامة لكبار التنفيذيين العالميين فيما تستعد لتصبح مركز التجارة والصناعة لاقتصاد الشرق الأوسط المزدهر ونقطة الوصل بين اقتصاديات العالم المتطورة والاقتصاديات النامية في الشرق الأقصى.  

يتضمن المشروع الضخم 11 برجاً تتراوح ارتفاعاتها بين 28 و 52 طابقاً بمساحة طابقية إجمالية تبلغ 700 ألف متر مربع متضمنة هيكل القاعدة. هذا إضافة إلى مساحة إجمالية تبلغ 25.000 متر مربع من الفلل الفاخرة و 750.000 متر مربع من مناطق الخدمات ومواقف السيارات وغيرها.  

إنجاز أبراج التنفيذيين باعتباره المشروع التطويري الرئيسي الأول ضمن خطة تطويرية عامة كبرى إضافة لما يتمتع به من موقع متميز ضمن هذه الخطة العامة يمثل إنجازاً بالغ الأهمية، الأمر الذي سيعزز مكانة وسمعة الحبتور للمشاريع الهندسية التي تنفذ مثل هذا المشروع الفريد.  

وقد أعطي عقد الاستشاري الرئيسي للسادة "مكتب التصميم والعمارة" (دار) عن الأعمال الإنشائية والمعمارية للمنطقة الثانية من المشروع (6 أبراج وقاعدة) فيما أعطي العقد للسادة "دبليو إس أتكينز وشركاهم لما وراء البحار" عن الأعمال الإنشائية والمعمارية للمنطقة الأولى من المشروع (5 أبراج وقاعدة). 

يقول مدير المشروع زياد عاموس:"يسعدني جداً أن نعمل مرة أخرى مع استشاريين مشهورين ومحترمين مثلهم. كما يأتي هذا المشروع بعد عدة مشاريع ناجحة أخرى عملنا فيها مع كلا الاستشاريين على مدى السنوات السابقة في دبي. إن الشراكة مع مثل هؤلاء الاستشاريين الشهيرين ستعزز سمعة الحبتور للمشاريع الهندسية أكثر مما هي عليه ويزيد فرصها للفوز بمشاريع مستقبلية أخرى."  

وقد انتهت الآن كل الأعمال اللوجستية التي يتطلبها البدء في المشروع من تجهيز المكاتب وأماكن السكن لعدد ضخم من الموظفين والعمال لعمل بهذا الحجم وذلك بفضل الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الإدارات الداخلية في الحبتور للمشاريع الهندسية مثل المخازن والإدارة والورش والنقل وانتهاءً بإدارة تقنية المعلومات.  

وهذه الكفاءة اللوجستية قد سهلت الشروع في العمل الميداني مثلما هو مخطط له يوم 3 يوليو 2005 وذلك للبدء في أول الأبراج وهو البرج إم. يقول عاموس: "أتى هذا العمل بعد النجاح في إنجاز مرحلة التمهيد والأساسات التي قامت بها شركتنا الشقيقة مجموعة الحبتور إس تي إف أيه سويل على الرغم من ظروف الأرض الصعبة والقيود الزمنية الدقيقة نتيجة لازدياد أعمال الأساسات بسبب إضافة أساسات القاعدة إلى المشروع." 

وعن الصعوبات التي واجهت الشركة في المشروع يقول: "لقد واجهنا تحديات كبيرة لإنجاز حجم الأعمال المطلوبة خلال مدة العقد التي تبلغ 853 يوم.

وينتظر لانتهاء من المشروع وتسليمه للعميل يوم 31 أكتوبر 2007، على الرغم من أن لكل برج موعد تسليم مرحلي الأمر الذي يزيد من صعوبة التحدي. ومن المخطط أن تبدأ الأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية للمشروع بعد 180 يوماً من الشروع به مما يزيد حجم متطلبات إدارة المشروع وتنسيق العمل وإنجاز أعمال التركيب في الموقع." 

ويغطي نطاق العمل الذي ستنفذه الحبتور للمشاريع الهندسية ومقاولوها بالباطن كل الأعمال الإنشائية ابتداء بالأساسات البيتونية وهياكل البيتون المسلح والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية وأعمال الإكساء بالألمنيوم على الجدران الخارجية وكل أعمال الإكساءات الداخلية بما في ذلك الجدران والأرضيات والأسقف وفقاً لأعلى معايير الجودة سواء في المواد المستخدمة أو في الصنعة، وهو ما أصبحت تشتهر به الحبتور للمشاريع الهندسية ويتوقع منها دوماً في مشاريعها السكنية الفاخرة.  

وقد تم حتى الآن الانتهاء من أساسات سبعة من الأبراج التسعة الأولى وينتظر الانتهاء من أساسات البرجين الآخرين نهاية ديسمبر 2005 وهو بحد ذاته عمل ضخم يتطلب حوالي 50.000 متر مكعب من الخرسانة الجاهزة. 

كما يجري التقدم بسرعة في هياكل عدة أبراج حيث ينتظر قريباً أن يتجاوز العمل طوابق مواقف السيارات في قاعدة الأبراج والبدء في الطوابق السكنية وحينئذ يصبح من الممكن البدء بتشغيل نظام الإطار العمودي الصاعد ذاتياً والذي تم شراءه خصيصاً لهذا المشروع بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من معدلات سرعة الإنتاج.

وبالترادف مع نظام الهيكل العمودي الصاعد يتوقع لبرنامج إنشاء البلاطات تحقيق معدل إنجاز يبلغ طابقاً واحداً في الأسبوع باستخدام نظام إطار المنضدة. وتستفيد هذه الأشغال من أعمال إعادة التصميم التي أجريت على التصميم الأساسي. وهذا ما أدى إلى رفع كفاءة الإنجاز إلى أقصى حد ممكن إلى جانب رفع كفاءة العمل الميداني في الموقع عبر تقليص أحجام وتعقيد مواد التسليح المستخدمة. 

وينتظر أن تزداد ضخامة المهمة مع الشروع في إنشاء هيكل مبنى فندقي من 36 طابقاً والذي بدأت أعمال الحفريات له بانتظار انتهاء التفاوض مع العميل على مبلغ المناقصة. وفي حال التوصل لاتفاق، سيزداد حجم المشروع ليصبح 12 برجاً غير أن التحدي الأساسي لعاموس وفريقه هو إنهاء هذا البرج الإضافي قبل ستة شهور من تاريخ انتهاء الأبراج الأحد عشر.  

وعن ذلك يقول عاموس ونبرة التلذذ بهذا التحدي بادية في كلماته: "بطبيعة الحال علينا أن نصون السمعة العطرة التي تتمتع بها الحبتور للمشاريع الهندسية في مجال الجودة إلى جانب القيام بالمهمات اللوجستية والإدارية الضخمة التي يتطلبها العمل. هذا بالطبع إضافة إلى ضمان جو السلامة في موقع العمل لآلاف العمال وهو ما سيجعل تحدي إكمال مشروع ضخم كهذا امتحاناً ضخماً وواعداً لي ولفريقي."  

 ويجري العمل حالياً بالاعتماد على 3000 عامل في الموقع وهو الرقم الذي سيتضاعف 3 مرات مع وصول المشروع إلى ذروته. ويشرف على هذا الحجم الضخم من العمالة أكثر من 400 شخص من رئيس عمال وحتى مدير المشروع مهمتم ضمان معدلات الإنجاز والجودة ودقة المواعيد. ويتضمن ذلك أيضاً تشغيل الإدارات المكتبية لأعمال التخطيط والإنتاج والأعمال الميكانيكية و الكهربائية والصحية وضمان الجودة والرقابة على الجودة والأعمال التجارية والإدارية لمساعدة الفريق الميداني في إنجاز الهدف العام المتمثل في إنهاء المشروع وفق معايير الجودة المحددة ضمن الجدول الزمني الموضوع وهو ما تشتهر به الحبتور للمشاريع الهندسية.  

ويمثل المشروع جزءاً من خطة تطويرية فريدة وشاملة تهدف إلى تغيير شكل المنطقة بأكملها. وتتضمن إنشاء خور صناعي يصل بين خور دبي ومحمية رأس الخور بمياه البحر التي تنساب فعلياً إلى قلب هذا المشروع العقاري الجديد الضخم. وبالتوازي مع ذلك فإن الخليج التجاري مصمم بحيث يكون مشهداً طبيعياً عملاقاً يوفر بيئة مناسبة تحتضن منطقة الأعمال التجارية المستقبلية لدبي الجديدة.  

ويقول عاموس: "إن لم يفلح هذا مباشرة في خطف عيون رجال الأعمال أو المستأجرين أو المشترين أو المستثمرين نحو المشروع مباشرة فإن نظرة واحدة على مركز المبيعات ستفلح في ذلك بالتأكيد.

ذلك أن بنيته الأساسية الفريدة الأحدث من نوعها في العالم تتميز بمعالم جمالية لا حصر لها وتقدم الصورة الأمثل عن كل مشروع في الخليج التجاري لأي مشتر محتمل."  

ومشروع مركز المبيعات الذي سيفتتح في فبراير 2006 تبنيه أيضاً الحبتور للمشاريع الهندسية بموجب عقدين منفصلين للتصميم والإنشاء بقيمة إجمالية تزيد عن 42 مليون درهم وقد قام بتصميم المركز شركة "دبليو إس أتكينز" وضمنته العديد من الإكساءات الداخلية الحديثة جداً ومعالم خارجية مبهرة من الديكورات الفنية، وهو ما سيجعله بلا شك من أرقى مطاعم دبي حالما ينجز الغرض الأولي منه كمركز مبيعات لاجتذاب المستثمرين للمشروع.  

وهذا المبنى ذو التصميم الفريد من المنتظر له أن يصبح مزاراً للمهتمين بفن العمارة والبنيان، ومن شرفاته ذات الإطلالات الساحرة يمكن للزوار أن يشاهدوا تقدم العمل في بعض من أعظم مشاريع التطوير العقاري في دبي التي تقوم بها واحدة من أكبر شركات المقاولات ألا وهي الحبتور للمشاريع الهندسية.  

لقد أصبح سجل إنجازات الحبتور للمشاريع الهندسية الشاهد على خبرتها الواسعة في الإنشاءات حافلاً بصروح ومعالم بارزة تتضمن مبنى برج العرب الذي يأخذ شكل شراع ويعتبر أطول وأفخم فندق في العالم حيث يرتفع 321 متراً في السماء فوق جزيرة صناعية داخل البحر إضافة إلى مبنى الشيخ راشد المدهش في مطار دبي الدولي (وتقوم حالياً بإنشاء مبنى كونكورس 2 والمبنى 3 في المطار أيضاً) وفندق جميرا بيتش المذهل بواجهاته الزجاجية الذي يأخذ شكل موجة وفندق دوست دبي بشكله الفريد على شكل حرف Y مقلوب والذي يرمز إلى الطريقة التايلندية التقليدية في الترحيب بالكفين المتشابكين و فندق شانغريلا الأول في دبي، وهذا على سبيل الذكر لا الحصر.  

كما تعمل المجموعة حالياً على عدد من المشاريع الكبرى التي تجسد النظرة الطموحة لدبي والدور الذي ترنو الإمارات العربية المتحدة لأن تلعبه باعتبارها مركزاً دولياً رائداً للتجارة والأعمال وتجعل إمارة دبي قلباً نابضاً للأعمال التجارية وترسي مكانتها الراسخة على المشهد العالمي.