في ذلك الصدد يقول
السيد كينج "إن مطار دبي هو نقطة دخول معظم زائري دبي، وهو يعطيهم أول
انطباع عن الإمارة. ولذا يجب أن يبدو أنيقاً وكفؤاً، وليس كموقع بناء
على الاطلاق. ولو نظرتم حولكم باهتمام لوجدتمونا نعمل بهدوء خلف
الحواجز في عمليات التجديد والتشييد التي لا تتوقف.
"بعض المشاريع تتصف
بكثافة أعمال الكهرباء والميكانيك وتمديد الأنابيب، وبعضها الآخر ذو
طبيعة مؤقتة، كما أن هناك المشاريع التي تهدف إلى التغلب على ما يعيق
حركة الركاب، فيما بعضها الآخر يحتاج تنسيقاً متشدداً وحساساً مع أجهزة
مراقبة الحركة الجوية والشرطة، ثم هناك أيضا المشاريع التي تحتاج إلى
تنسيق مع مقاولي الباطن وغيرنا من المقاوليين الأساسيين."
إن عمل الائتلاف
المشترك ضمن المبنى رقم 1 القائم يتضمن توسيع منطقة القادمين وإنشاء
مساحات جديدة للحقائب وتوسيع المكاتب العلوية، وإعادة ترتيب بعض
المرافق القائمة مثل السوق الحرة الخاصة بالقادمين، فيما هناك في البهو
الرئيسي إعادة تجهيز صالة الطائرات الأجنبية.
ويشرح السيد كينج
الأمر بقوله "من أجل إكمال توسيع المبنى رقم 1، توجب علينا هدم مبنى
يستخدم مقراً لتجهيزات المنافع العامة مثل أجهزة التكييف والكهربائيات.
وللقيام بذلك اقتضى الأمر تحديث مبنى آخر للخدمات يتسع لكل التجهيزات
الموجودة، وكان علينا القيام بكل ذلك من دون أن يتوقف أي جهاز عن
العمل. وذلك أمر يتطلب جهداً كبيراً."
يتم بناء مركز الزهور
بتكلفة 50 مليون دولار أمريكي في موقع متميز ضمن المطار وتطل واجهته
الرئيسية بطول 300 متر على طريق الشارقة دبي المزدحم. وعند تطويره
بصورة كلية وتحوله إلى العمل الآلي ستبلغ مساحة أرضيته قرابة 100 ألف
متر مربع وتشتمل على غرف للتصدير ومكاتب ومساحات للتصنيف الآلي. ويقدر
أن تبلغ طاقة المركز أكثر من 300 ألف طن متري من المنتجات سنوياً، مع
تبريد جزء كبير من المبنى للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة وهي 2-4
درجات مئوية.
ويقول السيد كينج "كان
اختصاص مركز الزهور في البداية معالجة الزهور فقط، لكنه الآن سيقوم
بمعالجة
بضائع
أخرى أيضاً"
ويضيف السيد كينج الذي عمل سابقا لدى موراي وروبرتس في جنوب أفريقا قبل
انتقاله لدبي منذ سنتين
للعمل لدى ائتلاف
الحبتور الهندسية – موراي وروبرتس
" تصل المنتجات إلى
مركز الزهور إما جواً أو براً، حيث يتم فحصها بالأشعة السينية وفحصها
من قبل الجمارك قبل معالجتها وتغليفها وارسالها ثانية إما للتوزيع في
السوق المحلي أو لأسواق أخرى.
"إن أحد الجوانب
الفريدة في بناء المركز هي أنه يشتمل على سبعة عقود مستقلة وهو أمر
يندر ما يحدث هنا، ففي العادة يكون هناك مقاول رئيسي وعدد من مقاولي
الباطن ولكن كل عقد مستقل، وعلينا التنسيق بين أنفسنا وبقية
المتعاقدين. وكان عقدنا في الأصل يشتمل على سقيفتي ميزانين ومسطبة
للأشعة السينية، لكننا فزنا بعقد التجهيز أيضاً الذي يشتمل على الأسقف
والأرضيات والبلاط والحمامات وعمليات التشطيب بمجملها إضافة لأعمال
الميكانيكية الكهربائية وتمديد الأنابيب."
يختلف عدد العاملين
في الموقع بين 600 و800 عامل في نفس الوقت، وذلك حسب اختلاف بداية
وانتهاء العقود الإفرادية. والسلامة هنا عنصر بالغ الأهمية، ولذلك تعقد
اجتماعات تنسيقية خاصة بذلك بين الائتلاف المشترك، دائرة الطيران
المدني، الاستشاريين، وفرق المقاوليين الآخرين.
ويؤكد السيد كينج على
أن "العاملين في مختلف مشاريع المطار يجب أن يتحلوا بأرفع المستويات
وبالقدرة على إدارة مختلف جوانب الحياة في المطار. وفي ذلك المجال قمنا
بتطوير جو ممتاز من التفاعل والدعم والعمل الجماعي في الائتلاف المشترك
بحيث يتطور من قوي إلى أقوى."
ومع نجاح الائتلاف
المشترك وفوزه بمناقصات العقود التي ستنجز في منتصف 2005، فإن الفريق
العامل حريص على مواصلة ارتباطه الناجح بدائرة الطيران المدني، وهو
ينتظر حالياً نتيجة مناقصة تم الاشتراك فيها من أجل تجهيز المبنى رقم 3
الجديد بأكمله.
|