هذا
الموقف
من
ام
حبيبة،
يظهر
لنا
عظمة
ايمانها،
وإن
هذا
جاء
من
قول
الله
تعالى
«يا
ايها
الذين
آمنو
لا
تتخذو
آبائكم
و
اخوانكم
ان
استحبوا
لكفر
على
الايمان...»
قالت
رملة
هذا
الكلام
لابيها
لتشعره
بمهانة
نفسه
بالكفر
بالله
ورسوله،
ولتعرفه
بمكانه
رسول
الله
في
نفسها
و
نفوس
المؤمنين
وكان
ابو
سفيان،
يعلم
ان
محمد
صلى
الله
عليه
وسلم
صادق
وامين،
ولكنه
اصر
على
العناد
خوفا
على
منزلته
في
قريش،
وان
الاسلام
ساوى
بين
العبد
والسادة
وان
الناس
لا
يتفاتضلون
الا
بالتقوى،
وعندما
فتح
رسول
الله
مكة
المكرمة
قال:
ومن
دخل
بيت
ابي
سفيان
فهو
آمن،
فرد
رسول
الله
ما
كان
يعلم
من
نفس
ابي
سفيان
وقال
''إنه
رجل
يحب
الفخر''.
فحقق
رسول
الله
له
هذه
الرغبة
ردا
لاعتباره....
فسبحان
الذي
شرح
صدر
رملة
مبكرا
للاسلام،
والذي
أبطأ
على
ابيها
الايمان
حتى
الفتح
وكان
اخوها
معاوية
له
ابنه
أسماها
رملة،
وهي
رملة
بنت
معاوية
ابن
ابي
سفيان،
وهي
من
ربات
الفصاحة
والبلاغة،
وكان
زوجها
عمر
بن
عثمان
بن
عفان.
وحتى
لا
يكون
اشكال
على
القارىء،
فرملة
بنت
معاوية
غير
رملة
ام
حبيبة
زوج
رسول
الله
وام
المؤمنين
رضيى
الله
عنها.
ام
حبيبة
رملة
بنت
ابي
سفيان
ام
المؤمينين،
كانت
راوية
لحديث
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وسلم
روت
خمسا
وستين
حديثا،
وروى
عنها
بعض
الصحابة.
بقيت
بام
حبيبة،
لانه
كان
لها
ابنة
من
زوجها
عبيد
الله
بن
حبش،
اسمها
حبيبة،
فقال
لرملة
ام
حبيبة:
وقد
تربت
ابنتها
ربيبة
لرسول
الله
واكرمها
رسول
الله
ايما
الكرام،
وعاشت
مع
امها
حيات
الايمان
والعنة
في
بيوت
الوحي،
أما
للمؤمنين
و
اما
لحبيبة
رضي
الله
عنها.
وعندما
حوصر
عثمان
بن
عفان
رضى
الله
عنه
من
قبل
الخارجين
عليه،
جاءت
وهي
تركب
بغلة
لعلها
تقنع
المحاصرين
لبيت
سيدنا
عثمان
بن
عفان،
فلما
رآها
القوم،
قالو
ما
جابك
يا
ام
حبيبة،
فقالت
لهم:
ألا
تتقون
الله؟
فضربو
وجه
بغلتها
التي
تركبها
وقطعو
بالسيف
زمام
البغلة،
فأخذت
البغلة
تميل
بها
وكادت
ان
تقع
على
الأرض،
فتلقاها
الناس
وقد
مالت
الى
السقوط،
فتعلقو
بها
بعد
ان
كادت
تقتل
فاعادوها
الى
بيتها
والاسى
يعصر
قلبها
وهي
تقول
''لا
حول
والا
قوة
إلا
بالله،
فتح
باب
فتنة..
اللهم
سلم''
عاشت
عهد
الصديق
رضي
الله
عنه
وعهد
عمر
بن
الخطاب
رضي
الله
عنه،
وعهد
عثمان
وبعضا
من
عهد
علي
رضي
الله
عنه
وفي
رواية
انها
عاشت
أيام
الفتنة،
ونصحت
عائشة
بعدم
الخروج
الى
العراق،
ولم
يذكر
المؤرخون
ان
رملة
كان
لها
دور
بعد
وقع
لعثمان
سوى
انكارها
على
عائشة
الخروج
الى
معركة
الجمل.
مرضت
رضي
الله
عنها،
واقعدها
المرض،
ولما
حضرتها
الوفاة،
دعت
عائشة
زوج
النبي
فقالت
لها:
قد
يكون
بين
الضرائز
شيء
فارجو
الله
ان
يغفر
لي
ولك
ما
كان،
فقالت
عائشة:
غفر
الله
لي
ولك،
وسامحتك
فيما
كان،
وارسلت
الى
ام
سلمة
زوج
الرسول،
فقالت
لها
مثل
ما
قالت
لعائشة،
تطلب
السماح
مما
قد
كان
وقع
لتلقى
ربها
وقد
استرضت
الجميع،
وهذه
صفات
المؤمينين
الذين
يرجون
لقاء
الله.
ثم
توفيت
رضيى
الله
عنها
بالمدينة
المنورة
سنة
44
ه
وقيل
سنة
24
هـ،وقيل
سنة
55
ه
رحمها
الله
تعالى
في
الخالدات
في
جنات
النعيم.
وهكذا
هي
الحياة،
تبقى
السيرة،
ويذهب
الاشخاص،
ومردنا
الى
الله
جميعا،
رحم
الله
رملة
بما
صبرت
في
هجرتها،
وبما
قدمت
في
حياتها
اماً
للمؤمنين
واسوة
للصابرين
والصابرات. |