إضافة إلى ذلك، فإن مكتب
دبي للمؤتمرات قد افتتح عام 2001 بغرض الترويج لدبي كمقصد للأعمال
والسياحة. ويهدف المكتب إلى اجتذاب 600.000 ليلة فندقية إضافية من السوق
العالمية بحلول عام 2008، مما يؤمن لفنادق دبي دخلاً تراكمياً يبلغ 200
مليون دولار أمريكي.
وبعض أهم الفعاليات
العالمية التي ستعقد في دبي قريباً تشمل المؤتمر العالمي الأربعين
للاتحاد الدولي للإعلان، وذلك في مارس 2006. وقد تم اختيار المدينة من
بين عدة منافسين مثل ميامي وسيدني. حدث آخر ضخم تستضيفه دبي هو كونغرس
الاتحاد العالمي للطهاة، والذي سيجمع تحت سقف واحد أكثر من 2500 من
الطهاة وأصحاب الفنادق والمطاعم.
ومع ظهور العديد من
الفرص القادمة، ليس من المستغرب أن السياحة أصبحت أحد أهم مصادر الدخل في
دبي. فقد أحرزت دبي الرقم العالمي الأعلى في معدلات النمو الذي بلغ 31 في
المائة بالنسبة لعدد الزوار عام 2002، وهذا يعني أن الفنادق قد أحرزت
دخلاً يبلغ 3.8 مليار درهم.
مساهمة السياحة في
الاقتصاد بلغت 17.2 في المائة من مجمل الدخل المباشر، بينما ساهمت بشغل
غير مباشر في 28.9 في المائة. كما قدر أنه بحلول عام 2010 سوف تساهم
السياحة بشكل مباشر بـ21 في المائة من الدخل العام. رغم أن هذه الأرقام
مثيرة للدهشة، إلا أن ذلك يزداد عندما نعلم بأن عمر السياحة في دبي لم
يتجاوز العشرين عاماً. وقصة نجاح السياحة في الإمارة كتب عنها في الكتب
الصادرة عن نقابة الصحافة في جامعة كامبريدج، وتشكل جزءاً من المنهاج
التعليمي لامتحان كامبريدج الدولي.
تعتبر شواطئ دبي الخلابة
وشمسها المشرقة على مدار السنة أهم نقاط الجذب السياحي. كما تشتهر دبي
بكونها جنة المتسوقين، حيث توفر خيارات ترضي جميع الأذواق والميزانيات،
من الأسواق المزدهرة حيث يمكن الحصول على الصفقات الرائعة، إلى البوتيكات
الأنيقة الفاخرة.
هذه المدينة العالمية
بحق ما زالت مخلصة للروح العربية، وهذا التعايش بين القدم والحداثة هو ما
يشكل الجاذب الأكبر إلى المدينة. فسواء كان غرض الزائر الاسترخاء أم
المرح، فإن المدينة توفر بيئة آمنة لذلك. وفي الواقع، تم اختيار المدينة
للسنة الثانية على التوالي كأكثر وجهات السفر أمناً في العالم، من قبل
مجلة "كوندي ناست ترافلر"، المعتبرة في مجال السياحة.
|