معظم
الأمريكيين باستثناء المسلمين منهم غافلون عن الحقيقة. إنهم لا يدركون
حجم الانحياز السافر في سياساتنا والثمن الذي ندفعه نتيجة هذا
الانحياز. وعلى الرغم من عجائب عصر المعلومات الذي نعيشه فإن قلة فقط
تعرف حقيقة سياستنا المعيبة في الشرق الأوسط، وكل الذين يعرفون تقريباً
يبقون صامتين خوفاً من عواقب الكلام. هذه الرقابة الذاتية هي أكثر
خطراً من تلك التي تفرضها الدول البوليسية. فهي على غير علم منا قادتنا
نحو مشكلة خطيرة بل وحتى إلى القرار المفحش في حمقه بشن الحروب.
الأكثر
خبرة بين اللوبيين الدينيين تتزعمه لجنة العلاقات العامة الأمريكية
الإسرائيلية، إيباك. وهي مكونة بالكامل تقريباً من صهاينة يهود وهم
أناس لا توافق أغلبية من لهم علاقة باليهودية على سلوكهم. ويبلغ عددهم
حوالي 100 ألف. وكنت في كتابي "إنهم يتجرأون على الكلام: أناس ومؤسسات
في مواجهة لوبي إسرائيل" قد شرحت بالتفصيل أصول وتاريخ وتكتيكات اليهود
الصهاينة.
الصهاينة من المتعصبين، وهم عماد هذه المجموعة، يعتقدون أن مسيحهم
المنتظر لن يعود إلى هذه الأرض إلا بعد قيام إسرائيل الكبرى، إسرائيل
التوراتية. وهذا الأمر يتطلب الاستيلاء على كامل الضفة الغربية والقدس
الشرقية وضمهما إلى إسرائيل مما يعني انهاء أي أمل بوجود أي دولة
فلسطينية مهما صغرت. وهؤلاء الصهاينة، في إسرائيل والولايات المتحدة
يتمتعون بأقوى نفوذ سياسي. كما يتمتعون بالتمويل الأمريكي الحكومي
والخاص كما أنهم القوة الرئيسية وراء تأسيس وإسكان وتوسيع المستوطنات
التي تمزق أراضي الفلسطينيين الآن إلى جيوب معزولة عن بعضها مثل تلك
التي عرفتها دولة الأبارتيد في جنوب إفريقيا.
المسيحيون الصهاينة ليسوا بقوة تنظيم إيباك غير أنهم أكثر عدداً بكثير.
إذ يبلغ عديدهم حوالي 50 مليون أمريكي وربما أكثر. ورغم أنهم أقلية بين
الأمريكيين المسيحيين فإنهم أكثر انضباطاً أثناء الانتخابات وحققوا
نفوذاً سياسياً أكبر في السنوات الأخيرة. وكان هؤلاء قوة انتخابية مهمة
داعمة لحملة الرئيس بوش الانتخابية الرئاسية.
تشكل
هاتان المجموعتان تحالفاً غريباً. فالتعاليم اليهودية لاتلقي بالاً
للمسيح. وعلى عكس ذلك، فإن المجتمع المسيحي، وفي تفسير متطرف لسفر
الإفصاح في التوراة، يعتقدون أن كل اليهود مع القيامة الثانية للمسيح
على الأرض سيكون أمامهم واحد من خيارين، إما الإبادة التامة أو التحول
للنصرانية.
اليوم
تجد المجموعتين شديدتي الالتصاق ببعضهما بفعل المصلحة الآنية، قيام
إسرائيل قوية وتوسعية باعتبارها شرطاً مسبقاً لعودة مسيح كل منهما إلى
الأرض.
وهما
معاً يسيطران على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وهما من القوة
بحيث أن الكونغرس يوافق منصاعاً على تقديم معونات هائلة لإسرائيل كل
سنة دون الخوض في أي سجال سياسي حول الأمر. ولا تجد أحداً يتحدث بشيء
عن سلوك إسرائيل الأرعن وتجاوزها للقانون وتدميرها للمجتمع الفلسطيني
بالغزو العسكري وعن الاغتيالات والتدمير الشامل لأرزاقهم وبيوتهم
ومعائشهم. والمعونة الوحيدة ذات المعنى التى تقدمها الولايات المتحدة
إلى طرف عربي تذهب إلى مصر وهي مكافأة لها على إقامة علاقات دبلوماسية
كاملة مع إسرائيل منذ سنوات طويلة.
كما لا
نسمع في مجلسي النواب والشيوخ أي حديث عن الضرر البالغ الذي تسببه هذه
السياسة للمصالح القومية الأمريكية. وعاماً بعد آخر، يوفر الدعم
الأمريكي غير المشروط لإسرائيل القدرة على تحدي القانون الدولي وميثاق
الأمم المتحدة مع حصانة من العقاب. ونتيجة للانحياز في الإعلام
الأمريكي فإن قلة من الأمريكيين يدركون هذا السلوك والتواطؤ الأمريكي
غير أن الناس في كل مكان آخر وخصوصاً المسلمين ينتابهم غضب بالغ من
الأمريكيين نتيجة هذا الأمر.
الصخب
الذي سببته نشر الكاريكاتيرات المسيئة للنبي محمد رآه الكثيرون تفجراً
عفوياً للغضب بين المسلمين ضد الغرب. نعم البعض منه قد يكون عفوياً،
غير أنه في معظمه غضب يضرب جذوره في المرارة القديمة المتأزمة التي
يشعر بها المسلمون تجاه الدور الأمريكي المتواطئ في البلاء الفلسطيني
ومن ثم العراقي.
الرئيس
بوش في حملته ضد الإرهاب لم يعترف أن الموقعة الحقيقية لما حدث في 11
سبتمبر لم تكن في منهاتن أو البنتاغون وإنما في فلسطين ولا تزال. لقد
كانت رداً بشعاً على الدعم الأمريكي للهجمة الإسرائيلية الدموية على
العرب منذ سنين طويلة وخصوصاً غزوها الدموي للبنان في 1982. وفي عدة
رسائل تلفزيونية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أشار إلى أن السبب
الأول لهجمات 11 سبتمبر هو الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وقد
قتلت القوات الإسرائيلية مستخدمة الدروع والقنابل والذخائر الموهمبة
لها مجاناً من أمريكا أكثر من 18 ألف إنسان بريء في بيروت وضواحيها.
ورغم أن ذلك لم يجد في الإعلام الأمريكي سوى أقل القليل من الاهتمام،
إلا أنه أثار غضبة عارمة على أمريكا في كل أنحاء العالم زاد من حدتها
الكونغرس الأمريكي حين صادق على قرار تعويض الترسانة الإسرائيلية عن كل
ما استهلكته إسرائيل من سلاح في الغزو. كنت عضواً في الكونغرس حين تم
ذلك التصويت. والغضب العالمي من الولايات المتحدة، وليس إسرائيل فحسب،
لا يزال يتعاظم مع مرور كل سنة.
الخطر
الذي نواجهه تعمق في 2001 حينما قبل الرئيس بوش نصيحة سيئة من نائبه
ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد وهما زميلاي الجمهوريان في
الكونغرس منذ سنين طويلة.
ففي رد
فعل مفرط في حجمه وخطئه أقنعا الرئيس بوش بأن هذا الهجوم قد جعله بالغ
النفوذ باعتباره قائداً عاماً للقوات المسلحة ليفعل ما يريد وأن هذا
الهجوم يجعله تلقائياً مسلحاً بالحق ليتجاهل الكونغرس ويغير السياسات
المريكية مثلما يريد.
وعلى
الفور قام بوش بهذا الدور وزعم لنفسه الحق في شن الحروب في كل مكان من
العالم حيثما يرى هو وحده أن هناك خطراً يتهدد أمننا. وفرض على
الكونغرس المذعور قانون الوطنية غير الوطني وعين نفسه رئيس شرطة العالم
وتعهد بالحفاظ على القواعد العسكرية الخارجية والقوات المسلحة
الأمريكية في حجم يكفي للقيام بعمليات الأمن في كل أرجاء العالم ونكص
عن مبدأ السيادة الوطنية الذي يشكل أساس الدولة الوطنية.
والأسوأ من كل ذلك هو أنه شن حربين في أفغانستان والعراق واليوم يلمح
إلى حرب ثالثة في إيران. وقد تكون سوريا هي التالية. كل الخطوط
المشؤومة توحي بصراع هائل بين الإسلام والعالم المسيحي.
أنا
لست من دعاة الانعزالية، فالعالم بحاجة للعمل الشرطي. غير أنه ليست
هناك دولة لوحدها يجوز لها أن تزهم لنفسها هذا الدور. إنه عمل منظمة
دولية يجب على دولتنا أن تسارع للمساهمة في تشكيلها.
إن
الاخفاق الكامل من جانب الرئيس بوش والكونغرس في الاعتراف بمظالم العرب
ومعالجتها هو السبب الرئيسي وراء تواصل المقاومة المهلكة التي تتعرض
لها قواتنا في العراق.
إن
مأساة 11 سبتمبر وحربينا المكلفتين في العراق وأفغانستان هي نتائج
قبيحة لانحيازنا التاريخي في سياساتنا الشرق أوسطية.
إذاً
كيف وجد بلدنا العظيم نفسه في هذه الفوضى؟ كيف تأتى للوبيين الدينيين
أن يقبضا بهذه القوة على السياسة الأمريكية؟
إنهما
يستخدمان نظامنا السياسي الأمريكي ببراعة فائقة. وهم يشاركون في
الحملات السياسية ويتبرعون بسخاء للمرشحين المستعدين لتنفيذ سياساتهم
ومعارضة من يرفضون فعل ذلك.
أداتهم
الأكثر قوة في التخويف هي توجيه التهمة جزافاً بالعداء للسامية. وأنا
أعرف لدغة هذا السلاح. فهي مؤثرة. الخوف من تهمة العداء للسامية تجعل
معظم الناس ممن يعرفون حقيقة تواطئنا مع السياسة الإسرائيلية وافتعالنا
للحروب يصمتون خوفاً.
القليل
من الأمريكيين يعرف أن الصهاينة يتغلغلون في عمق أجهزتنا الحكومية. ففي
كل مكتب من سلطتنا التنفيذية تقريباً وكل لجنة في مجلسي النواب والشيوخ
التي تتعامل مع شؤون الشرق الأوسط ستجد على الأقل موظفاً واحداً يشعر
أنه ملتزم بقوة بحماية مصالح إسرائيل في كل ورقة تمر على مكتبه. وفي
كتابي الذي أشرت له أمثلة عديدة على ذلك. إن حكومتنا هي أرض محتلة من
قبل الإسرائيليين بكل معنا الكلمة.
الفوضى
الحالية بدأت قبل حوالي نصف قرن في مجلسي النواب والشيوخ حينما بدأ
اللوبي الإسرائيلي يدعم سياسة الانحياز المفرط في السياسة الأمريكية في
الشرق الأوسط. وحينما أصبحت عضواً في الكونغرس عام 1961 كان نشطاء
اللوبي قد نجحوا بالكامل في ترويض مؤسساتنا السياسية وخنقوا أي سجال
سياسي يتطرق للشرق الوسط. وقد شهدت هذا التخويف طوال 22 عاماً تلت ولا
زلت أتابعها عن كثب حتى الآن.
وقد
استطاع اللوبي الإسرائيلي بإخراسه لأي انشقاق مع بعض الاستثناءات
النادرة أن يروض الكونغرس بأكمله. وصدق السفير الأمريكي السابق جورج
بول حينما قال إن أعضاء الكونغرس يتصرفون مثل الكلاب الصغيرة المروضة
التي تقفز في الحلقة التي يضعها اللوبي الإسرائيلي لهم. فالسيناتوران
تشارلز بيرسي وأدلاي ستيفنسون والنواب بول ماكلوسكي وسينثيا ماكيني
وإيرل هيليارد وأنا كنا من بين من هزمنا في الانتخابات أمام مرشحين
يدعمهم اللوبي الإسرائيلي مالياً بقوة. وماكيني وحدها استطاعت أن تعود
للكونغرس بعد هزيمتها.
على
المستوى القومي إسرائيل تعامل كشيء مقدس لا يمس ليس في مجلسي الكونغرس
فحسب. بل نادراً جداً ما يتجرأ أحد حتى في المجالس الخاصة على انتقاد
إسرائيل. والشيء نفسه ينطبق على الإعلام أيضاً والجامعات والوسائط
الاجتماعية والتجارية. والكل تقريباً لديه ما يتذرع به لتبرير الصمت.
بل إن اللوبي يرهب حرية الحديث حتى في دور العبادة. ولا يجدر بأحد أن
يتفاجأ حين يعلم أن الكونغرس وبدون احتجاج تقريباً وافق مؤخراً على
قرارات تطري رئيس الوزراء الإسرائيلي على بنائه جدران وأسوار تحبس
الفلسطينيين في أقفاص كأنهم ماشية.
أنا
أومن بأن 11 سبتمبر ما كان ليحدث لو أن الحكومة الأمريكية رفضت دعم
الإذلال والتدمير الإسرائيليين للمجتمع الفلسطيني. وأي رئيس أمريكي
طوال 38 سنة مضت كان بمقدوره أن يقيم السلام في الشرق الأوسط لو أنه
فقط علق المساعدات الأمريكية لإسرائيل إلى أن تنسحب من الأراضي العربية
التي احتلتها عام 1967.
لقد
كانت المصالح الإسرائيلية أحد أهم الأسباب وراء الغزو الأمريكي للعراق،
هذا ما قاله مؤخراً الجنرال أنطوني زيني، المبعوث السابق للرئيس بوش
إلى الشرق الأوسط. فقد ذكر أن إسرائيل والنفط هي هما السببان أكثر
قبولاً بين المراقبين لتفسير الغزو. أما أنا فسأضيف بأن كل من هو في
واشنطن يعلم بأن إسرائيل هي الأقوى بين هذين السببين.
إن
المقاومة الملتهبة ضد القوات الأمريكية في العراق هي شديدة الارتباط
بالبلاء الذي يعانيه الفلسطينيون. ونحن لا يمكن أن نتوقع من العرب
العراقيين أن يصدقوا وعودنا لهم بالحرية عندما نواصل تواطؤنا القديم مع
إسرائيل لحرمان العرب الفلسطينيين من حريتهم على بعد أميال فقط.
إن
المخرج الوحيد لنا من هذه الورطة هو السعي وراء العدالة في سياستنا.
يجب أن نكف عن القيام بدور داعم ومغذٍ للظلم. إن مواصلتنا دعم سلوك
إسرائيل المدان خطأ شأن خطأ تقديم مساعدتنا المالية لها دون شروط. فذلك
قد أغرى قادة إسرائيل العدوانيين واحداً بعد الآخر بارتكاب فظائع
مخيفة. واستخدام الوسائل العسكرية للتعامل مع المقاومة العراقية خطأ
أخلاقي.
إن على
رئيسنا أن يوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل. يجب عليه أن يوقف كل
المعونات المقدمة لها حتى تقوم بإخلاء كل المستوطنات غير الشرعية التي
أقامتها في كل أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية وأن تنسحب من
الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967.
أما
بخصوص العراق، فعلى رئيسنا أن يأمر فوراً بإنهاء كل العمليات العسكرية
ضد المقاومين، ومعظمهم من أبناء العراق الذين لا يثقون بالنوايا
الأمريكية ويريدون من قواتنا أن ترحل. والإجراءات العسكرية لا تؤدي إلا
لتعميق عدم الثقة.
كما
يتعين على رئيسنا أن يتعهد فوراً بانسحاب كامل للقوات الأمريكية
والمقاتلين المتعاقدين من العراق في موعد محدد بعد تشكيل الحكومة
الجديدة ويؤكد على أن الوحدات الوحيدة التي ستستثنى من موضوع الانسحاب
هي تلك التي تقوم الحكومة الجديدة علناً بطلب بقائها وبموافقة من مجلس
الأمن.
هذان
الإعلانان الرئاسيان سيحدثان انقشاعاً للغيوم المتلبدة المنذرة بحرب
دينية وتهدئ سريعاً المقاومة العراقية. كما أنهما سيستدعيان ابتهاجاً
عالمياً بهما على نحو يبشر بعودة بالسياسة الأمريكية إلى المعايير
الأعلى التي كانت تسير وفقها في السابق.
وقبل
كل شيء علينا أن ندعم هذه الخطوات بالتفهم وحسن النوايا. يجب أن نعترف
بأن الجميع يتضرر، وليس العرب وحدهم. الكثير من الإسرائيليين واليهود
يتضررون. إنهم ينعون قتلاهم من ضحايا الهجمات الانتحارية ويخشون من
حدوث المزيد. الكثير منهم يعارض تدمير إسرائيل للمجتمع الفلسطيني.
والكثيرون منهم يتألمون أيضاً من الضرر الذي يحدثه سلوك إسرائيل لسمعة
الديانة اليهودية نفسها.
الأمريكيون يتضررون أيضاً. فثمن الحرب المدفوع دماً ودموعاً ومالاً
يصيبنا جميعاً. كل من لهم علاقة بالشرق الأوسط يريدون العدالة والتفاهم
وأيضاً الرحمة. فلنسمح لها بأن تهبط علينا جميعاً.
فهل
المشهد يفتقد لأي أمل؟ بالطبع لا. المخاطر جمة ووشيكة، لكن أبداً لم
يصبح الوقت متأخراً على فعل شيء. إن لجنة للحقيقة والمصالحة، مثل تلك
التي عرفتها جنوب إفريقيا، يجب أن تظهر قريباً في الأراضي المقدسة بحيث
يمكن لها أن تفتح عهداً جديداً من الأمن والأمل وحتى الحب. أنصار
الحروب يحاولون أحياناً البحث في كتبهم المقدسة عن ذرائع لحروبهم.
فدعونا نحن أيضاً نجد في كلمات الله مبرراً لطموحنا: "اطلبِ العدل، لا
شيء غير العدل."
ما
الذي يستطيعه كل منكم؟ إن بلدنا على وشك أن يشهد جولة انتخابية جديدة.
كل منا لديه الفرصة - نعم، والمسؤولية - ليتكلم دفاعاً عن العدالة في
التجمعات السياسية وأن يوجه الأسئلة للمرشحين ويطالبهم بتقديم
الإجابات. نستطيع أن نشارك مباشرة في الحملات السياسية وأن نكتب رسائل
للصحف.
لقد
بلغت 84 عاماً. وكنت دوماً في الخط الأول طلباً للعدالة في السياسة
الأمريكية في الشرق الأوسط قرابة نصف حياتي. وأنا لا أندم على أي دقيقة
قضيتها في هذا المسعى. لن أتراجع. فهل ستساعدونني؟
بول
فيندلي عضو سابق في الكونغرس بين 1961 و1983 وله ثلاثة كتب عن الصراع
العربي الإسرائيلي، أشهرها كتابه
"إنهم يتجرؤون على الكلام: أناس ومؤسسات في مواجهة لوبي إسرائيل." وهو
يقيم الآن في جاكسونفيل، إلينوي. |