ولقد
لجأت
شركة "نخيل"
إلى
ائتلاف
يضم نخبة المهندسين المعماريين في العالم إضافة إلى المخططين وخبراء
التطوير المديني،
سعياً منها لجعل الواجهة البحرية معلماً عالمياً. ويعد موقع البناء
القائم على أرض خالية قابلة للاستغلال بمثابة قطعة قماش خالية توحي
برسم
أكبر الواجهات البحرية عليها.
"إننا
بصدد إنشاء مدينة جديدة في دبي، والفرصة متاحة لإنشاء البنية التحتية
منذ اليوم الأول، لضمان حسن تخطيط المدينة وجعلها من أفضل مدن العالم
للعيش والعمل فيها، بل وزيارتها أيضاً."
ويضيف
الحريمل: "لقد عملنا مع نخبة المهندسين المعماريين، إضافة إلى خبراء في
المجال البحري ومجال النقل، لذا تم تنسيق كافة المسائل على أتم وجه
للحصول على المخطط الرئيسي للمشروع."
"في
بعض الأحيان
تأتي
ولادة
المشاريع على ضوء فكرة فقط وتأتي التفاصيل فيما بعد، لكن الفرق في
مشروع الواجهة البحرية يكمن في أننا عملنا على وضع المخطط الرئيسي
للمشروع طيلة العامين المنصرمين، مما أتاح الفرص للمستثمرين على
الإطلاع على تفاصيل المشروع منذ اليوم الأول من إطلاقه، ولقد عبروا عن
عميق تأثرهم للكم الكبير من المعلومات والتفاصيل المتوفرة في مرحلة
مبكرة للمشروع، وهنا يكمن السبب وراء الإقبال الكبير للمستثمرين على
المرحلة الأولى للمشروع."
"فعلى
سبيل المثال، حرصنا على وضع المخطط الملائم آخذين بعين الاعتبار موقع
وارتفاع الأبنية لضمان أكبر إطلالة على البحر، ولا ننسى أننا بصدد
إنشاء واجهة بحرية يبلغ تعداد سكانها ما بين 500.000 إلى 750.000 شخص،
لذا ركزنا انتباهنا على مسألة حركة المرور ونظام الطرقات. وسنقوم بوضع
نظام الطريق باتجاه واحد من أجل تسهيل تدفق حركة المرور، ولا أعتقد بأن
هذا النظام قد تم إتباعه في دبي من قبل."
إن
إنشاء المطار الدولي الجديد في منطقة جبل علي والافتتاح الوشيك لجزيرة
النخلة – جبل علي إضافة إلى مشروع الواجهة البحرية، يضيف بعداً جديداً
لإمارة دبي، لذا لا يعتقد السيد الحريمل بصعوبة إقناع الناس بالعيش على
مسافة تبعد 35 كلم جنوب غرب مدينة دبي الحالية.
"هذا
ما اعتاد الناس على قوله في السنوات القليلة المنصرمة عندما بدأت
المشاريع بالظهور حول مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت." يعقب
الحريمل قائلا: "إلا أنه من الظاهر للعيان بأن المدينة تشهد نمواً
مستمراً في ظل تقدم الأعمال، وذلك لتلبية للتطلعات.
فإن
أخذنا بعين الاعتبار النمو السكاني وازدياد عدد السياح، لوجدنا أن
العرض لا يلبي احتياجات السوق، وعليه فإننا نسعى لإقامة المزيد من
المشاريع للوفاء
بتلك الاحتياجات."
ومن
المتوقع أن يستغرق مشروع الواجهة البحرية بأكمله
عشر سنوات حتى يرى الضوء، إلا أن مشروع "مدينة العرب" سيستغرق 3-5
سنوات، في ظل قيام نخيل بتوفير البنية التحتية على أساس الأرض المخدمة
لصالح شركات التخطيط، علاوة على قيامها بإنشاء مشاريعها الخاصة كمشروع
"البرج".
"إن "البرج" سيرسي دعائم "مدينة العرب"، وهو يعد أطول
بناء في العالم، وسيطال السماء بشكله الحلزوني ليكون شاهداً على الطموح
والرؤية وعظمة التقدم." يختتم الحريمل حديثه قائلاً: "إن "البرج" ليس
أحد أبراج "مدينة العرب" فحسب، بل هو رمزٌ لدبي ولواجهتها البحرية."
|