أتي
بهذه الفكرة مدرب اللياقة البدنية فينانسيو دوسوزا بعد أن سئم من
مسابقات اللياقة العادية التي تجري في الإمارات العربية المتحدة وأراد
أن يبتكر شيئاً ممتعاً يشجع الناس على ممارسة التدريبات الرياضية.
يقول
دوسوزا: "حين تتحدث عن مباريات ومنافسات الرياضة تجد الكثيرين ينفرون
منها لاعتقادهم بأنه ليست لديهم اللياقة الكافية لخوضها. كما أن هذه
المنافسات تبدو وكأنها عمل جدي ليس فيه أي تسلية. إن من يرغبون
بالمشاركة في منافسات اللياقة هم أناس يأخذون الأمر بجدية بالغة
ويريدون أن يفوزوا. ولهذا يبدو لي أن الناس أنفسهم هم الذين تتكرر
مشاركاتهم ويتكرر فوزهم في كل مرة."
وبالتأكيد دوسوزا يعرف عم يتحدث. فقد فاز بمسابقات اللياقة في الإمارات
طوال السنوات الست الماضية. كما فاز ببطولة الشرق الأوسط للياقة العام
الماضي.
"لقد
اردت فعل شيء مختلف وممتعيمكن للناس من كل الأعمار والقدرات البدنية أن
يشاركوا به. ولهذا خطرت ببالي فكرة معسكر التدريب."
تتضمن
المسابقة تسع منافسات تقام في يوم واحد حيث يقسم المتنافسون إلى فرق من
أربعة لاعبين يتبارون في مجموعة واسعة من المنافسات مثل تمارين كرة
القدم وكرة السلة وسباقات الأكياس والسباقات الثلاثية. ويبقى الاهتمام
منصباً على العمل الجماعي والمهارة والسرعة والقوة والروح المعنوية.
يقول
دوسوزا الهندي البالغ من العمر 37 عاماً: "ليست المسألة هي مستوى
لياقتك أو قوتك فحسب، إذ يجب على المرء أن يفكر في الأمر. يجب التخطيط
لكل منافسة بشكل جماعي."
وقد
نظم دوسوزا معسكران تدريبيان حتى الآن. الأول في مجمع الشقق في مركز
دبي التجاري العالمي والثاني في نادي الفراعنة في مركز وافي وحضره 100
متسابق.
يقول:
"كان الحضور جيداً جداً. فقد شكلنا 25 فريقاً مما قد يجعله واحداً من
أكبر مناسبات اللياقة التي تنظم في دبي. كان عمر أصغر المتسابقين ستة
أعوام وأكبرهم 58 عاماً، وبالتالي كان شديد التنوع. وباعتبار أن
المسابقة جماعية فقد كان تدريباً جيداً على العمل الجماعي كما شاركت
فرق للشركات بمن فيهم الفريق الفائز وهو من شركة نستله.
"كان
رد الفعل الذي لمسناه من جانب المشاركين جيداً جداً كما استمتع الناس
به كثيراً. وهذا هو هدفي أصلاً: تصميم مسابقة لياقة يستمتع الناس
بالمشاركة فيها. ونخطط حالياً لتنظيم مسابقة أخرى في ديسمبر المقبل،
ربما يكون ذلك في نادي الريف بدبي. المنافسات ستتغير في كل مسابقة، غير
أن المتعة ستبقى حاضرة دوماً، وأكرر القول أن الهدف هو جمع الناس معاً
لممارسة قليل من التدريبات الرياضية."
ويشير
دوسوزا إلى أن مشاغل الحياة الكثيرة تعني أن الكثيرين من الناس لا
يحصلون على التمارين التي يحتاجونها. وهذا ما جعلنا نعمل على تطوير
بلانامج من النشاطات الممتعة التي تجذب الناس إليها.
يقول:
"ليس من الضروري أن يكون الإنسان فائق اللياقة حتى يتمكن من المشاركة.
غن مستوى اللياقة المطلوب لا يتعدى أن يكون أكثر قليلاً من الكسل. كل
من يستطيع أن يترك الفراش ويمشي بمقدوره المشاركة في كل منافسات معسكر
التدريب. الكثير من الناس ما عادوا يتدربون أبداً، غير أن مجرد النهوض
وفعل شيء ما، حتى لو كان قليلاً، سيحدث فرقاً في حياتنا."
أمضى
دوسوزا 11 سنة في الإمارات حتى الآن، أربع منها في أبوظبي، قبل أن يصبح
مستشار لياقة بدنية ومدرباً شخصياً في دبي إضافة لعمله مدرب تاي بو.
يقول:
"إن التمارين الرياضية مهمة جداً. الأمر أشبه بسياقة السيارة. كل الناس
يحبون أن تكون لديهم أفضل السيارات. ويجب أن ننظر غلى أبداننا بالطريقة
نفسها. نريد ان تكون أجسادنا شكلاً وأداءً مثل البورش. ومن هنا تبدأ
اللياقة. إن منحت نفسك 20 دقيقة من التدريبات يومياً فذلك سيكزن
كافياً. القليل من التدريبات ستساعدك في أن تعيش حياة أجمل.
"حياتك
وعافيتك عموماً ستكون بحال أفضل مهما كانت التدريبات التي تقوم بها.
وغن لم تدرب جسدك، فإنك ستفقد حدة الذهن، هناك علاقة بين الأمرين."
ويأمل
دوسوزا في أن يرى معسكرات التدريب وهي تنتشر في كل صالات التدريب
والأندية الصحية وحتى في المدارس بدبي لتكون وسيلة تجمع الناس معاً من
أجل التمارين الرياضية.
يقول:
"أعمل حالياً على إدخال هذا المفهوم في اندية صحية عدة، لكني أرغب في
أن ارى مختلف الندية وهي تطور نسخها الخاصة بها. هناك ناديان الآن طلبا
مني أن أنظم هذه المعسكرات لديها. ولهذا تجدني واثقاً من أن الفكرة
ستنمو كثيراً.
"الآن
انا أعمل على جعل الناس يجتمعون للقيام بشيء لمصلحتهم ولصحتهم. وإذا ما
استمتع الناس بالأمر فسيكررونه دوماً ويصبحون أكثر لياقة."
المزيد
من المعلومات عن معسكرات التدريب التي سينظمها دوسوزا مستقبلاً في دبي
موجمد في موقعه على الإنترنت:
www.withenergy.com |