وشبكة
الطرق الإستراتيجية ستربط المطار ببقية أنحاء الإمارات وبعض دول الخليج
الأخرى، في الوقت الذي توفر فيه للأعمال المقامة في مدينة المطار وصولاً
ميسوراً لجميع الأسواق المؤثرة في المنطقة.
إن هذا
المشروع، بطاقته اللوجستية الهائلة، سيكون ذا أهمية فائقة أيضاً لمشاريع
أخرى مثل مدينة دبي للدعم التي رسمت لنفسها هدفاً طموحاً هو أن تصبح
مركزاً لمنظمات الغوث العالمية الباحثة عن مكان لتخزين وجمع وتوزيع مواد
الإغاثة بحراً وبراً وجواً لأرجاء العالم. فعندما سينتهي مجمع المطار
الجديد، سيمكن لمدينة دبي للدعم أن تزهو بموقع إستراتيجي يضمن لها
النجاح. كما أن مدينة مطار دبي الدولي ستكون متصلة بمشاريع أخرى مثل
المجمع التقني ومجمع دبي للاستثمار.
وعلاوة
على خدمة قطاع دبي الصناعي المتنامي باستمرار، فإن مدينة مطار دبي الدولي
الجديدة في جبل علي مصممة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لقطاعي السفر
والسياحة في دبي. وقربها من منطقة ’دبي الجديدة‘، يعني أنها ستملك الطاقة
لتصبح مركزاً للسائحين القادمين لزيارة مشاريع الترفيه التي تقام حالياً
حول تلك المنطقة، مثل دبي لاند التي تكلف مليارات الدولارات، وجزر النخلة
في جميرا وجبل علي. وسيكون المطار الجديد حدثاً مبشراً للخطوط الجوية
الاقتصادية التي لا تجد لها طريقاً لمطار دبي الدولي المزدحم.
يتم بناء
المطار الجديد والبنية التحتية المحيطة به على مراحل. المرحلة الأولى
تتكلف 547 مليون دولار (2 مليار درهم) وتشمل مدرجاً واحداً ومدينة دبي
اللوجستية المصممة لتكون المركز الأكبر في العالم للخدمات اللوجستية
المتنوعة، جواً وبحراً وبراً.
التركيز
في البداية سيكون على احتياجات البضائع. وسيشتمل المطار على عدد من أبنية
الركاب، وستة مدرجات متوازية ومساحة واسعة للبضائع ومدخلين. وجميع
المرافق ستكون مجهزة للتعامل مع الجيل الحديد من الطائرات بما فيها
الطائرة العملاقة أيرباص 380أ.
والمطار
الجديد سيكون محاطاً بمجمع متقن التصميم ومتكامل يلبي احتياجات الأعمال
والسائحين على حد سواء. وسيتم تنظيم تلك البيئة الحضرية المتنوعة في
’مدن‘ تجسد الطيران، اللوجستيات، التجارة، السكن، التعليم، الاستجمام،
التكنولوجيا، ومرافق الترفيه.
ويشتمل
المشروع على إقامة مدينة تجارية تغدو لاحقاً قلب المال والأعمال لمشروع
المطار وسيكون منظرها من بعيد مبهراً بأبراجها الشاهقة التي تصل إلى 850
برجاً.
جزء آخر
من المطار سيكون مدينة الطيران التي ستعمل سلطة الطيران المدني على
تحويلها لتصبح المقر الإقليمي لشركات قطاع الطيران الجوي، بما فيها
الموردون، الصيانة، المتخصصون والمنتجون. كما أنه أخذ بالحساب تخصيص
مساحات مطورة للقطاع الصناعي والتقني.
ستوفر
مدينة مطار دبي الدولي الجديدة أيضاً مجموعة واسعة من العقارات السكنية،
بدءاً من القصور الفاخرة وانتهاء بالشقق المقبولة الثمن، ومساكن لموظفي
المطار. كما ستتوفر الخدمات التجارية والاجتماعية للسكان. وسيكون بوسع
عشاق الغولف إرضاء ولعهم باللعبة حيث أن المشروع يلحظ إقامة أكبر ملعب
غولف في المنطقة.
لقد كانت
إقامة بنية تحتية ذات مستوى عالمي من العوامل الأساسية التي نفذتها دبي
سعياً للازدهار والنمو. ومشروع مدينة مطار دبي الدولي يشكل خطوة إضافية
في إستراتيجية جعل الإمارة مقصداً عالمياً للسائحين والمستثمرين. |