هذه
الغواصات لا يمكن كشفها، بسبب طريقة بنائها وطريقة استخدامها. فمن
الصعب جداً كشف غواصة في المياه السطحية بسبب العوائق الأخرى في أعماق
البحر. الغواصة أيضاً محمية من السفن المزودة بالكاشفات الصوتية
"السونار"، لأنها لا تستطيع الوصول إلى المياه السطحية حيث تكون
الغواصة."
ويمكن استخدام غواصات ستينغراي في عدة تطبيقات عسكرية، حيث تستخدم في
مراقبة حركة السير في الموانئ، والتنبيه لأية مخاطر قابعة تحت المياه،
والتي قد تهدد السفن الراسية في الميناء، وهذا، وفقاً للسيد وبيرت، سوف
يمكن قبطان غواصة واحد من القيام بعمل 15 غواصاً.
منتج
عسكري آخر تقوم بالم سبمارينز بتطويره، هو مركبة نقل السباحين، والتي
تتسع لثمانية غواصين، في مهمات تتطلب التخفي والسرعة. ويمكن للمركبة أن
تغوص في ثوانٍ، وتصل سرعتها إلى 25 عقدة على السطح، وست عقد تحت الماء،
باستخدام نظام دفع بترولي/كهربائي. والمركبة خفيفة بما يكفي بحيث يمكن
جرها وسحبها إلى الشاطئ، مما يجعلها مثالية لنقل السباحين، التفتيش،
الهجوم، والمراقبة الاستخبارية.
تصنع
الشركة أيضاً سكوبا جيت، وهو جهاز غوص لا يحتاج للتحكم بواسطة اليدين،
حيث يعمل بواسطة محرك، ويحمل على الكتفين كحقيبة.وهذا الجهاز الذي
يتناسب مع ظهر الغواص يؤمن 90 دقيقة من الحركة بسرعة 3 عقد، باستخدام
نظام محرك صاروخي مائي مصغر، وبطاريات عالية التقنية من الكروميوم
والليثيوم، لا تحتاج لصيانة.
إلا
أن نجم منتجات الشركة من معدات الغوص العسكرية هو مركبة انترودر
سبميرسيبل باترول فيزل، التي يبلغ طولها 20 متراً وتتسع لـ10 غواصين
وطاقم من ستة أفراد. ويمكن لهذه المركبة أن تغوص في أقل من دقيقة، ولها
سرعة قصوى فوق سطح الماء تبلغ 25 عقدة. وهي تحتوي على تقنيات عدة مثل
التلسكوب المقرب، ومحرك صاروخي مائي يعمل بفعالية 40% أكثر من المحركات
التقليدية.
يقول
جوبيرت "يمكن أن تستخدم الغواصات أيضاً من قبل الشرطة، أو شركات الأمن،
لضمان أمن الأفراد. مثلاً، منذ عدة أشهر، اجتاح إعصار بعض أنحاء
فلوريدا، وقام أفراد من الشرطة بمحاصرة ضاحية تتواجد فيها قصور بعض
الأغنياء لحمايتها من السرقة. إلا أن الغواصين استطاعوا أن يصلوا إليها
عبر الماء، مما يعني أن هذا الظرف واقعي، وأن علينا ضمان ألا يحدث هذا
هنا.
"وهي
أيضاً تشكل عنصر إحباط لأي عمل من هذا النوع، فإذا كان من المعروف أن
شركات الأمن أو الشرطة تستخدم الغواصات لحراسة مشروع كبير مثل جزيرة
النخلة، فمن غير المرجح أن يجرؤ أحد على المحاولة."
على
الجانب التجاري، يمكن أن تكون الغواصة مفيدة لمطوري "النخلة" وغيرها من
الجزر الاصطناعية، لمراقبة إنشاءاتهم وصلابتها، كما يمكن استخدامها في
تفتيش منصات البترول وهياكل السفن.
لدى
الشركة خطط طموحة لجعل دبي مركزاً رائداً في تطوير غواصات المياه
السطحية، ليس فقط في الأسواق المحلية والإقليمية، بل حول العالم. ويقول
جوبيرت "البحث والتطوير عملية مستمرة، ونحن نريد أن نسبق الجميع، بحيث
نحافظ على مركز قوي في السوق، وسوف نعمل في سبيل ذلك على إنتاج نموذج
جديد كل عامين. إن فرص التصدير هائلة، وحالياً، لا أرى منافسة حقيقية.
وهدفنا الأقصى هو الحصول على مركز رائد في صناعة الغواصات الصغيرة
وغواصات المياه السطحية، وأن نكون شركة رابحة."
|