الصفحة الرئيسية

  كلمة رئيس مجلس الإدارة

   فرصة سانحة لنكون جيلاً أرقي

 هل هذه الحرب حقيقية؟

شجاعة غير عادية لأناس عاديين

غواصات خاصة

ابن خلدون

امرأة متميزة

أطباء بلا حدود

أهمية النحل في الإمارات

الفخَار بين الماضي و الحاضر

نكهة من بحار الجنوب

أكثر من مجرد لعبة

منزل الأحلام في لبنان

في زمن الضياع العربي

إنجاز آخر للحبتور للمشاريع الهندسية

مجمع الجابـــــــر ـ شانغريـــــــلا

أخبـــــــــار الحبتــــــور

مــــن نحـــــن

الأعــداد المـاضيـة

اتصلـوا بنــا

ينطلق ديفيد ويليامز في أرجاء دبي باحثاً عن نكهة طعام فريد، فيجد نفسه على شواطئ تاهيتي! فكيف حدث ذلك؟ لنتابعه معاز:س
 

من الصعب في هذه الأيام العثور على نكهة طعام خارجة عن المألوف في دبي. فالإمارة مترعة بالمطاعم التي تترك الزائرين في حيرة لكثرتها.مس
 

والمطاعم المتخصصة تظهر ثم تختفي بانتظام لأن القليل منها ينجح في المحافظة على تقاليده.

لكن زيارة واحدة لفندق متروبوليتان بالاس في شارع المكتوم تكفي للتخلص من الرتابة المتمثلة في الاختيار بين أعداد لا تحصى من المطاعم المعروفة. فهناك سوف تكتشف مطعم تاهيتي، وهو مطعم بولينيزي يتيح للمرء خوض تجربة فريدة ونادرة في الشرق الأوسط. سنت
 

والمطبخ البولينيزي ليس بجديد على دبي، فهناك عدد من المطاعم التي تقدم المأكولات البولينيزية منذ سنوات. لكن الجو والترفيه اللذين يرافقان المأكولات يجعلان من تناول الطعام هناك شيئاً متميزاً يجب اختباره.

ومطعم تاهيتي بديكوره الذي يعتمد على قصب البامبو الذي تشتهر به منطقة جنوب المحيط الهادئ، يتسع براحة تامة لـ 95 شخصاً، أو لحفلات متنوعة الأحجام. ولائحة مأكولاته تتضمن مجموعة واسعة من الأطباق، وخصوصاً منها ما تأثر بجنوب شرق آسيا، كما أن طاولة خاصة تقدم التابنياكي المختلف نوعاً ما. لكن ما يميز مطعم تاهيتي عن منافسيه هو الترفيه الذي يقدمه كل يوم عدا أيام الجمعة.

الفرقة الراقصة القادمة من جزر بولينيزيا الجنوبية تقدم عروضاً راقصة ممتعة للغاية، وفي أزياء فولكلورية تسيل اللعاب تماماً مثل أطباق الطعام الشهية. وتفتتح الفرقة المكونة من أربع فتيات ورجل واحد برنامجها الساعة 9.30 مساء ثم تواصله على فترات متقطعة حتى تصل إلى رقصة الختام المثيرة في وقت متأخر من المساء. وكثيراً ما يعجز الحاضرون عن مقاومة الرقص والموسيقى، فيندفعون للمشاركة فيها.

ويقول أينسلي تابوفاي، الراقص الوحيد في الفرقة "الجو الشامل الذي يحيط بك في مطعم تاهيتي هو الذي يميزه عن بقية مطاعم دبي. صحيح أن مستوى الخدمة في مطاعم دبي عموماً رفيع جداً، كما هو الأمر في تاهيتي، لكن قلائل بينها توفر التجربة الفريدة التي نوفرها. فبالإضافة إلى المأكولات التي لا تضاهى، نركز أيضاً على الترفيه والجو العام."

ولد أينسلي في ساموا، لكنه انتقل مع عائلته، وهو صبي، إلى نيوزيلندا. وبينما كان معظم زملائه يحلمون بخلافة يوناه لومو على عرش لعبة الكريكت، كان اهتمامه منصباً على المسرح والرقص. والآن، وهو في التاسعة والعشرين، يثير أينسلي إعجاب الحاضرين ليلة بعد ليلة بعروضه البديعة، هو والراقصات الأربع القادمات من جزيرة كوك.

ويضيف أينسلي "لدينا كثير من الزبائن المنتظمين الذين يأتون للمطعم أسبوعياً. فالناس يحبون الموسيقى والعروض، ويعتبرون استمتاعهم بها أمراً فريداً."

وكان أينسلي قد شعر بالحاجة إلى السفر بعد أن أنهى دروسه،فانتقل بمواهبه لإسبانيا، حيث قدم عروضه ضمن فرقة تضم 20 فناناً. وفي عام 2000 وصل إلى دبي، حيث اشتهر مع فرقته بأنه واحد من أفضل فناني الترفيه في المدينة.

بعد حديثي مع نجم الفرقة، كانت عقارب الساعة تقترب من التاسعة والنصف، والوقت يدنو لمشاهدة أدائها، بعد تناول أشهى المأكولات والأطايب.

بدأت الفرقة تقدم ألحاناً عذبة يمكن للمرء بسرعة أن يربطها بموسيقى بحار الجنوب. كنت أتصور أنني لو أغمضت عيني، فيمكنني أن أتخيل نفسي مستلقيا على أرجوحة تهتز بكسل بين شجرتي جوز الهند، وقدماي غاطستان في مياه المحيط الهادئ الدافئة. والحقيقة أن الديكور مذهل، فقصب البامبو منتشر في كل مكان والبركة الصغيرة في وسط المطعم تزخر بسلاحف المياه العذبة السابحة فيها. أما الجسر الذي يصل منطقة الجلوس بالمنطقتين المخصصتين للمأكولات، فهو النقطة المحورية للفرقة الفنية. 

يبدأ العرض برقصة تؤديها فتاتان جميلتان جداً، وهما ترتديان ثياب الرقص البولينيزية. ومع تقدم الوقت، تزداد سرعة الإيقاع، وسرعان ما ينهض كثير من الحاضرين للانضمام إلى إينسلي والفتاتين على الجسر. ولكن احذروا! فلا أحد بعيد عن الأيدي التي ستشده من ذراعه وتسحبه إلى الجسر للاشتراك في الرقص. حاولوا أن تكون أعذاركم لعدم الرقص مقنعة لأن هذه الفرقة لن ترضى بأي عذر. وحتى لو كان الأمر يتعلق برضيع في أول خطواته، فإن الفرقة ستجرفه إلى الحلبة في غمار حماسها. وبطبيعة الحال، يغير أفراد الفرقة أزياءهم عند كل وصلة جديدة.

ويتواصل العرض مثيراً المزيد من الحماس. ويقول أينسلي "نحاول أن نجلب إلى دبي جزءاً من بولينيزيا لنعرضه على الناس. ويبدو من ردود الفعل أننا ننجح في ذلك."

"وعندما نؤدي عروضنا، نشعر بتجاوب الحاضرين وبطاقتهم، مما يشجعنا على بذل المزيد من الجهد في كل وصلة. والحقيقة أننا في مثل هذا الجو نستمتع فعلاً بالأداء هنا."

شهد شهر ديسمبر الماضي أفضل أوقات أينسلي، وكان ذلك عندما تناول جميع أفراد فريق ساموا المشارك في بطولة رجبي دبي 7 العشاء في تاهيتي. ولم يكن من الغريب أن يشارك جميع أفراد الفريق في الرقص، بعد أن خلعوا قمصانهم التقليدية. ويذكر أينسلي "كانت ليلة لا تنسى لجميع الحاضرين."

وعلى الرغم من مستوى الخمس نجوم الذي تتميز به برامج الترفيه، فإن الأسعار منافسة تماماً، ولعل ذلك هو ما رسخ من مكانة تاهيتي كواحد من أكثر مطاعم دبي شعبية. وهو ما يجعل من الحجز المسبق ضرورة لمن يقصدونه.

أصبح عمر مطعم تاهيتي الآن ست سنوات، حيث افتتح في الجزء الأخير من عام 1997. وهو يفتح أبوابه للغداء بين الساعة 12.30 ظهراً و3.00 بعد الظهر، وللعشاء بين 7.30 مساء والواحدة بعد منتصف الليل، علما بأن برنامج الترفيه يبدأ في الساعة 9.30، بينما تقدم آخر الطلبات الساعة 12.30.

كل هذا يعني أنه إذا أردتم زيارة بحار الجنوب وتذوق نكهة مختلفة، فليس عليكم أن تسافروا إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية لتقوموا بذلك.

للحجز في مطعم تاهيتي البولينيزي، يرجى الاتصال بالفندق على الرقم 2270000 (9714+). ولمزيد من المعلومات حول مجموعة فنادق متروبوليتان، يرجى زيارة الموقع www.methotels.com.

جزر بولينيزيا الفرنسية هي أرخبيل من الجزر البركانية المتناثرة في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ الجنوبي. ومنذ اكتشافها، اجتذبت تلك الجزر الزائرين بسحرها الغامر. وهكذا أصبحت زيارتها تعتبر تجربة خاصة وفريدة. ولا يرجع سحرها فقط للحفاوة والود اللذان يتميز بهما سكان الجزر، ولا لطبيعتها الخلابة. بل إن الجو العام بأكمله يتميز كثيراً: فمن الهواء الدافئ العابق بأريج الأزهار الاستوائية، إلى مناظر الغروب الرومانسية البديعة التي تؤذن بنهاية يوم بولينيزي آخر.وعلى الرغم من أن معظم زوار الجزر يصلون اليوم على متن رحلات جوية منتظمة، فإن الحفاوة التاهيتية ما زالت مفعمة بالود والصداقة.