وكان التحالف بين شركة
الحبتور للمشاريع الهندسية وموراي أند روبرتس قد فاز لهذا العقد الذي
تبلغ قيمته 305 ملايين درهم في مايو 2001، وبدأ بالعمل في يوليو 2001،
وتواصل منذ ذلك الحين بوتيرة متسارعة تحت إدارة فريق خبير على رأسه مدير
عام المشروع نصر أ. نصر، مدير عام المشروع وجراهام وايت مدير المشروع.
ويقول وايت "إننا نقوم
الآن بتسليم بعض جوانب المبنى. فقد سلمنا طابق المغسلة، طابق المطبخ،
أقسام من طوابق المكاتب والشقق غير المفروشة واثنين من طوابق الفندق.
وجميع هذه أصبحت مفتوحة أمام الشركة التي ستقوم بإدارة الفندق، وهي
(شانغريلا للفنادق والمنتجعات في هونغ كونغ)، من أجل تجهيزها. وسنمر بين
الآن وشهر يونيو بعمليات تسليم متسارعة للأقسام المتبقية."
ويشير مدير المشروع، وهو
من جنوب أفريقيا إلى أن التحدي الرئيسي كان عامل الزمن، حيث توجب إنهاء
المشروع خلال سنتين، وهو إنجاز كبير فعلاً بالنظر إلى حجم المبنى
ونوعيته.
ويوضح بقوله "يعمل في
الموقع حالياً 3000 شخص وحوالي 65 مقاول باطن، وهناك ضغط شديد يشعر
الجميع به لأن التشييد يتم بالسرعة القصوى.
"لقد زار الموقع أناس من
أوروبا واليابان والولايات المتحدة، وكانت الملاحظة العامة التي سمعناها
أن تشييد مبنى من هذا النمط سوف يستغرق ثلاث سنوات في أوروبا أو أمريكا.
فالتحدي الرئيسي إذا هو الوقت وقدرة العاملين على مجاراة متطلبات
البرنامج."
وعلى الرغم من كل هذه
الضغوط، لم يكن هناك أي تقصير في قضايا السلامة، بل إن فريق العمل في
الموقع أنهى خمسة ملايين ساعة عمل من دون أية حادثة، وهو شيء مذهل.
ويضيف وايت "إن تحقيق ذلك
في مشروع بناء كهذا أمر يجعلنا نشعر بالكثير من الفخر. صحيح أنه كان
علينا مسابقة مواعيد البرنامج، لكن ليس على حساب السلامة. بل إننا أوقفنا
أنشطة محددة لتصحيح أمور تتعلق بالسلامة. إن المشاريع المماثلة تتسبب
بضغط كبير على العاملين. ولذا قد يقولون:انسوا موضوع السلامة، ولننته من
العمل. هذا الإغراء موجود دوماً، لكن سياستنا كانت تغيير أسلوب تفكير
الناس حتى يأخذوا السلامة في الاعتبار الأول.
"وتحقيق ذلك يمكن أن يصنع
الأعاجيب في سرعة الإنتاج، لأن الناس سيتوقفون عن القلق على سلامتهم.
وعندما تكون بيئة العمل مريحة للعاملين، فإنهم يصبحون قادرين على توظيف
أفضل قدراتهم لإنجاز العمل بصورة مثلى. وهذا يثبت مدى حيوية الاستثمار في
السلامة."
كان وايت قد عمل سابقاً
مديراً عاماً لمشروع تجهيز برج العرب، ثم مديراً لمشروع تطوير سيتي سنتر
الشارقة، وبعد إنجازه انضم لفريق مجمع شانغريلا - الجابر في مارس 2002.
ويتذكر وايت "كنا آنذاك في
الطابق 16، أي أنني رأيت نمو المشروع بعد ذلك. لو وقفت في العوير ونظرت
إلى منظر الأفق عند شارع الشيخ زايد، لرأيت العديد من المباني التقليدية
التي تعلو 30 طابقاً لكنك عندما تقارنها بحجم شانغريلا كما يبدو من هناك
تدرك تماماً مدى تميز هذا المبنى.
"لا شك أن مقاولات البناء
شاقة تماماً. ولربما تتساءل أحياناً: لماذا ورطنا أنفسنا في هذا المجال؟
ولكن في نهاية كل يوم عمل، يتملك كل واحد من أفراد فريق العمل شعور عظيم
بتحقيق النجاح يدفعه للمباهاة: انظروا ما الذي حققناه!"
|