وقد صمم
مركز مجتمع دبي للمسرح والفنون في البداية على أساس تحقيق اكتفاء ذاتي،
لكن ستكون هناك حاجة لأموال إضافية لتغطية تكاليفه خلال سنواته الأولى.
وتقبل التبرعات عبر برنامج الراعي النجم الذي يضم النجم الماسي (لمن
يتبرعون بمبلغ 500.000 درهم وما فوق) والنجم الذهبي (لمن يتبرعون بمبلغ
100.000 درهم وما فوق) والنجم الفضي (لمن يتبرعون بمبلغ 50.000 درهم وما
فوق)، إضافة لبرنامج رعاية المؤسسين.
يبدو
أن هذا المشروع الذي قام برعايته أناس من مختلف الجنسيات والأصول قد حقق
بالفعل الأهداف التي قام من أجلها، ألا وهي أن يغدو المرجل الذي تذوب
وتتلاشى فيه جميع الاختلافات من أجل الوصول لأهداف مشتركة بين الجميع.,
من
رواد دبي
لقد
كان من الصعب إنشاء
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون
لولا رؤية وتفاني عاشقي الفنون برايان ويلكي وزوجته سامي وفيما يلي يتحدث
برايان الذي ينهي في السنة المقبلة عامة الثلاثين في دبي، لقراء الشندغة
عن حلم حياته وماذا تكبد من أجل تحقيقه.
الشندغة: ما هي مهنتك الأصلية؟
برايان: مستثمر في مشاريع عدة. جئت للإمارات العربية المتحدة عام 1976
كمدير مبيعات، وانتهى بي الأمر مديراً لعدة شركات خاصة بي.
الشندغة: ما الذي دفعك لطرح فكرة مشروع
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون؟
ومتى راودتك الفكرة للمرة الأولى؟
برايان: لقد شاركت في أعمال درامية للهواة سنوات عديدة، وكانت هناك
باستمرار حسرة اعدم وجود مسرح حقيقي في دبي. وقبل 5 سنوات قررت أنا
وزوجتي أن نحاول تحقيق حام الجميع.
ااشندغة: متى انطلقت حملة تمويل
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون؟
برايان: انطلقت الحملة بصورة جدية في مايو 2004. وقبل ذلك، أمضينا أربعة
أعوام لتكوين فريق العمل المناسب، واختيار الموقع الصحيح، والحصول على
التراخيص الضرورية وتنظيم الخطط.
الشندغة: يبدو أن
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون
أصبح في الوقت الحاضر يستقطب دعم عدد مهم من المتبرعين، من شركات وأفراد.
هل كان صعباُ في البداية الحصول على دعم من هذا النوع للمشروع لدى
انطلاقته؟
برايان: لم تكن هذه أول مرة تبرز فيها فكرة بناء مسرح، ونظراً لأن المرات
السابقة كانت الفكرة عقيمة، وجدنا في البداية أنها لم تؤخذ كثيراً على
محمل الجد. لكن بنك دبي الوطني خطا الخطوة الأولى في الدعم عندما قدم
بصورة مفاجئة نصف مليون درهم للمشروع، مما منحنا المصداقية اللازمة. ثم،
عندما تطوع السيد ماجد الفطيم عام 2003 لبناء المكونات الأساسية للمشروع
على سطح مبنى مول الإمارات، بدأ الحلم يتحول لحقيقة.
الشندغة: ما هو الأثر الذي سيتركه
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون
على الساحة الثقافية في دبي؟
برايان: نأمل أن يكون هذا بداية انطلاقة ثقافية هنا، مثلما حدث في
سنغافورة وهونغ كونغ في التسعينيات بعد افتتاح مراكز مماثلة. إننا نتطلع
لتوفير قناة تجمع الناس من جميع الجنسيات ليتعلموا ويعرضوا ويؤدوا
أدواراً ويستمتعوا بجميع الفنون. نريد مكاناً للناس من جميع الأعمار
والحضارات ليعرضوا أساليبهم ويتعلموا من الآخرين. نريد بوتقة قادرة على
أن تنتج "ثقافة دبي" جديد ذاتياً.
الشندغة: حسناً، سيكون لدى دبي عما قريب مركزها الخاص بالفنون والثقافة.
ما الذي تحتاجه كي تتحول الإمارة لمركز ثقافي إقليمي؟
سيكون هناك حاجة لأن يقوم جميع الموهوبين في دبي باستخدام ذلك المركز:
يعلمون ويتلقون دروساً في الفن والموسيقى والنحت والكتابة والإخراج
والتمثيل في مسرحيات وأوبرالات. علينا أن نشجع الجيل الجديد على تجربة
أنماط جديدة من الفن، على تعلم مهارات مسرحية جديدة، على استخدام
المكتبة، على تجربة الكتابة. الأمكنة والتسهيلات ستكون متوفرة بتكلفة
بسيطة، وينبغي على الفنانين استخدامها.
تلك
ستكون مجرد بداية. فدبي ستحتاج مراكز ومرافق جديدة، بدعم مباشر أو غير
مباشر من الحكومة، الشركات وعشاق الفن، أو من دونه، لتحويل دبي إلى مدينة
متجددة للثقافة.
الشندغة: عند انتهاء
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون،
هل سيحقق اكتفاء ذاتياً؟
برايان: ذاك هو هدفنا. سيكون مركزاً لا ربحياً، لكننا سنكون قادرين على
تغطية جميع مصاريفنا، ربما بدعم بعض الرعاة في السنة أو السنتين
الأوليين.
الشندغة: بعد انتهاء المركز وشروعه في العمل، من سيتولى إدارة العروض
التي ستقدم على المسارح؟
برايان: سيكون هناك مدير عام وعاملون متخصصون لإدارة المركز. لكن الفرق
المحلية هي التي ستقرر استئجار المرافق لتقديم عروضها الخاصة.
الشندغة: هل أبدت أي فرق فنية متجولة اهتمامها بمركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون؟
برايان: العديد منها!
الشندغة: كيف تتمنى أن ترى
مركز
مجتمع دبي للمسرح والفنون
بعد عشر سنوات من الآن؟
منتعشاً، يضج بالحياة والإبداع، ومحترماً، ومشغولاً باستمرار وبحيث يتذمر
مجلس إدارته آنذاك لأننا لم نقم ببناء مركز أكبر وقاعات دروس أكثر
ومساحات أوسع للتدريب، ومقاعد أكثر.
|