وبفوزه
في السباق الرئيسي، كان ديتوري قد حقق ثالث فوز له في الليلة نفسها.
وكانت سعادته بذلك لا توصف. وقال بعد أن نزل عن صهوة مون بالارد "إنه
شعور مذهل. لا أعتقد أن المرء يمكن أن يشعر بأفضل من هذا إطلاقاً. مرة
واحدة تملكني نفس الشعور من قبل، وكان ذلك وأنا على صهوة دبي ميلينيوم
عندما اتجهت نحو خط النهاية/ وأذني غافلة عن كل أصوات المنافسين، لا تسمع
سوى تحيات الجماهير وتشجيعهم. أدركت لحظتها أن فوزي أصبح مضموناً، ولذا
صرفت كل انتباهي للاستمتاع بما تبقى من السباق."
وأضاف
يقول "إن هذا يوم عظيم لنا، والفوز ثلاث مرات أمر رائع إلى درجة يستحيل
وصفها. كنت أثق تماماً بقدرات مون بالارد وأدرك أن بوسعه الفوز. وكنت قد
فزت مرتين تلك الليلة، وكان لدي قدر كبير من الرجاء أن لا يخذلني حظي في
السباق الرئيسي وأخرج صفر اليدين."
لكن كأس
دبي العالمي لا يتعلق بسباق واحد فقط. إنه يوم حافل بالأحداث، حيث يشهد
سبعة سباقات يبلغ مجموع جوائزها 15.25 مليون دولار اليوم الأكثر ثراء في
رياضة سباق الخيل النبيلة. كما أنه رسخ صيته كأكبر يوم رياضي واجتماعي في
المنطقة بأكملها.
أما
سباق سوق دبي الحرة، فقد كان الوحيد الذي أقيم يومها على مضمار معشوشب،
وكان مناسبة مشهودة لمهرة لها قصة مثيرة للإعجاب. فقد تمكنت المهرة إيبي
تومبي بصورة ما من النجاة من أحداث زيمبابوي المؤسفة، ثم أثبتت أصالتها
عندما انتزعت بجدارة تامة الفوز بالسباق وبمليوني دولار أيضاً.
وقد وفر
الجوكي الجنوب أفريقي كيفن شيا اندفاعة مهرته الرائع إيبي تومبي لآخر
مرحلة في السباق، واستجاب المهر لإشارة خياله فاندفع مثل العاصفة أمام
جمهور ممتلئ حماساً.
وقال
الجوكي الفائز "تركت لها العنان والوقت الكافي لتتخلص من التوتر الذي
انتابها، وبعد قليل، عندما طلبت منها جهداً إضافياً، وقف شعر رأسي وأنا
أشعر بها نطلق تحتي مثل السهم."
وستذهب
إيبي تومبي الآن للولايات المتحدة مع مدربها الأمريكي الجديد إليوت
والدن، بعد أن قدمت بفوزها هدية وداع بديعة لمدربها الجنوب أفريقي مايك
دي كوك.
لا شك
أن اليوم كان مشهوداً للمدرب دي كوك الذي شاهد قبيل ذلك فوز المهر الجنوب
أفريقي فيكتوري مون، الذي لم يكلف سوى 20.000 دولار بسباق ديربي دبي،
محطماً كل التوقعات. ويؤكد هذان الفوزان بروز زيمبابوي وجنوب أفريقيا في
مجال استيلاد وتأهيل خيول السباق الأصيلة.
وفي
سباق دبي شيهان الذهبي، قاد مايكل هيلز حصانه ستيت سيتي للفوز في وجه
توقعات مخالفة بنسبة 25-1. وكانت الاحتمالات في هذا السباق قد فتحت على
مصراعيها عند انسحاب الحصان المرشح بقوة إكسترا هيت في اليوم السابق
للسباق. لكن ستيت سيتي، وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، نجح في الفوز
بطول رقبة على منافسه أفانزاد.
لقد كان
سباق دبي يوماً مكللاً بالنجاح للشقيقين التوأمين هيلز. وكان ريتشارد،
شقيق مايكل، قد سبق بالفوز في أول سباق ذلك اليوم، وهو سباق الكحيلا
كلاسيك، على متن المهرة بوب مون. وكان والدهما باري، وهو نفسه مدرب، يشهد
السابقين فخوراُ بما حققه ابناه. ومن المقرر أن تتوجه بوب مون للولايات
المتحدة للمشاركة في سباقاتها بعد أن أثبتت وجودها في دبي.
|