وأوضح سكواير " يمكن القول أن جميع الأعمال الإنشائية قد شارفت على
الانتهاء، وسوف تنتهي تماماً بحلول منتصف شهر مايو. وسوف نقوم بتسليم
المباني الكاملة لبلدية دبي في مطلع أغسطس، وبحيث يبقى وقت كافٍ لتجهيزها
وتأثيثها قبل بداية الفصل الدراسي."
يشتمل
المشروع على أرضيات مساحتها 44.000 متر مربع، موزعة على أبنية دراسية
وإدارية من طابق وطابقين، مبنى هندسي، مبنى خاص بدراسات الأعمال، مبنى
لخدمات الطلبة، مكتبة، محطات عمل للمدرسين، قاعة اجتماعات متعددة
الأغراض، مبنى اتصالات خاص بقسم تكنولوجيا المعلومات، حظيرة طائرات لقسم
هندسة الطيران، ومبنى إداري.
وسيشتمل
هذا الحرم أيضاً على مرافق رياضية كبيرة للطلبة، بما فيها حوض سباحة
بمواصفات أولمبية، ملعب لكرة القدم، ملاعب متعددة الأغراض للتنس وكرة
السلة، إضافة لغرف تغيير الثياب والخزائن.
ويقول
سكواير الذي سبق أن عمل لدى موراي وروبرتس 19 عاماً في أفريقيا قبل
الانضمام لشركة الحبتور للمشاريع الهندسية في سبتمبر 2001، "سيكون الحرم
الجديد ذو أهمية كبرى لكليات التقنية العليا لأنه سيوفر لها مساحات أكبر
بكثير مما تستخدمه في مقرها الحالي على طريق دبي – الشارقة، بما في ذلك
مبانٍ تعليمية خاصة بكل قسم من أقسامها.
ويضيف
قائلاً "إن هذا المشروع ذا أهمية خاصة لشركة الحبتور للمشاريع الهندسية
لأننا نفخر دوماً بعملنا في مشاريع تجسد تطور الإمارات العربية المتحدة –
وخصوصاً لأنه مشروع تعليمي سيوفر مرافق ممتازة للأجيال القادمة من
المواطنين تتميز بأنها صممت وبنيت حسب مواصفات بيئية خاصة بدراساتهم، مما
يساعدهم على الاستعداد التام لخوض غمار الحياة العملية."
وقد
شارك طلاب كليات التقنية العليا مشاركة عملية في إنشاء حرمهم الجامعي
الجديد عبر مبادرات خاصة أتاحت لهم الانضمام لريتشارد وزملائه من
العاملين لدى الحبتور للمشاريع الهندسية للحصول على خبرة عملية في ميدان
الإنشاءات.
ويشير
ريتشارد إلى أنه "تم قبول طلاب عديدين في أعمال مخصصة لهم، كما قدمنا
شروحا عملية للطلبة حول إدارة المشاريع وما تتضمنه."
يمثل
بناء هذا الحرم الجامعي تحولاً عن أساليب البناء التقليدية حيث تنقل
القطع الهيكلية والصفائح الإسمنتية مسبقة الصنع إلى الموقع ليتم تجميعها
هناك.
وأوضح
ريتشارد: "كان من المقرر أصلاً القيام بعمليات البناء في الموقع نفسه.
لكنه كان من الضروري في المناقصة أن تترك الخيار لنفسك باستخدام القطع
مسبقة الصنع. وأظن أن الفكرة في مرحلة المناقصة الأولية كانت تلبيس
المباني بصفائح مسبقة الصنع. لكننا قمنا بتغيير كلي للتصميم، بغية تيسير
عملية الإنشاء، وبحيث أصبح الهيكل بأكمله مسبق الصنع."
فازت
الحبتور للمشاريع الهندسية بالعقد الذي كان يفترض البدء بتنفيذه في مايو
2002، لكن التغييرات التي طرأت على التصميم أضاعت ثلاثة أشهر ثمينة حتى
تم الاتفاق بين جميع الأطراف المعنية على المواصفات النهائية.
وقال
ريشارد "إن جميع الأعمال التي قمنا بها هنا بدأت عملياً في أغسطس الماضي
بسبب التأخير الطارئ. صحيح أن مدة العقد 15 شهراً، لكننا في الحقيقة كان
لدينا 12 شهراً فقط لإنجاز الإنشاءات نظراً للوقت الذي فقدناه. ولذا فقد
كان هناك ضغط كبير خلال التنفيذ."
وعلى
الرغم من ذلك، فإن ريتشارد وفريقه واثقون من إنجاز المشروع في الموعد
المحدد، مع المحافظة على المستويات الرفيعة التي اشتهرت بها الحبتور
للمشاريع الهندسية.
وذكر
ريتشارد "تشير المعلومات التي تلقيناها من بلدية دبي وكذلك من كليات
التقنية العليا إلى الرضا التام عن مستوى الصنع المسبق واللمسات
الأخيرة."
ومن
المعتقد أن هذا أول مشروع مسبق الصنع ينفذ لحساب بلدية دبي. ويتضمن
تنفيذه عددا من المزايا مقارنة بوسائل التنفيذ التقليدية.
ويؤكد
ريتشارد "لو كنا نتولى التنفيذ بالطرق التقليدية، لتوجب علينا أن نجلب
الإسمنت المخلوط والمبلل في الشاحنات الخاصة به وصبه في قوالب بعد تركيب
الهياكل الحديدية بداخلها. لكننا عوضاً عن ذلك تعاقدنا مع مقاول متخصص
لصنع الصفائح والهياكل في معمله، ومن ثم نقلها بالشاحنات إلى الموقع
للتركيب هناك."
ويضيف
قوله "الطريقة التقليدية كانت تحتاج لأكثر من 2000 عامل، بينما يبلغ معدل
العاملين 700-800 عامل. وهذا يعني اختصار قوة العمل بأكثر من النصف لأن
قسماً كبيراً من العمل كان يتم خارج الموقع. وربما يكون ذلك أهم مزايا
هذا الأسلوب."
تشتمل
المزايا الأخرى على النوعية المتميزة للمباني من الخارج، حيث أن الواجهات
من خليط الإسمنت بالحصى تطيل عمر المباني أكثر مما تفعل الأساليب
التقليدية المكونة من الطابوق المغطى بطبقة إسمنت ناعم أو من البلاط –
فيما تتيح الطريقة اختصار الزمن اللازم لتشييد المشروع. |