"ومن
الأشياء الفريدة في المشروع أن أحد مديري الإنشاء إنما هو سيدة، كما أننا
جلبنا عدداً من الشبان المهندسين حديثي التخرج من جنوب أفريقيا للعمل في
المشروع."
وفيل هو
من العاملين لدى موراي وروبرتس في الشراكة مع الحبتور للمشاريع الهندسية،
وقد سبق له العمل على تجهيز برج العرب المجاور الذي تولى تشييده أيضاً
تحالف الحبتور للمشاريع الهندسية وموراي وروبرتس.
ويقول
فيل، وهو من جنوب أفريقيا "الشراكة تحقق نجاحاً كبيراً آخر. ولعل أفضل
مزاياها أنها تعمل على قاعدة من العلاقة الراسخة. فهناك عدد منا نحن
العاملين لدى موراي وروبرتس، بمن فيهم أنا، والذين سبق لهم العمل في
مشاريع أخرى نفذتها الشراكة هنا في دبي. ونحن نعرف العاملين لدى الحبتور
وهم يعرفوننا، وقد نشأت بيننا علاقة عمل ممتازة."
وبالإضافة إلى برج العرب، أنشأ التحالف عدداً من المشاريع المثيرة
للإعجاب في الإمارات العربية المتحدة، بينها مبني الشيخ راشد بتكلفة 540
مليون درهم في مطار دبي الدولي. ويرى فيل أن مدينة جميرا ستتحول هي أيضاً
إلى قلادة أخرى تزين جيد دبي بما تجمعه من المرافق ذات النجوم الخمس
والمباني ذات الطراز التراثي الحقيقي.
ويقول
"لست أعرف أي مشروع آخر يشبهه. إنه فريد حقاً. فالعمارة هي من صلب تراث
الشرق الأوسط. وقد تجول المهندسون الاستشاريون فعلاً في أجزاء عدة من
المنطقة والتقطوا صوراً لمواقع مختلفة بحيث يلتزمون هنا بأصالة التراث.
ويشرح
فيل "الزخارف الموجودة على الأبواب والمعلقات منسوخة من تلك الموجودة في
متحف دبي ومنطقة البستكية. وهناك أيضاً تأثر بمواقع في عمان وغيرها. وهذا
ما يجعل المنتجع فريداً. وحتى عملية الإكساء ابتعدوا عن توحيد الألوان
حيث أن تفاوتها يعكس الطبيعة التقليدية في شبه الجزيرة.
"يمكنك
مثلاً أن تذهب إلى فنادق خمس نجوم في أي مكان في العالم، فتجدها جميعاً
متشابهة بأشياء عديدة. لكن ما يكسب هذا المشروع جماله هو أنك تشعر
بانتمائه لهذه المنطقة من ناحية أصالته التراثية وتصميمه. إنه بالغ
التعقيد، وهناك تفاصيل زخرفية بالغة الصغر في أعمال الموزاييك وألواح
الخشب المزركشة."
من
جانبها، تؤكد مجموعة الجميرا إنترناشونال أن النادي الصحي سيكون الأكبر
والأكثر مزايا في الشرق الأوسط. وهو يجمع بين الطرازين الأوروبي والشرقي،
فضلاً عن غرف البخار والحمامات والمرافق الأخرى التقليدية.
وذكر
المتحدث بلسانها "إضافة إلى ذلك، سيكون السوق الرئيسي والقرية التراثية،
بالمحلات والمقاهي والمطاعم الـ 120 مصممة بما يجسد تقاليد التجارة
التراثية، وسيباع الذهب والتوابل والأنسجة والتحف التذكارية لضيوف
المنتجع وزائريه. وسيشتمل على 36 مطعماً ومقهى صغيرة توحي بالألفة،
منتشرة في أزقة السوق والحدائق البديعة الخضراء.
وقد قامت
جوتن الإمارات العربية المتحدة بتزويد الدهانات لمختلف مراحل المشروع.
ويستخدم
مجمع فيلات الخليج منتجات جوتاشيلد هريتاج للديكور الداخلي.
كما
يستخدم فينوماستيك (نصف لامع) بألوان متنوعة للمشروع بأكمله. وتلك
الألوان أنتجت خصيصاً بالظل الذي طلبه الاستشاريون.
يستخدم
طلاء الأرضيات من جوتافلور لمناطق وغرف التجهيزات والتبريد.
ويقوم
عاملون مهرة بابتكار مؤثرات خاصة.
تشير
منظمة السياحة العالمية إلى أن دبي شهدت عام 2002 أعلى نمو على مستوى
العالم في عدد الزوار الدوليين القادمين إليها، وذلك بنسبة 31.1%، حيث
وصل عددهم إلى أكثر من 4.7 ملايين زائر. ومن المنتظر أن تسهم مدينة جميرا
بإعطاء دفعة قوية للاهتمام العالمي بدبي حيث يطمح القائمون على السياحة
فيها باجتذاب 10 ملايين زائر بحلول 2007، و40 مليوناً بحلول عام 2015.
|