عن
ذلك يقول المتحدث "إنها استجابة تجارية عقلانية لسيل المشاريع العمرانية
الضخمة في مجال البنية التحتية في البلد والتي ستأتي معها بمجتمع مهني
جديد للمنطقة. وهذا المجتمع سيحدث طلباً جديداً لا بأس به على مباني
ومساحات العمل والسكن والترفيه- إننا نستبق هذا الطلب."
تتمتع دبي منذ وقت طويل بالريادة العمرانية في المنطقة حيث تبقى متقدمة
على الآخرين بمشاريع بارزة مثل مرسى دبي (أكبر مرسى من صنع الإنسان في
العالم) وبرج العرب (أول فندق سبع نجوم في العالم).
وقد
بدأت أعمال التمهيد فعلاً في موقع بناء برج دبي والذي كان موقعاً عسكرياً
سابقاً بجانب الجسر الثاني على طريق الشيخ زايد، والذي يقول المتحدث باسم
إعمار عنه بأنه سيكون وسطاً تجارياً جديداً في المدينة حين ينتهي بناء
البرج عام 2007.
يذكر
أن بناء مباني عالية أصبح أمراً ممكناً بفضل عدد من الاختراعات
المتتالية، غير أن نجاح إليشا أوتيس في إنتاج أول مصعد مزود بمكابح أمان
في خمسينيات القرن التاسع عشر واستخدام طريقة بناء الهيكلية الفولاذية
كانا العاملين الأساسيين وراء تمكين الأبراج من تحقيق فريد من الارتفاعات
المضطردة.
وكانت عبارة "ناطحة سحاب" قد استخدمت لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع
عشر بعد وقت قصير من تشييد أبراج تتراوح بين 10 و20 طابقاً في الولايات
المتحدة، وسرعان ما أصبحت ناطحات السحاب المشهد المهيمن على آفاق المدن
الأمريكية بداية القرن العشرين.
في
عام 1913، أصبح مبنى لورثرفي نيويورك الذي صممه المهندس كاس جيلبرت
بارتفاع 241 متر أعلى مبنى في العالم، لكنه سرعان ما تراجع إلى الظل في
الثلاثينات بعد تشييد مبنى إمباير ستيت من 102 طابق وهي ناطحة السحاب
التي قدر لها أكثر من أي مبنى آخر أن تمثل طموح الإنسان لبناء أبراج
تتطاول نحو السماء.
لكن
بناية إمباير ستيت استطاعت تحطيم كل الأرقام القياسية- ارتفاع 381 متر،
64 مصعداً (الآن 73) ومدة بناء بلغت سنة و45 يوماً فقط وبقيت أكثر صروح
نيويورك شهرة. ورغم أنها فقدت لقب أعلى مبنى في العالم منذ وقت طويل- حيث
توجد مبان كثيرة في أنحاء العالم أطول منها- فلا تزال رمزاً لنيويورك
نفسها ومقصداً سياحياً مهماً.
ومثلما تجسد إمباير استيت مدينة نيويورك، تعتقد إعمار بأن برج دبي سيكون
رمزاً لدبي على الساحة العالمية باعتبارها المدينة صاحبة أعلى مبنى في
العالم.
يقول
المتحدث باسم الشركة: "هذه الظاهرة العمرانية ستكون مقصداً سياحياً
عالمياً سيحلق بدبي نحو النجومية العالمية."
|