واذا
كانت
المرأة
اليوم،
تطالب
بحقها،
فنقول
لكل
اللواتي
يطالبن
بذلك
ان
الاسلام
جعل
المرأة
في
اعلى
مراتب
التكريم،
ولكنه
لا
يرضى
ان
تكون
المرأة
مستباحة
الحمى،
ومحطاً
للشهوات
الساقطة،
ولكنه
يريدها
عالمة
،
عابدة
،سائحة،
مجاهدة،
قوامة،صوامة،
تعرف
الرجال
الشرف
عندما
تكون
شريفة .
هذه
نسيبة
بنت
كعب (
أم
عمارة)
تقطع
يدها
يوم
معركة
اليمامة،
وعادت
وفي
جسدها
احدى
عشرة
جرحا''،
وقدمت
المدينة
المنورة
وبها
جراحها
وهي
تقول:
وماذا
فاتني
من
الدنيا
اذا
كنت
مع
رسول
الله
في
جنات
النعيم !!
أية
نفوس
هذه
وأية
نساء
؟
ان
المجد
لايوهب
،
والكرامة
لاتباع،
وعزة
الأوطان،
وحرية
الحياة
لايصنعها
الا
الحرات
والأحرار
من
الرجال
والنساء .
اما
ابنها
حبيب
بن
زيد
بن
عاصم،
فقد
قطعت
يده
على
يد
مسيلمة
الكذاب
الذي
ادعى
النبوة،
واستشهد
ولدها
عبدالله
بن
زيد
يوم
الحرة
وهو
الذي
قتل
سليمة
الكذاب
بسيفه.
نسيبة
بنت
كعب
من
بيت
مؤمن
مجاهد
اخوتها
وزوجها
وابنائها
جميعاً
سطروا
انصع
الصفحات
في
الدفاع
عن
عقيدة
الأسلام
ورسوله،
ويكفي
ام
عمارة
فخراً
ان
رسول
الله
قال
لها:
يا
ام
عمارة،
انت
عندالله
خير
من
فلان
وفلان
رجال
من
الصحابة
سماهم.وعندما
توفي
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وسلم
بكته
ام
عمارة
وهي
تقول:
كل
معيبة
دونك
هينة
يا
رسول
الله،
اللهم
حقق
دعاء
رسولك
ان
نكون
معه
في
الجنة .
وتولى
ابو
بكر
رضي
الله
عنه
الخلافة،
وكان
يأتيها
ويسأل
عنها
ويبرها،
وفي
عهد
عمر
بن
الخطاب،
كانت
ام
عمارة
على
قيد
الحياة،
وكان
عمر
عمر
رضي
اللع
عنه
يصل
ام
عمارة
ويعرف
قدرها،
فقد
جائته
ثياب
فيها
ثوب
جيد
جداً،
فقال
هذا
ثوب
ام
عمارة
لا
يستحقه
سواها .
لقد
عاشت
نسيبة
في
حياة
رسول
الله،
وشهدت
كل
ما
تعرض
له
الاسلام
والمسلمين
في
عهد
رسول
الله
وخليفتيه
ابو
بكر
وعمر
رضي
الله
عنهما،
ولم
تذكر
المصادر
كم
كان
سنها
عندما
اسلمت.
ولا
حينما
قاتلت،
ولم
يذكروا
وفاتها،
ولكنها
دفنت
بالبقيع،
بعد
ان
تركت
اعطر
سيرة،
واعظم
جهاد،
لم
تبالي
من
الدنيا
ما
أصابها
ولا
ما
فاتها،
ولكن
همها
الأكبر
ان
تلقى
الله
وقد
ادت
رسالتها
في
الحياة،
فنعمت
حياة
نسيبة،
ونعمت
عاقبتها،
ففي
الدنيا،
فاضلة
مجاهدة
وفي
الأخرى
مع
رسول
الله
في
المقام
المحمود.
|