ونظام نقل حديث بالقطارات
ليس فقط ضرورياً لمواجهة ازدياد عدد سكان الإمارة، لكنه أيضاً سيضع دبي
على قدم المساواة مع كبريات مدن العالم الأخرى مثل لندن وهونغ كونغ
وباريس، فضلاً عما سيضفيه على مكانة المدينة في الشرق الأوسط.
والركاب الذين سيستخدمون
نظام مترو دبي، سينتقلون في قطارات هي ذروة ما أنتجته الصناعة، وهي مكيفة
الهواء بالكامل، ومصممة خصيصاً لتفي بالاحتياجات الخاصة للإمارة. وسيكون
طول كل قطار حوالي 75 متراً، ويشتمل على 5 عربات مزدوجة الأبواب لتسمح
بالتدفق السلس للركاب في المحطات. وتنقسم القطارات إلى درجة اعتيادية
تشتمل على قسم خاص للنساء والأطفال، ودرجة أولى فخمة، وتبلغ سعة القطار
400 راكب.
وهذه القطارات السريعة
التي تعمل بمعدل قطار كل دقيقة ونصف، ستستقي طاقتها من نظام اتصال "السكة
الثالثة" الذي يلغي أي حاجة لخطوط علوية تخفف من سلاسة الحركة. وهذه
القطارات التي تسير من دون سائق، آلية بالكامل، وسيكون نظام السكة
الكهربائي صديقاً للبيئة من حيث الضجيج والنفث الغازي. وستستخدم إما
عجلات معدنية أو مطاطية تسير على سكة مزدوجة من أجل توجيه ودعم كاملين.
وستكون جميع المحطات مكيفة الهواء تماماً ذات بوابات واقية من أجل مزيد
من الأمان.
يتميز الخط الأحمر بأنه
مستقيم في معظم أجزائه. وسينطلق من شارع صلاح الدين (قرب مدينة الغرير)
حتى الجامعة الأمريكية في دبي عبر برجمان وشارع الشيخ زايد، ثم سيتم
توسيعه فيما بعد حتى ميناء جبل علي في الجنوب، وتقاطع النهدة وشارع دمشق
عبر تقاطع القيادة في الشمال.
أما الخط الأخضر الذي
يماثل حدوة حصان، فسيصل في البداية بين ميدان الاتحاد (قرب بلدية دبي)
ومحطة باصات الراشدية عبر ديرة سيتي سنتر ومبنيي الركاب رقم 1 و3 في
المطار، ثم سيتم توسيعه ليخدم المناطق الوسطى في ديرة وبر دبي، وصولاً
لمركزي برجمان ووافي للتسوق. ويجري حالياً دراسة توسيع الخط الأخضر ليصل
بين مركز وافي ومدينة فستيفال سيتي التي هي حالياً قيد التشييد.
وسيكون لخط المترو بمجمله
أنفاقاً بطول 18 كيلومتراً وجسوراً بطول 51 كيلومتراً، ومخزناً رئيسياً
للقطارات وموقعاً للصيانة وعدداً من المرافق المتنوعة. أما إجمال عدد
قطارات المترو فيتوقع أن يصل إلى 100 قطار.
واستنادا للتوقعات
الأولية، سينقل النظام بعد تشغيله بالكامل نحواُ من 1.2 مليون مسافر كل
يوم عمل، |