أما ماسة
"فلورنتين"، فهي ماسة أخرى كبيرة تشكل الآن جزءاً من خزينة فيينا
الإمبراطورية. هذه الماسة تتميز بلونها الأصفر، وتزن 139 قيراطاً، وهي
تتمتع بنقاء واضح، وبريق رائع. بعد أن تنقلت بين عدة مالكين، أصبحت
الماسة في حوزة دوق توسكاني، الذي أحضرها إلى فيينا، حيث بقيت إلى الآن.
إحدى
الماسات الشهيرة في التاريخ هي ماسة "بلو هوب"، أو الأمل الأزرق، التي
تزن 45.52 قيراطاً. هذه الماسة التي حملت اسم مشتريها، هنري توماس هوب،
قد تكون ذات تاريخ جعلها تشتهر بكونها تجلب سوء الطالع على من يمتلكها.
ويعتقد
أن هذه الماسة جزء من ماسة تافيرنير الزرقاء الشهيرة، التي جاءت إلى
أوروبا من الهند عام 1642. وقد اشتراها الملك لويس الرابع عشر، الذي أمر
بقطع الماسة إلى 67.50 قيراطاً من أصل 112، لإظهار بريقها. بعد ذلك، سرقت
الماسة أثناء الثورة الفرنسية، وبيعت ماسة أصغر عام 1830 إلى هوب، وهو
مصرفي إنجليزي. وبعد أن ورث ابن هوب الماسة، خسر كل ثروته.
بعد ذلك،
اشترت أرملة أمريكية، السيدة إدوارد مكلين، الماسة، ثم عانت عائلتها من
عدة كوارث، فقد قتل ابنها الوحيد في حادث، وتفرق شمل الأسرة، ثم خسرت
السيد مكلين مالها، وأقدمت على الانتحار. وعندما اشترى هاري وينستون،
تاجر الماس النيويوركي، الماسة عام 1949، رفض كثير من عملائه مجرد لمسها.
والماسة الآن معروضة في مركز سميثوسونيان في واشنطن.
اكتشفت
أفضل الماسات الصفراء المعروفة، "تيفاني"، في منجم ديبيرز في كيمبرلي عام
1878، وكانت تزن 287.42 قيراطاً. وقد اشتراها تشارلز لويس تيفاني، تاجر
المجوهرات الشهير في فيفث أفينيو، وتم قصها في باريس على شكل وسادة ذات
90 وجهاً، وبلغ وزنها 128.54 قيراطاً بعد القص. ماسة تيفاني الصفراء من
أكبر الماسات الصفراء في الوجود، وقد مر 80 عاماً قبل أن توضع هذه الماسة
في قطعة مجوهرات. وضعت الماسة الصفراء في عقد، ولبست لأول مرة في حفلة
تيفاني، في نيوبورت، رود آيلاند، عام 1957. وحظيت بشرف ارتدائها للمرة
الأولى رئيسة الحفل، السيدة شيلدون وايتهاوس. عام 1971، ثم عادت الماسة
إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في العرض الذي أقيم بمناسبة مرور قرن على
إنشاء منجم كيمبرلي. وبعد غياب 40 سنة عن لندن، أعادت مجوهرات تيفاني
افتتاح محلاتها في شارع أولد بوند عام 1986، وتم عرض الماسة احتفالاً
بعودتها. بلغت قيمة ماسة تيفاني 12 مليون دولاراً عند عرضها للبيع في
أواخر عام 1983.
وتبقى
ماسة تيفاني الصفراء، التي يبلغ وزنها 128.54 قيراطاً، معروضة بشكل دائم
في محلات تيفاني آند كو، في مدينة نيويورك.
أشهر
الماسات الخضراء هي ماسة "دريسدن غرين"، المحفوظة في خزائن دريسدن. هذه
الماسة تتمتع بلون فريد، أخضر فاتح، وقصة لوزية وشفافية كاملة، وهي تزن
نحو 40 قيراطاً. وقد ضمت إلى مجموعة تاج ساكسون عام 1748، ويقال إن أوغست
القوي دفع مبلغ 60 ألف ثالر لشرائها.
كان
الحجم الأصلي لماسة "كيمبرلي" عند اكتشافها في مناجم كيمبرلي في جنوب
أفريقيا يبلغ 490 قيراطاً. ثم قطعت الماسة إلى حجمها الحالي الذي يبلغ 70
قيراطاً عام 1921، ومنذ ذلك الحين، تم صقلها مرة أخرى على شكل زمردي
مستطيل عام 1951. وعرضت هذه الماسة بشكل كثيف، إلى أن اشتراها أحد هواة
جمع التحف من تكساس عام 1971.
أما ماسة
"نياركوس"، فقد اشتراها أول مرة هاري وينستون، كجزء من صفقة بلغت 8.4
مليون دولار. وهي ماسة ذات لون أبيض مزرق، خالية من الشوائب، تزن نحو 128
قيراطاً. بيعت هذه الماسة عام 1957 إلى ستافروس نياركوس، عملاق الشحن
اليوناني، ومنه اكتسبت الماسة اسمها الحالي.
كما
اشترى هاري وينستون ماسة "أوبنهايمر"، وتم تقديمها إلى مركز سميثسونيان
في ذكرى السير إيرنست أوبنهايمر، من مجموعة مناجم ديبيرز. هذه الماسة
الصفراء شبه الكاملة، التي تزن نحو 253 قيراطاً، عثر عليها في منجم
دوتويتسبان، كيمبرلي، في جنوب أفريقيا عام 1964.
بلغ وزن
ماسة "ستار أوف سيراليون" عندما اكتشفت نحو نصف باوند، وكانت ثالث أكبر
ماسة يعثر عليها في العالم. هذه الماسة التي تزن 969 قيراطاً تم قطعها
إلى 17 ماسة فاخرة، ست منها تزين بروش "ستار أوف سيراليون".
وتعتبر
ماسة "كاهن كاناري" التي تزن 4.25 قيراطاً من الاكتشافات الفريدة، بسبب
حالتها الخالية من الشوائب، ولونها الأصفر، وشكلها المثلث الطبيعي. اكتشف
هذه الماسة، التي بقيت دون قص، جورج ستيف من كارثاج أركنسان، ثم بيعت إلى
مجوهرات كاهن.
أما ماسة
"أورتنسيا"، فهي ذات لون مشمشي، وقد حملت اسم أورتنس دي بوهارنيه، ابنة
زوجة نابليون بونابرت. وأصبحت الماسة جزءاً من مجوهرات التاج الفرنسي منذ
اشترها لويس الرابع عشر، وهي حالياً معروضة في متحف اللوفر، باريس.
تتمتع
ماسة "آيدول آي"، ذات الشكل الإجاصي المسطح والتي تزن 70.2 قيراطاً،
بتاريخ مميز، حيث يعتقد أن هذه الماسة كانت تشكل عين أحد الأصنام قبل
سرقتها. يقال إن ملك كشمير قدم الماسة كفدية عن الأميرة رشيدة، التي
اختطفها سلطان تركيا.
تعد ماسة
"جوبيلي"، التي تزن نحو 245 قيراطاً، أفضل الماسات صقلاً في العالم، حيث
أن وجوهها متطابقة إلى حد أن الماسة يمكن أن تتوازن على نقطة القطع، وهي
لا تزيد عن مليمترين في قطرها. هذه الماسة معروضة حالياً في معرض ديبيرز
للماس في جوهانسبرغ.
من
الماسات النادرة ماسة "غريت كريسانثيموم"، التي تزن نحو 104 قيراطاً، وهي
ذات لون بني، وعلى شكل إجاصي، قطعت من حجر بلغ وزنه 198.28، عثر عليه في
جنوب أفريقيا عام 1963. واشترى جوليون كوهين، وهو تاجر من نيويورك، هذا
الحجر، وقام بقطعه لإظهار لون الماسة البنية الغني. وقد عرضت الماسة عام
1971 في معرض الاحتفال بالقرن الأول لمنجم كيمبرلي في جنوب أفريقيا. كما
عرضت الماسة في أكاديمية الماس العالمية في معرض الماس، جوهانسبرغ، عام
1965. وقد باع جوليوس كوهين الماسة مؤخراً إلى شخص أجنبي لم يصرح عن
هويته.
اكتشفت
ماسات "كولينان"، أو نجمة أفريقيا كما يطلق عليها، عام 1905، وهي جميعها
جزء من الماسات التسع الكبيرة، وتعود ملكيتها إلى مجوهرات التاج
الإمبراطوري البريطاني. تزن أكبر هذه الماسات 530 قيراطاً، وتزين ماسة
كولينان الثانية مقدمة التاج الملكي البريطاني. ويمكن مشاهدة هذه الماسات
مع مجوهرات التاج الأخرى في برج لندن. |