بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً وخديجة هي زوجته الوحيدة التي
يبادلها حباً بحب.
دخل عليها في أول أيام الوحي وهو خائف يقول زملوني زملوني دثروني دثروني
ويحدثها عن خوفه مما رأى من الوحي وهي تقول له لا تخف يابن العم والله
إنك النبي المنتظر و والله لن يخذلك الله أبداَ إنك لتصل الرحم وتصدق
الحديث وتحمل الكل وتعين على نوائب الدهر فكانت نعم السند والمعين ولم
يتطرق إلى ذهنها أي شك أن محمداً هوالرسول المبشر به وتأخذه إلى ابن عمها
ورقة ابن نوفل وكان يكتب الخط العربي وعنده علم من الكتب السماوية
السابقة فيقول لمحمد: يا ابن أخي هذا الناموس الذي أنزل على موسى وعيسى
أنت نبي هذه الأمة ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله: أو
مخرجي هم قال ورقة: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا أوذي وإن يدركني
يومك أنصرك نصراً مؤزراً ولكن ورقة لم تمضي به أيام حتى توفي.
وتمضي الأيام برسول الله وخديجة أول من آمن به و دخل الإسلام وكانت له
السند بعد الله و نزل جبريل على رسول الله يقول:يا محمد بلغ خديجة من
الله السلام.
كانت خديجة تلقب بالجاهلية بالطاهرة وفي الإسلام خير النساء في الجنة
خديجة بنت خويلد ومريم ابنة عمران وأمية إمرأة فرعون و فاطمة بنت محمد.
تقول عائشة أم المؤمنين: كان رسول الله لم يكن يسأم من الثناءعلى خديجة
والإستغفار لها
فذكرها يوماً فأخذتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن فرأيته
غضب غضباٍ شديداً
فقلت في نفسي والله لن أذكر خديجة بسوء وقال رسول الله: والله ما أبدلني
الله خيراً منها لقد آمنت بي حين كفر الناس واشركتني في مالها حين حرمني
الناس ورزقني الله منها الولد وحرمني من غيرها.
نعم: خديجة سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله و رسوله أقرأها جبريل
السلام من ربها
حملت معه عبء الرسالة في بدايتها وما نالت منه قريش إلا بعد موت عمه أبو
طالب وموت زوجته خديجة وما من سعادة تعدل سعادة الرجل قي بيته وحكمة الله
بالغة أن تموت خديجة في رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين وأن يموت أبو طالب
بنفس العام الذي سمي بعام الحزن
و
دفنت خديجة بالحجون بمكة وبقي رسول الله يذكرها مع أعبائه الثقال ويكرم
كل من كانت تحبه خديجة وكان رسول الله يقول: جائني جبريل وقال:( بشًر
خديجة ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا وحب) أي بيت في الجنة لا تعب
فيه ولا عناء.... نعمت البشرى ونعم المبشروهنيئاً لخديجة في ذكرها في
العالمين و هنيئاً لكل إمرأة تكون لزوجها نعم المعين.
|