منارة سامراء الملوية
تعتبر مدينة سامراء الواقعة على نهر دجلة محطة استراحة للحجاج. وقد بناها
الخليفة العباسي المعتصم عام 836 باسم سُرَّ من رأى ونقل عاصمة الخلافة
إليها. ثم فقدت كل ازدهارها مع عودة الخلافة لبغداد بعد حوالي 60 عاماً.
تشتهر المئذنة الملوية التابعة لمسجد المتوكل (ابن المعتصم - عام 850)
بشكلها الحلزوني. وقد اندثر المسجد ولم يبقَ منه سوى المئذنة، علماً بأن
المسجد كان أكبر مساجد العالم الإسلامي عندما انتهي من بنائه.
تبين الصورة الكتابات القرآنية على المئذنة.
يتبين مدى الحضور الديني للقرآن الكريم من الآيات التي نقشت على المباني.
اليمن
ناطحات السحاب الصحراوية
هذه الناطحات ليست في نيويورك، بل في بلدة شيبام، وهي واحة في محافظة
حضرموت. والبلدة محاطة بسور، وتضم 500 منزل تماثل الأبراج، يعلو كل منها
تسعة طوابق، وهي مبنية من الآجر المحلي. وكثيراً ما يطلق على شيبام اسم
مانهاتن الصحراء بسبب ناطحات السحاب الموجودة فيها. يمتاز العديد من
أبنية شيبام بأبواب مزينة بنقوش بديعة ورتاجات خشبية، أما النوافذ فهي
مغطاة بشبكات خشبية متقنة الصنع. وقد دمرت البلدة مرتين في القرن 13
والقرن 16، وأعيد بناؤها آخر مرة عام 1553. وكان الكثير من رجالها
يهاجرون إلى دول الشرق الأقصى للتجارة، ثم يعودون إلى بلدتهم بثروات
كبيرة ورؤى غربية للفخامة. وكان من نتائج ذلك ناطحات السحاب الحديثة. وقد
ازدهرت البلدة قديماً، ولقرون عديدة بسبب تجارة البخور، وباعتبار الطرق
التجارية المتجهة لجنوب الجزيرة العربية تمر بها. ثم مرت بعدئذ بمرحلة
تراجع بطيئة مع هجرة أبنائها إلى مناطق ودول أخرى. وأدى ذلك إلى دخولها
مجاهل النسيان، حتى أعاد اثنان من الرحالة البريطانيين، هما مايبل
وتيودور بينت في القرن أواخر التاسع عشر الاهتمام الذي تستحقه.
عدن
يتربع ميناء عدن وقلعته عند مدخل البحر الأحمر، وقد اكتسب أهميته من مركزه
لتموين البواخر بالوقود. ومنطقة عدن تعتبر بين أكثر مناطق العالم جفافاً،
ولذا فإنها تعتمد كلياً في ما تحتاجه من المياه على قناة بطول 11 كيلومتر
تنقل إليها مياهاً مشوبة بالملوحة، وعلى 13 خزاناً بناها مهندسون عرب في
الماضي لجمع مياه الأمطار في وادي الطويلة. ويبدو في الصورة أحد تلك
الخزانات بعد تحديثه من قبل مهندسين بريطانيين.
الجامع الأموي الكبير في دمشق
يبلغ طول الجامع الأموي الكبير في دمشق 130 متراً وعرضه 38 متراً، وهو
يتمتع بشهرة واسعة في العالمين العربي والإسلامي. وقد أمر بتشييده
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بعد فتح دمشق مكان كنيسة أقيمت أصلاً
على أنقاض معبد وثني. والنافورة المسدسة الشكل التي تحتل مركز ساحته
الكبيرة تقع بالضبط عند منتصف المسافة بين مكة المكرمة واسطنبول. وقد جرت
العادة على انطلاق رحلات الحج من دمشق إلى مكة المكرمة من تلك الساحة.
والجامع الأموي يضم قبر النبي يحيى (يوحنا المعمدان) فيما يقع بجواره
ضريح القائد المعروف صلاح الدين الأيوبي.
|