|
بقلم أندري
غونزاغا
استطاعت بطولة تحدي الحبتور للتنس على مدى ثماني دورات
متتالية أن تكسب لنفسها مكانة مميزة على المسرح العالمي
لهذه الرياضة. وفيما بدأ العد العكسي للدورة السنوية
المقبلة ينتظر أن تحقق البطولة نقلة كبيرة أخرى لتصبح بين
مصاف بطولات التنس العالمية للسيدات. ويعمل منظمو البطولة،
التي أطلقها ويوفر الدعم الكامل لها السيد خلف الحبتور،
رئيس مجموعة الحبتور، بلا هوادة لتكون الدورة المقبلة أكثر
نجاحاً من سابقاتها.
البطولة التي كانت في بدايتها واحدة من بطولات الاتحاد
العالمي للتنس أصبحت اليوم إحدى أهم المنافسات للاعبات
المحترفات ذوات الخبرة اللواتي يرغبن في الاستعداد مبكراً
لبطولة أستراليا المفتوحة في مرحلة متقدمة من الموسم.
وقائمة اللاعبات المشاركات في دورة هذا العام خير دليل على
هذا التطور الكبير حيث قررت مجموعة من أفضل اللاعبات
المشاركات في بطولة الرابطة الدولية للاعبات المحترفات
سوني أريكسون أن يأتين إلى دبي لخوض منافسات بطولة تحدي
الحبتور قبل التوجه إلى أستراليا لانطلاقة موسم 2008.
وهذا ما يؤكده فريد الجيوسي مدير البطولة بقوله: "بطولتنا
تتمتع بشعبية كبيرة والدورات الأخيرة خير دليل على ذلك."
ويضيف: "لا ريب في أننا كنا نقوم بعملنا على الوجه الصحيح
خلال السنوات القليلة الماضية."
نعم لقد كانت مجموعة الحبتور التي أطلقت ونظمت أول بطولة
تنس في منطقة الخليج تقوم بما هو صحيح لنفسها وللاعبات
المشاركات اللواتي لم ينقطعن عن خوض منافساتها كل عام.
ولم تتوقف بطولة تحدي الحبتور عن كونها أول منافسة رسمية
في المنطقة للاعبات التنس المحترفات بل كان منظموها يعملون
دوماً على أن يكون لها موقع الصدارة في تطوير اللعبة
أيضاً. ويتبدى هذا في البرامج المبتكرة التي ضمنها
المنظمون في فعاليات البطولة التي تمتد على مدى أسبوع مثل
إضفاء الجو العائلي الحقيقي عليها ويوم الأطفال ذي الشعبية
الكبيرة بين جمهور اللعبة والسعي الدائم لإشراك أفضل
اللاعبات.
يقول هاني الخفيف، حكم التنس المجاز من الاتحاد الدولي
للتنس: "هذه البطولة هي بمثابة رسالة تبعثها الإمارات إلى
العالم عنها وعن المنطقة. نريد أن يسمع العالم صوتنا
والبطولة تمثل طريقة فاعلة للوصول إلى أفضل اللاعبات
اللواتي يحرضن على المشاركة والاستعداد للموسم الجديد."
وعلى الرغم من أن الجائزة المالية للبطولة لا تتجاوز 75
ألف دولار فقد كانت اللاعبات حريصات جداً على القدوم إلى
دبي ورفع مستوى استعدادهن للموسم. وقد شهدت ملاعب التنس في
منتجع وسبا الحبتور غراند خلال دورات البطولة المتعاقبة
منافسات خاضتها مجموعة من الأسماء الكبيرة في عالم تنس
السيدات وغيرهن ممن صنعن لأنفسهن إنجازات كبيرة في بطولات
الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات.
يقول الجيوسي: "لقد كسبنا ثقة اللاعبات بنا وببطولتنا التي
ننظمها كل عام. وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تدفعهن
للمشاركة كل عام."
وقد حققت دورة العام الماضي نجاحاً كبيراً على وجه الخصوص
على الرغم من ضعف المنافسة نوعاً ما في المباراة النهائية
بين المصنفة السادسة كاترينا بوندارينكو وغير المصنفة
إيكاترينا جيهاليفتش. ويومها استطاعت بوندارينكو أن تتغلب
بسهولة على منافستها بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 6-1 و6-3،
رغم أنها فشلت في تكرار الفوز في نهائي الزوجي إلى جانب
شقيقتها فاليريا حيث خسرت الشقيقتان أمام المصنفتين ثانياً
ميرفانا جوجيتش سالكيتش وإيلينا كوستانيتش.
يقول الخفيف: "هذه المجموعة من اللاعبات هن اللواتي يصنعن
هذه المناسبة ويساهمن في نجاحها وتقدمها. إنهن يردن أن
يشاركن في البطولة على الدوام ويأتين إلى دبي كل عام."
وهو إنجاز كبير للمنظمين بالفعل أن يتمكنوا من استقطاب هذه
المجموعة من النجمات في أسبوع من المنافسات خصوصاً وأن
المنظمين لا يوفرون الإقامة للمشاركات. ويقول: "نحن غير
متفاجئين بمستوى الإقبال على المشاركة بين اللاعبات، حيث
يرغبن في المجيء لأن أوساط الرياضة تتحدث بالفعل عن هذه
البطولة."
ويضيف مدير البطولة: "من أهم الأمور التي ساعدتنا في تحقيق
هذا النجاح هو الاسم الذي تحمله البطولة. فاسم الحبتور
أصبح مرادفاً لرياضة التنس بالنسبة للاعبات والجمهور لأن
الرؤية التي طورها السيد خلف الحبتور هي التي جعلت من
المناسبة حدثاً بهذه الأهمية."
التحضيرات لدورة العام الحالي انتهت تقريباً وأصبح كل شيء
جاهزاً للمنافسات. يقول الخفيف: "بدأنا تحضيراتنا لهذه
الدورة منذ وقت طويل. وأصبحنا الآن على أتم الاستعداد
لاستقبال اللاعبات المشاركات في هذا العام. وحين اتصلنا
آخر مرة بالاتحاد الدولي للتنس كانت لدينا قائمة طويلة من
حوالي 400 لاعبة يرغبن كلهن في المشاركة. وستتوضح القائمة
النهائية في الوقت المناسب."
|