الثلاثاء، 16 أبريل 2024

دبي بين الوجهات الفندقية الأولى في العالم

بقلم جوانا أندروز

© Shutterstock

دبي تنطلق بأقصى زخم. لم تكتفِ بمنافسة الدول المتقدّمة والفوز باستضافة معرض "إكسبو 2020 " العالمي، بل تفوّقت أيضاً على مطار هيثرو في لندن، وبات مطار دبي الدولي، واحد من مطاراتها الأكثر ازدحاماً في العالم فيما تزداد جاذبيتها السياحية. فأعداد الزوار الوافدين إلى دبي في ازدياد مستمر. بلغ معدّل الإشغال في الفنادق 80 في المئة عام 2013 . وتزداد المدينة تألقاً هذا العام أيضاً مع استقطابها الضيوف والزوار من خلال كوكبة من الأحداث والنشاطات. إذاً ما الموقع الذي تحتله دبي بالمقارنة مع باقي العالم؟ تقرير لجوانا أندروز.

 اختر مطار دبي الدولي المطار الأكبر ازدحاماً في العالم من ناحية حركة الطيران الدولية في الربع الأول من العام 2014 ، متفوّقاً بذلك على مطار هيرو في لندن. فقد عبر 18.3 مليون راكب عن طريق مطار دبي الدولي في الفترة الممتدّة من يناير إلى مارس 2014 مقارنةً ب 16 مليون راكب في مطار هيرو. وتُسجَّل في هذا الإطار زيادة بنسبة 11.4 في المئة في أعداد الركاب الذين استقبلهم المطار في الفترة نفسها من العام الماضي. ويُتوقَّع أن تستمر الأرقام في التحسّن خلال العام الجاري، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، وذلك على الرغم من إغلاق بعض مدرجات المطار لمدّة 80 يوما. وأضاف سموه الذي يعد أيضاً الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات: "أعتقد أن عدد الركّاب الذين سيمرّون عبر مطار دبي الدولي سيتجاوز السبعين مليوناً هذا العام... أتوقّع نموا في الأرقام".

يشار إلى أن مطار دبي الدولي استقبل ، نحو 66.43 مليون راكب عام 2013 . أي بزيادة 15.2 في المئة عن عام 2012 وقد افتتحت دبي مؤخراً مطاراً ثانياً، "دبي وورلد سنترال"، بهدف استيعاب الأعداد
المتزايدة من الركاب، ومن المتوقّع أن يصبح المطار الأساسي في المدينة في مطلع العقد المقبل. سوف يتألف المطار الذي افتُتِح في أكتوبر 2013 ، من خمسة مدرجات، وسوف تتمكّن محطة الركاب، في البداية، من استيعاب سبعة ملاين راكب في السنة. ولا شك في أن الزخم سيزداد إلى حد كبير بعد فوز دبي باستضافة معرض "إكسبو 2020 " الذي يُتوقَّع أن يستقطب 25 مليون زائر، نحو 17.5 مليون منهم قادمون من الخارج، في الفرة الممتدّة . من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021 لا عجب إذاً في أن المدينة تنبض بالحياة والحركة. في هذا الإطار، يُذكَر أنه لمعظم الفنادق الكبرى حضور في دبي. ويُتوقَّع أن تساهم الفنادق الجديدة في فئة و 5 نجوم، التي يجري العمل على بنائها حالياً في زيادة المنافسة في قطاع الفنادق الفخمة والممتازة.


"المدن الأساسية التي تُصنَّف الأغلى ثمناً لناحية الإقامة في الفنادق هي في الواقع المدن الأغلى في العالم في شكل عام". ويضيف أن المدن الغربيةالأغلى هي موسكو ولاغوس ومدينة نيويورك وهونغ كونغ و زوريخ وجنيف وباريس وسيدني ولندن وريو دي جانرو.

يقول غرانت سالتر، مدير العقارات والضيافة في شركة "دولوات" الشرق الأوسط، لمجلة "الشندغة" إن جزر توركس وكايكوس سجّلت "متوسّط السعر اليومي" الأعلى لناحية أسعار ، غرف الفنادق اعتباراً من فبراير 2014 مع 730 دولاراً أمريكياً: "من اللافت أن جزر المحيط الهندي والكاريبي تحتل سبع مراتب بين الوجهات العشر الأولى ذات متوسّط السعر اليومي الأعلى". لكنه يضيف: "إذا أغفلنا هذه الجزر، تأتي موناكو في صدارة الوجهات الأغلى من ناحية متوسّط سعر الغرف اليومي". وتتبعها باريس وكاراكاس ولايك جنيفا بفارق ضئيل.

ربما يخبّئ تصنيف المدن الع ر الأغلى لناحية الإقامة في الفنادق بعض المفاجآت، على غرار أبوجا في نيجريا التي احتلّت المرتبة الخامسة قبل نيويورك ودبي. يقول سالتر: "نحن نتحدّث عن متوسّط STR السعر في السوق بحسب إحصاءات في بعض المدن على غرار أبوجGlobal) ) في نيجيريا، هناك عدد قليل جداً من الفنادق في حين أن الطلب مرتفع جداً، ولذلك نحصل على أسعار مرتفعة بصورة مصطنعة’".

متوسّط السعر اليومي هو الأعلى في موناكو نظراً إلى طبيعة هذا السوق الذي يتألف بشكل أساسي من فنادق فائقة الجودة. يعلّق سالتر: "إمارة موناكو سوق صغيرة نسبياً تضم أقل من 20 فندقاً فاخرا، في المقابل هناك إقبال شديد على الفنادق ومساحة محدودة نسبياً لإضافة منشآت فندقية جديدة، لذلك تحافظ الأسعار على ارتفاعها".

صاءات عن دبي حإ يقول سالتر إن السعودية هي المصدر الأكبر للزوّار الذين يأتون إلى دبي، وقد بلغ عدد الزوّار السعوديين نحو 1.4 مليون خلال عام 2013 . كما أن عدداً كبيراً من الزوّار يأتي من الهند، مع نحو 0.9 مليون زائر عام 2013 ، وتتبعها المملكة المتحدة بفارق ضئيل، مع 0.75 مليون زائر بريطاني. وقد بلغ عدد الزوّار الأمريكين نحو 0.5 مليون، في حين وصل 0.43 مليون زائر من الاتحاد الروسي. وقد اكتسبت دبي شهرة واسعة في مجال الفنادق الفخمة الفائقة الجودة، وذاع صيتها كوجهة للأعمال والترفيه على السواء. يقول سالتر: "الدافع الأساسي لزيارة دبي هو الترفيه، فنحو 70 في المئة من مجموع الزوار يأتون بداعي الترفيه.

أما الزوّار بداعي الأعمال فيشكلون نحو 30 في المئة من مجموع الوافدين إلى دبي. وقد سجّلت نسبة الزوار القادمين بداعي الترفيه ارتفاعاً طفيفاً في الأعوام الأربعة الماضية مع الزيادة في النشاطات الترفيهية وفي أعداد الفنادق". يضيف: "سوف يزداد الزخم إلى حد كبير في سوق دبي في السنوات القليلة المقبلة، بفضل عدد من العوامل بينها معرض إكسبو 2020 ، والحوافز التي وضعتها حكومة دبي لزيادة عدد الزوّار بداعي السياحة إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020 ، ومضاعفة أعداد غرف الفنادق".

يتابع سالتر: "تبذل دبي جهوداً حثيثة من أجل تطوير السياحة والمنشآت الترفيهية بما يساهم في زيادة أعداد الزوّار وإطالة مدّة إقامتهم. من خال هذا النشاط وسواه من المبادرات الحكومية، سيتم الحد من تأثرات الخطة المقررة لمضاعفة أعداد الغرف. ويتم النظر أيضاً في تنظيم أحداث ضخمة في المستقبل للحفاظ على ارتفاع الطلب على السياحة، وعلى مكانة دبي ضمن المراتب الأولى في السياحة الدولية والإقليمية".

دبي: مدينة الأسعار المعقولة

 أصدرت "وحدة الاستخبارات الاقتصادية" التابعة لمجلة "الإيكونوميست" تقريرها ، عن "كلفة المعيشة في العالم" لعام 2014 حيث صُنِّفت دبي في المراتب الأولى بين المدن ذات الأسعار المعقولة. تقع دبي ضمن الثلث الأدنى بين المدن العالمية من ناحية تكلفة المعيشة. وإن كنتم تتساءلون ما هي المدينة ذات الكلفة المعيشية الأغلى في العالم، الجواب هو سنغافورة التي احتّلت المرتبة الأولى وأنزلت طوكيو عن عرشها. يعزو التقرير نصف السنوي الذي يصنّف 131 مدينة عالمية، ذلك إلى ارتفاع قيمة العملة السنغافورية، والتضخّم الشديد في الأسعار، وتكاليف المعيشة المرتفعة.

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم