السبت، 23 نوفمبر 2024

رحلة حياة خلف أحمد الحبتور

بقلم جوانا أندروز

الحبتور يتحدث عن ماضيه
جناح "الناشط"
الحبتور في حوار مع الضيوف
نموذج لمنزل الطفولة الذي ترعرع فيه الحبتور
المحور المركزي للمعرض "القلب والروح"
الحبتور يشرح للزوار جناح "الإماراتي"

افتتح خلف أحمد الحبتور معرضاً دائماً عن حياته يكشف فيه عن جوانب مختلفة في مسيرته من بداياته المتواضعة وصولاً إلى أعماله الخيرية والإنسانية وحياته العملية والعائلية. تقرير جوانا أندروز.

فتح معرض‭"‬رحلة‭ ‬حياة‭ ‬خلف‭ ‬أحمد‭ ‬الحبتور‭" ‬أبوابه‭ ‬أمام‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬#الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬و‭ ‬اصطُحِبوا‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬المجهّز‭ ‬بتقنيات‭ ‬عالية‭. ‬ما‭ ‬إن‭ ‬وطأت‭ ‬أقدامهم‭ ‬أرض‭ ‬المعرض‭ ‬حتى‭ ‬عادوا‭ ‬بالزمن‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬الحبتور‭ ‬فتى‭ ‬صغيراً‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬عريش‭ (‬كوخ‭ ‬باراستي‭) ‬ضيّق‭ ‬مع‭ ‬أسرته‭.‬

فتى‭ ‬من‭ ‬#الشندغة‭ ‬يضم‭ ‬المعرض‭ ‬بيت‭ ‬عريش‭ ‬مع‭ ‬آدوات‭ ‬أصلية‭ ‬من‭ ‬الماضي،‭ ‬منها‭ ‬صندوق‭ ‬خشبي‭ ‬قديم‭ ‬كان‭ ‬مُلكاً‭ ‬لوالد‭ ‬الحبتور،‭ ‬وكانت‭ ‬العائلة‭ ‬تضع‭ ‬فيه‭ ‬أغراضها‭ ‬الثمينة‭.. ‬استيقظت‭ ‬حواس‭ ‬الزوّار‭ ‬لحظة‭ ‬دخولهم‭ ‬المنزل‭ ‬الصغير‭. ‬اختبروا‭ ‬مشاهد‭ ‬وأصواتاً‭ ‬من‭ ‬الماضي،‭ ‬واستنشقوا‭ ‬روائح‭ ‬الماضي‭ ‬الجميلة‭: ‬هواء‭ ‬البحر‭ ‬ممزوجاً‭ ‬بتوابل‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية‭.‬

قال‭ ‬الحبتور‭: "‬يبدو‭ ‬لي‭ ‬وكأنه‭ ‬لم‭ ‬ينقضِ‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬منذ‭ ‬كنا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬مماثل‭. ‬أتذكّر‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬وكأنها‭ ‬كانت‭ ‬بالأمس‭. ‬كنت‭ ‬أخرج‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬مع‭ ‬والدي‭ ‬حيث‭ ‬علّمني‭ ‬ركوب‭ ‬الجِمال‭ ‬والصيد‭".‬

أضاف‭: "‬كان‭ ‬بيت‭ ‬العريش‭ ‬التقليدي‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نقيم،‭ ‬يبدو‭ ‬لي‭ ‬ضخماً‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬كان‭ ‬صغيراً‭ ‬وضيّقاً‭. ‬الأثاث‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬كنّا‭ ‬نملكه‭ ‬كان‭ ‬سريراً‭ ‬لا‭ ‬ينام‭ ‬عليه‭ ‬أحد‭. ‬كنّا‭ ‬نفضّل‭ ‬النوم‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬فراش‭ ‬رقيق‭ ‬مع‭ ‬أغطية‭. ‬وكنّا‭ ‬نقوم‭ ‬بثنيها‭ ‬كل‭ ‬صباح،‭ ‬ونرتّبها‭ ‬جيداً‭ ‬فوق‭ ‬السرير‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تُحفَظ‭ ‬معظم‭ ‬مقتنياتنا‭ ‬الضئيلة‭".‬

وخلال‭ ‬تجوال‭ ‬الضيوف‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬تعرّفوا‭ ‬على‭ ‬الجوانب‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الحبتور‭. ‬بعد‭ ‬خروجهم‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬العريش،‭ ‬انتقلوا‭ ‬إلى‭ ‬جناح‭ ‬#الإماراتي‭ ‬الذي‭ ‬يجسّد‭ ‬الثقافة‭ ‬والتقاليد‭ ‬المتجذّرة‭ ‬التي‭ ‬يتمسّك‭ ‬بها‭ ‬الحبتور‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجناح،‭ ‬يوجّه‭ ‬الحبتور‭ ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬أجداده،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬قائد‭ ‬#الإمارات،‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬القوة‭ ‬المحفزة‭ ‬الأساسية‭ ‬خلف‭ ‬تأسيس‭ ‬#الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم،‭ ‬الأب‭ ‬المؤسس‭ ‬لدبي‭ ‬الحديثة،‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬أثراً‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الحبتور‭.‬

وفي‭ ‬جناح‭ ‬رجل‭ ‬العائلة‭ ‬لمحةٌ‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬الحبتور‭ ‬العائلية،‭ ‬حيث‭ ‬تُعرَض‭ ‬أيضاً‭ ‬بعض‭ ‬المقتنيات‭ ‬الشخصية‭ ‬للعائلة‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬يقول‭ ‬الحبتور‭: "‬أؤمن‭ ‬أن‭ ‬أسرتي‭ ‬هي‭ ‬الأكسجين‭ ‬الذي‭ ‬أتنفّسه‭. ‬إنهم‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬يدفعني‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬بكد‭ ‬واجتهاد‭".‬

أما‭ ‬في‭ ‬جناح‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فإضاءة‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬الحبتور‭ ‬في‭ ‬الأعمال،‭ ‬حيث‭ ‬يطّلع‭ ‬الزوار‭ ‬على‭ ‬مشواره‭ ‬المهني‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬لشركة‭ ‬هندسية‭ ‬صغيرة‭ ‬تُعرَف‭ ‬بمجموعة‭ ‬الحبتور‭ ‬للمشاريع‭ ‬الهندسية،‭ ‬التي‭ ‬أسّسها‭ ‬عام‭ ‬1970،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬الحبتور‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاصات‭ ‬المتنوّعة‭ ‬التي‭ ‬يتولى‭ ‬رئاستها‭ ‬اليوم،‭ ‬وتملك‭ ‬امتداداً‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬وتحديداً‭ ‬في‭ ‬سبعة‭ ‬بلدان‭ ‬في‭ ‬#أوروبا،‭ ‬و‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

ويسلط‭ ‬جناح‭ ‬#الناشط‭ ‬الضوء‭ ‬عند‭ ‬المقالات‭ ‬والخطابات‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬الحبتور‭ ‬في‭ ‬#الإمارات‭ ‬وخارجها،‭ ‬ومنها‭ ‬كلمات‭ ‬ألقاها‭ ‬كمتحدّث‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬مؤتمرات‭ ‬مرموقة‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬ونيويورك‭ ‬وبودابست‭.‬

ويسلّط‭ ‬جناح‭ ‬صاحب‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الحبتور‭ ‬ومؤسسته‭ ‬ومجموعته،‭ ‬ومنها‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرة‭ "‬سبل‭ ‬السلام‭" ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬جيمي‭ ‬كارتر‭. ‬ويتضمن‭ ‬أيضاً‭ ‬خطته‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفقر‭ ‬العالمي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مبادرات‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭.‬

أما‭ ‬جناح‭ ‬#الرياضي‭ ‬فيتناول‭ ‬حياة‭ ‬الحبتور‭ ‬الرياضية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬عشقه‭ ‬لرياضة‭ ‬التنس‭ ‬ومساهمته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬رياضة‭ ‬البولو‭ ‬في‭ ‬#الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

تجمع‭ ‬المحطة‭ ‬المركزية‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬القلب‭ ‬والروح،‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الحبتور‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬المعرض‭ ‬المجهّز‭ ‬بأحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬وأكثرها‭ ‬تطوراً‭.‬

قال‭ ‬الحبتور‭: "‬بعض‭ ‬الجوانب‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬معروفة‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأعمال‭ ‬والأنشطة‭ ‬الخيرية‭ ‬ونصرة‭ ‬القضايا‭ ‬المحقّة‭. ‬يسلّط‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى‭ ‬ويُبرز‭ ‬المحطات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفاري‭". ‬أضاف‭: "‬آمل‭ ‬بأن‭ ‬يستمد‭ ‬الزوّار‭ ‬الإلهام‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المعرض،‭ ‬ويتعلّموا‭ ‬منه‭ ‬أشياء‭ ‬قيّمة‭".‬

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم