الشندغة

17 | 137 العدد | الشندغة الشـباب العالميـي الطـراز الذين يعيشـون تجربتهـم الفنيـة الأولـى. كمـا أننا نشـكّل أسـرةً واحـدة قوامهـا الدقّـة والتأنّي والعمل الـدؤوب، إنمـا أيضـاً الحرية والاعتناء بالآخـر. بالنسـبة إلـي، تبـادل المعـارف ونقلها إلـى الآخريـن أمـر ضـروري؛ في علاقتي مـع الفنانيـن، أحـاول دائمـاً أن أتفهّمهم وأسـاعدهم علـى النمـو والتقـدّم. تُبنـى هذه الثقـة بـدءاً مـن عمليـة إعـداد العرض وصولاً إلـى إطلاقـه بهـدف تقديـم أداء مدهش. مـا الـذي تأملـون بـأن يأخـذه الجمهور معهم مـن العـرض؟ ومـا الذي سـيجعلهم يرغبون في العودة؟ هـدف العـرض هـو وضع المشـاهد عند تقاطـع كونـي مـن التقاليد والمسـتقبل، والمعـارف والتكنولوجيـا، فـي مختبر المسـتقبل الذي يجسّـده مسـرح "لابيرل". نسـتطيع، من خلال شاشـة العرض، أن نجعـل المشـاهد يختبـر مزيجـاً مـن الترفيه التقليـدي وتكنولوجيـا القـرن الحادي والعشـرين. أردت أن أولّـد التقـاءً بيـن اختصاصـات فنيـة عـدة مـن رقص وألعاب بهلوانية وسـيرك وسـينما وغيرها من الأنمـاط الفنيـة. أريـد أن أتيـح للمشـاهدين فرصـة عيـش تجربـة عاطفيـة وروحيـة تبقى منطبعة في أذهانهم. وسـوف يعيشـون تجربـة مختلفـة عنـد مشـاهدة العرض مـرة جديـدة لأن هنـاك عـدداً لامتناهيـاً من الاحتمـالات والآفاق. مـا هـي التحدّيـات الأكبـر في عرض بهذا الحجم؟ التحـدي الأكبـر بالطبـع هـو إدارة المخاطر؛ يجـازف جميـع المؤدّيـن بحياتهـم مـن أجل الحفاظ على التشـويق وإثارة الدهشـة لدى المشـاهدين. علـى سـبيل المثـال، يتضمن أحـد مشـاهد العـرض دراجـات نارية داخل كـرة أرضيـة. يجـب تخطيط كل شـيء بإتقـان شـديد. أبعـد مـن هـذا البعد المادّي/ الجسـدي الأساسـي، التحدّي الأكبر هو تقديـم عـرض فنّـي جديـر بالحبتور سـيتي. كيـف نشـأت العلاقـة مـع مجموعة الحبتور؟ ، كان القائمـون علـى مجموعـة 2013 عـام الحبتـور حاضريـن العـرض الأول الذي قدّمنـاه مسـرحية "قصـة حصـن مجد وطن" عامـاً من التاريخ 250 فـي أبوظبـي، تكريمـاً لــ الإماراتـي وللثقافـة البدويـة. وقد سُـحروا بمـا شـاهدوه، ورغبـوا فـي التعـاون معنا من أجـل تقديـم عـرض فريـد مـن نوعه في دبي. رحّبنـا كثيـراً بهـذه الفرصـة انطلاقـاً مـن رغبتنا فـي التعمّـق أ كثـر فـي استكشـاف إمارة دبي، حيـث تتعايـش الثقافـة والتاريـخ مـن أجل مسـتقبل واعد. مـا هـي مشـاريعكم المقبلة؟ أن نأخـذ عطلـة! سـأتكلّم بجدّيـة أ كبر، لدينـا مشـاريع كثيـرة حـول العالـم في انتظار إطلاقهـا إلـى العلـن. عملـي لا يتوقّـف أبداً. سـأقوم علـى الفـور بجولـة لزيارة جميع العـروض التـي نقدّمهـا حـول العالم، مثل مـاكاو حيـث نعمـل علـى تحضير عروض جديـدة. تحتـاج العـروض الضخمـة التي ننتجهـا إلـى المراجعـة والتحسـين بصورة مسـتمرة كي تدوم لسـنوات طويلة. لهذا أبقـى علـى احتـكاك دائـم مـع هذه العروض، وسـوف أتـردّد بانتظـام إلـى دبـي – وهذا مصدر بهجـة كبيـرة لي. يجازف جميع المؤدّين بحياتهم من أجل الحفاظ على التشويق وإثارة الدهشة لدى المشاهدين.

RkJQdWJsaXNoZXIy NDU3MzA=