الشندغة

19 | 140 العدد | الشندغة اوليفـر، وهـو مـن الجنسـية الفرنسـية، غريبـاً عـن إبداعـات دراغـون، أحـد أبـرز المخرجيـن الفنييـن فـي العالـم. قبـل الانضمـام إلـى فريـق "لابيـرل"، The House of عمـل اوليفـر فـي عـرض الحائـز علـى جوائـز Dancing Water الـذي قدّمتـه مجموعـة دراغـون فـي مـاكاو. Cirque du Soleil وعمـل أيضـاً فـي عـرض طـوال أر بعـة أعـوام. يقـول: "علمـت بأمـر مجموعـة دراغـون والعمـل المدهـش الـذي تقـوم بـه، فقـررت التواصـل معهـا"، مضيفـاً: "كانـوا يبحثـون عـن موسـيقيين عالمييـن، وكنـت أسـتوفي المعاييـر تمامـاً كو نـي متخصّصـاً فـي الموسـيقى الشـرقية. كنـت أيضـاً عازفـاً فـي فرقـة موسـيقية خليجيـة طـوال سـنوات عدة". مـا إن تلقّـى اوليفـر عرضـاً للعمـل مـع فريـق "لابيـرل" حتـى بـادر فـوراً إلـى انتهـاز الفرصـة. يقـرّ بـأن دوره يضعـه أمـام تحـدّ: "لـدي خبـرة واسـعة فـي العـزف فـي عـروض كبـرى، لكننـي لـم أتـولّ مـن قبـل مهمـة قيـادة الفرقـة الموسـيقية. إنـه تحـدّ كبيـر بالنسـبة إلـي. لكننـي أهـوى التحدّيـات وتمنحنـي حافـزاً للتقـدّم". أضـاف: "فـي كل أداء أقدّمـه، يجـب أن أ كـون دقيقـاً فـي التوقيـت، وبكامـل انتباهـي، وأن أتواصـل مـع الآخريـن بطريقـة خاليـة مـن الشـوائب". يقـول اوليفـر إن السـفر هـو مـن الجوانـب الأكثـر إثـارة للتشـويق فـي عملـه. عمِـل فـي أماكـن عـدّة حـول العالـم، منهـا الصيـن ومـاكاو ود بـي. يعلّـق: "أحـبّ السـفر. أسـتمتع بالتعـرف إلـى ثقافـات جديـدة، وا كتشـاف المزيـد عـن الأشـخاص الرائعيـن وعـن الأماكـن المدهشـة التـي أزورهـا"ـ مضيفـاً: "لبلـدانٍ علـى غـرار الصيـن ثقافـات مختلفـة جـداً، وقـد أسـتغرق وقتـاً للتعـوّد علـى نمـط الحيـاة فيهـا". الموسـيقي المولـود فـي باريـس هـو واحـد مـن ثلاثـة موسـيقيين يعزفـون مباشـرة علـى المسـرح فـي عـرض "لابيـرل"، ويتواجـدون إلـى يميـن خشـبة المسـرح. يقـول اوليفـر: "أعـزف آلات متنوّعـة خـ ل العـرض، منهـا النـاي التقليـدي فـي الشـرق الأوسـط والقيثـارة [المندوليـن، والبانجـو التركـي]". يعـزف اوليفـر مباشـرةً أمـام الجمهـور علـى امتـداد خمسـة أيـام فـي الأسـبوع، مرتَيـن يوميـاً. يقـول: "أؤدّي عزفـاً منفـرداً مـع اللحـن الأساسـي والألحـان المرتجَلـة. ومـع تطـوّر العـرض، قـد أعـزف آلات أخـرى أو أُطـلّ علـى منصّـة المسـرح. يتوقّـف ذلـك علـى رؤيـة فرانكـو دراغـون، المخـرج الفنـي". اوليفـر مسـؤول أيضـاً عـن تشـغيل المقاطــع الموســيقية المســجّلة علــى الكمبيوتـر. عليـه أن يتابـع العـرض لحظـةً بلحظـة وبعيـن ثاقبـة جـداً، وأن يضبـط المقاطـع الموسـيقية كـي يكـون توقيتهـا متلائمـاً مـع تحـرّكات المؤدّيـن علـى المسـرح. يقـول فـي هـذا الإطـار: "عملـي أساسـي جـداً. إذا طـرأت مشـكلة مـا، نتابـع العـزف أو نغيّـر الإيقـاع كـي لا يلاحـظ الجمهـور أيّ ارتجـالٍ قـد يحـدث". يقـول اوليفـر إنـه يفتخـر كثيـراً بقدرتـه علـى الارتجـال عنـد الاقتضـاء: "ليـس مـن السـهل تحقيـق المواءمـة الموائمـة مـع مـا يجـري علـى المسـرح. أحـاول ألا أقـع أبـداً فـي التكـرار. الموسـيقى جـزء مهـم جـداً مـن العـرض. تسـاهم فـي إغنـاء الأجـواء، وتعزيـز الحركـة علـى المسـرح". ليس في كل أداء أقدّمه، يجب أن أ كون دقيقاً في التوقيت، وبكامل انتباهي.

RkJQdWJsaXNoZXIy NDU3MzA=