الشندغة

9 | 139 العدد | الشندغة معرض"رحلــة حيــاة خلــف أحمـد الحبتـور" أبوابـه أمـام عـدد مـن الشـخصيات البـارزة فـي دولـة الإمــارات العر بيــة المتحــدة و اصطُحِبــوا فـي جولـة خاصـة علـى المـكان المجهّـز بتقنيــات عاليــة. مــا إن وطــأت أقدامهــم أرض المعـرض حتـى عـادوا بالزمـن إلـى الــوراء، عندمــا كان رئيــس مجلــس إدارة مجموعــة الحبتــور فتــى صغيــراً يعيــش فـي بيـت عر يـش (كـوخ باراسـتي) ضيّـق مـع أسـرته. يضــم المعــرض فتـى مــن الشــندغة بيـت عر يـش مـع آدوات أصليـة مـن الماضــي، منهــا صنــدوق خشــبي قديــم كان مُلــكاً لوالــد الحبتــور، وكانــت العائلــة تضــع فيــه أغراضهــا الثمينــة.. اســتيقظت حـواس الـزوّار لحظـة دخولهـم المنـزل الصغيــر. اختبــروا مشــاهد وأصواتــاً مــن الماضــي، واستنشــقوا روائــح الماضــي الجميلــة: هــواء البحــر ممزوجــاً بتوابــل الشــرق أوســطية. قـال الحبتـور: "يبـدو لـي وكأنـه لـم ينقـضِ وقـت طويـل منـذ كنـا نعيـش فـي منـزل مماثـل. أتذكّـر تلـك الأيـام وكأنهـا كانـت بالأمـس. كنـت أخـرج فـي الصحـراء مـع والـدي حيـث علّمنـي ركـوب الجِمـال والصيــد". أضــاف: "كان بيــت العر يــش التقليــدي حيـث كنـا نقيـم، يبـدو لـي ضخمـاً فـي ذلـك الوقـت. لكـن فـي الواقـع، كان صغيـراً وضيّقـاً. الأثـاث الوحيـد الـذي كنّـا نملكـه كان سـر يراً لا ينـام عليـه أحـد. كنّـا نفضّـل النـوم علـى الأرض علـى فـراش رقيـق مـع أغطيــة. وكنّــا نقــوم بثنيهــا كل صبــاح، ونرتّبهـا جيـداً فـوق السـر ير حيـث كانـت تُحفَــظ معظــم مقتنياتنــا الضئيلــة". وخـ ل تجـوال الضيـوف فـي المعـرض، تعرّفــوا علــى الجوانــب المختلفــة فــي حيـاة الحبتـور. بعـد خروجهـم مـن بيـت الإمارا تـي العر يــش، انتقلــوا إلـى جنــاح الــذي يجسّــد الثقافــة والتقاليــد المتجــذّرة التــي يتمسّــك بهــا الحبتــور. فـي هـذا الجنـاح، يوجّـه الحبتـور تحيـة إلـى أجـداده، لا سـيما قائـد الإمـارات، المغفـور لـه الشـيخ زايـد بـن سـلطان آل نهيـان، القــوة المحفــزة الأساســية خلــف تأســيس الإمــارات العر بيــة المتحــدة، والمغفــور لــه الشـيخ راشـد بـن سـعيد آل مكتـوم، الأب المؤسـس لد بـي الحديثـة، الـذي تـرك أثـراً دائمـاً فـي حيـاة الحبتـور. لمحـةٌ عـن رجـل العائلـة وفـي جنـاح حيــاة الحبتــور العائليــة، حيــث تُعــرَض أيضــاً بعــض المقتنيــات الشــخصية للعائلــة التــي تعــود إلــى مطلــع القــرن العشــر ين. يقــول الحبتــور: "أؤمــن أن أســر تي هـي الأكسـجين الــذي أتنفّسـه. إنهـم السـبب الـذي يدفعنـي إلـى العمـل فتح افتتح خلف أحمد الحبتور معرضاً دائماً عن حياته يكشف فيه عن جوانب مختلفة في مسيرته من بداياته المتواضعة وصولاً إلى أعماله الخيرية والإنسانية وحياته العملية والعائلية. تقرير جوانا أندروز.

RkJQdWJsaXNoZXIy NDU3MzA=