الشندغة

الشندغة | 137 العدد | 6 المصريون في المرشح دونالد ترامــب صديقـاً محتمــً لهــم. لقــد أحيا انتخابه الآمال بذوبان الجليد الذي كان سائداً في العلاقة بين القاهرة وواشنطن، بسبب دعم إدارة أوباما لنظام "الإخوان المسلمين" المعزول. عمد أوباما إلى حجب المساعدات عن مصر كإجراء عقابي، مع العلم بأن القيادة الجديدة ورثت بلاداً على شفير الفوضى والإفلاس بسبب ممارسات الإخوان ابان حكمهم. وقد بادرت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت إلى مدّ يد المساعدة إلى مصر، الدولة العربية التي تضم العدد الأكبر من السكان، لدعم استقرارها والوقوف على قدميها من جديد. اليوم، استعاد اقتصاد البلاد – البورصة، والاحتياطيات الأجنبية، والصادرات، والسياحة، وقطاع الطاقة – عافيته، وليس للرئيس أوباما أي فضل في ذلك. دعا الرئيس ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض من أجل "تفعيل العلاقات من جديد". وقد قال عن الرئيس المصري إنه "رجل رائع"، مطمئناً إياه بأنه سيجد في الولايات المتحدة وفيه شـخصياً "صد يقـاً وحليفـاً عظيمـاً". فضـً عن ذلك، أشار إلى أنه سيصنّف "الإخوان المسلمين" في خانة "الإرهابيين"، لكنه عاد فتراجع عن موقفه. لو كنت مكان الرئيس السيسي، لفكّرت في نفسي "بوجود أصدقاء من هذا القبيل، ما حاجتنا إلى الأعداء!" تذكّرني "قبلة" ترامب بفيلم "العرّاب" – إنها قبلة الموت. يدّعي الصداقة والود مع فلاديمير بوتين ويفرض عقوبات على روسيا، والآن يهدّد بخوض حرب تجارية مع الصين التي وصف رئيسها شـي جين بينغ بأنه "شـخص مميّز جدا". في اليوم نفسه الذي وصل فيه صهر ترامب جاريد كوشنر الذي هو أيضاً مستشاره، إلى القاهرة لمناقشة عملية رأى صفعة واشنطن لمصر هي غير عادلة وغير حكيمة 2017 أغسطس 28 نشرت في الصحف بتاريخ خلف أحمد الحبتور • ©Shutterstock سياسة

RkJQdWJsaXNoZXIy NDU3MzA=