الشندغة

الشندغة | 137 العدد | 4 سياسة 2017 أغسطس 26 نشرت في الصحف بتاريخ خلف أحمد الحبتور • ممـن يسـعون وراء إثـارة الهلع، لكـن بعـد جمـع قطع الأحجية معـاً، لا مفـرّ أمامـي مـن الاسـتنتاج بـأن إيران لا تطمـح فقـط إلـى السـيطرة علـى المنطقة مـن خـ ل الاسـتراتيجية التـي وضعتهـا في المدى المتوسـط إلى الطويل، بل تسـتهدف أيضـاً مكـة المكرمـة والمدينـة المنورة. يعمـل آيـة الله علـي خامنئـي منذ سـنوات طويلـة مـن أجـل تحقيـق ذلـك الهدف. في سـبتمبر الماضي، وجّه سـيلاً من الشـتائم إلـى العائلـة الحاكمـة السـعودية، وانتقد بشـدّة دورها في رعاية الأماكن الإسـ مية المقدّسة. وفـي مايـو الماضـي، نُقِـل عن وزير الدفـاع الإيرانـي حسـين دهقـان قوله: "إذا أقـدم السـعوديون علـى تصـرّف جاهل، لن نوفّـر منطقـة واحـدة، مـا عدا مكـة المكرمة والمدينـة المنورة". فـردّ عليـه الأميـر محمـد بن سـلمان الذي كان آنـذاك ولـي ولـي العهـد السـعودي، قائلاً: "نعلـم أننـا هـدف أساسـي للنظـام الإيراني. لن ننتظـر حتـى تصبـح المعركـة فـي عقر دارنا، بل سنعمل من أجل أن تكون المعركة في عقر دار إيران لا في السعودية". حذاري من الزحف الإيرا ني الخطير في الشرق الأوسط لست ©Shutterstock