الشندغة

أعمال خيرية الشندغة | 137 العدد | 14 هـي حكايـة "لابيـرل"، وكيف وُلدت فكـرة القصة؟ الشـخصيات التـي ابتكرناهـا مسـتلهَمة مـن حكايـات تقليديـة. يأخذوننـا فـي دوّامة مـن المغامـرات: أميـر اللآلـئ، الصيّادة الشـابة، متحـف الأجـداد، الدميـة العملاقة – جميعهـم عناصـر فـي قصـة تقودنـا إلى عالـمٍ مسـتوحى مـن الطابـع الـذي تتميز بـه دبـي، إنمـا أيضـاً إلـى عالمٍ حيث يسـتطيع جميـع المشـاهدين والمؤدّين المشـارِكين فـي العـرض مواجهـة مشـاعرهم. هذه هي خصائـص العـرض الـذي قمنـا بتصميمه. تكوّنـت الروايـة بحـد ذاتهـا تدريجـاً من خلال التماريـن والتدريبـات – المنتَـج النهائـي يظهـر دائمـاً فـي الختام. كـم اسـتغرقت التدريبـات قبـل ا كتمال الرؤيـة وتجسـيدها بإتقان؟ يسـتغرق التحضيـر للعـرض وقتـاً طويلاً جـداً – لا سـيما عندمـا يكـون عرضـاً بهـذا الحجـم. مـن المهـم جـداً أن نــتوغّل أنا والفـرق العاملـة معـي عميقـاً فـي عبقرية دبـي، ونختبـر ثقافـة البـ د التي اسـتقبلتنا، ثـم نحـاول ترجمـة أفكارنـا إلـى صور وحركات تعبّـر عـن هـذه المشـاعر. بعـد هـذا كله تأتي التقنيـة، وتصـوّر المسـرح، واختيـار الممثلين والتدريبـات النهائيـة. فـي مـا يتعلـق بعرض "لابيـرل"، لا شـك فـي أن عمليـة تحضيـر العـرض وتجهيـز المسـرح والإخـراج والتنفيذ اسـتغرقت أ كثر من أربع سـنوات. ربما تبلور ،2014 المشـروع حول بناء المسـرح عام ، خـ ل احتكاكي 2013 لكـن قبـل ذلـك، عـام الأول مـع مجموعـة الحبتـور أثنـاء عملـي على العـرض الـذي حمـل عنـوان "حكاية قلعة" فـي أبوظبـي، انطلقـت فكرة المشـروع مع ا كتشـافي للثقافـة المدهشـة التـي تتميّـز بها شـبه الجزيـرة العربية. مـا هـي خصائـص المنطقة، لا سـيما الإمـارات ود بـي، التـي يسـلّط عليها العرض الضوء؟ فـي رأيـي، دبـي هـي سـمرقند القرن الحادي والعشـرين لأن هـذه المدينـة هـي مختبر للتكنولوجيـات الواقعـة عنـد تقاطـع التقاليـد. يمكـن أن يختبـر المـرء الصحـراء الشاسـعة، ويتيـه فـي المرا كـز التجاريـة المسـبّبة للدوار، ويمكـن أيضـاً أن يجـد نفسـه فـي هـذه المدينة. إنهـا أرض التناقضـات التـي تسـتمدّ الزخـم مـن ماضيهـا، وتزخـر بالحيـاة وهـي تتطلّع نحـو المسـتقبل. يسـحرني هـذا التعايش الدائم بين الحركة والسـرعة والمسـاحة والصحـراء والحريـة. وآمـل بأن يعكس العـرض بدقّـة شـعور الانبهـار، والتواجد دائمـاً عنـد تقاطـع عناصـر تبـدو متناقضة فـي الظاهـر لكنهـا تنصهـر بانسـجام وتناغم فـي دبـي: المـاء والصحـراء، التقليـد والحداثة، ما "لابيرل" هو العرض الأحدث من إنتاج المخرج الفني الذائع الصيت فرانكو دراغون – العبقري المبدع الذي يقف الذي حقق La Reve خلف عرض نجاحاً منقطع النظير في لاس فيغاس، House of Dancing Water وعرض Paris Merveilles في ماكاو، وعرض جوانا في الليدو في العاصمة الفرنسية. حاورت دراغون للاطلاع منه على أندروز تفاصيل وخفايا العرض الذي قيل عنه إنه "تحفة فنية في الأداء الحي لا يمكن تفويت مشاهدتها".

RkJQdWJsaXNoZXIy NDU3MzA=