الجمعة، 19 أبريل 2024

أين العالم العربي من تكريم محمد علي؟‏

بقلم خلف أحمد الحبتور

أحزنني كثيراً‭ ‬نبأ‭ ‬وفاة‭ ‬محمد‭ ‬علي‭. ‬لست‭ ‬من‭ ‬عشّاق‭ ‬الملاكمة،‭ ‬ولم‭ ‬أحظَ‭ ‬قط‭ ‬بلقائه‭ ‬شخصياً،‭ ‬لكنني‭ ‬ألحظ‭ ‬جيداً‭ ‬العظمة‭ ‬والطيبة‭ ‬لدى‭ ‬الأشخاص‭. ‬كان‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬مناضلاً‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭. ‬فقد‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬الأمريكي‭ ‬حيث‭ ‬السائد‭ ‬هو‭ ‬التفرقة‭ ‬العنصرية،‭ ‬وكان‭ ‬ضحية‭ ‬الفقر‭ ‬والتعصّب‭ ‬العرقي‭ ‬في‭ ‬حقبةٍ‭ ‬كان‭ ‬يُكتَب‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬الحمامات‭ "‬للبيض‭ ‬فقط‭".‬

نفّس‭ ‬عن‭ ‬غضبه‭ ‬وإحباطاته‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬الملاكمة،‭ ‬فظفر‭ ‬بالإنضمام‭ ‬إلى‭ ‬الفريق‭ ‬الأولمبي‭ ‬الأمريكي‭ ‬ونال‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬القمم‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنية‭ ‬ويسحر‭ ‬العالم‭ ‬ويخطف‭ ‬الألباب‭ ‬بثقته‭ ‬الشديدة‭ ‬بنفسه،‭ ‬وكلامه‭ ‬الشاعري‭ ‬ورقصه‭. ‬قال‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭: "‬الحلبة‭ ‬ستبقى‭ ‬دائماً‭ ‬قدري،‭ ‬حتى‭ ‬أشيخ‭ ‬ويغطي‭ ‬الشيب‭ ‬رأسي،‭ ‬لأنني‭ ‬أعرف‭ ‬كيف‭ ‬أسدّد‭ ‬لكمة‭ ‬وأرقص‭ ‬على‭ ‬وتري‭". ‬لقد‭ ‬أُنعِم‭ ‬عليه‭ ‬بموهبة‭ ‬رفع‭ ‬المعنويات‭ ‬ورسم‭ ‬الضحكة‭ ‬على‭ ‬وجوهنا‭.‬

كان‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بطلاً‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭. ‬كان‭ ‬يتباهى‭ ‬بأنه‭ ‬الأعظم‭ ‬–‭ ‬وكان‭ ‬فعلاً‭ ‬كذلك‭. ‬كان‭ ‬خصماً‭ ‬عنيداً‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬الملاكمة،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬دعاة‭ ‬اللاعنف‭ ‬خارجها‭. ‬أفاد‭ ‬من‭ ‬شهرته‭ ‬لرفع‭ ‬لواء‭ ‬حركة‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬رموزها‭. ‬وقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الحكومة‭ ‬رافضاً‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬فيتنام‭ ‬ومعرِّضاً‭ ‬نفسه‭ ‬للسجن‭ ‬وانتهاء‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬الملاكمة‭. ‬قال‭: "‬لن‭ ‬أقاتل‭ ‬الفيتكونغ‭". ‬كانت‭ ‬مبادئه‭ ‬تأتي‭ ‬أولاً‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬التضحيات‭ ‬التي‭ ‬يُضطر‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭.‬

لم‭ ‬يعتنق‭ ‬الإسلام‭ ‬وحسب،‭ ‬بل‭ ‬عاش‭ ‬حياته‭ ‬أيضاً‭ ‬بحسب‭ ‬أركانه‭ ‬وتعاليمه‭. ‬بعد‭ ‬قيامه‭ ‬بالحج‭ ‬إلى‭ ‬#مكة‭_‬المكرمة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنورة‭ ‬عام‭ ‬1972،‭ ‬تعهّد‭ ‬بتكريس‭ ‬حياته‭ ‬استعداداً‭ "‬للقاء‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭" ‬عبر‭ ‬العطاء‭ ‬للفقراء،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوحدة،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام،‭ ‬وعام‭ ‬1998،‭ ‬عيّنته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مبعوثاً‭ ‬للسلام‭. ‬وقد‭ ‬وفى‭ ‬بهذه‭ ‬الوعود‭ ‬حتى‭ ‬خلال‭ ‬إصابته‭ ‬بداء‭ ‬الباركنسون‭ (‬الشلل‭ ‬الرعاشي‭) ‬الذي‭ ‬يعطّل‭ ‬حركة‭ ‬الإنسان‭.‬

لقد‭ ‬خسرت‭ ‬أمريكا‭ ‬ابناً،‭ ‬وكانت‭ ‬لفقدان‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬الملهمة‭ ‬تردّدات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬سررت‭ ‬كثيراً‭ ‬عندما‭ ‬رأيت‭ ‬حجم‭ ‬التقدير‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬العاديين‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬الرياضيين‭ ‬أو‭ ‬المشاهير،‭ ‬إنما‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭. ‬

قال‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬السابق‭ ‬#بيل‭_‬كلينتون‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬مراسم‭ ‬التشييع‭: "‬رأيناه‭ ‬يتطوّر‭ ‬وينتقل‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬الزائدة‭ ‬بالنفس‭ ‬التي‭ ‬يستمدّها‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬وعمر‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الرجولة‭ ‬الحافلة‭ ‬بالاقتناعات‭ ‬الدينية‭ ‬والسياسية‭ ‬التي‭ ‬قادته‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬خيارات‭ ‬صعبة‭ ‬وتحمُّل‭ ‬العواقب‭".‬

وقال‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني،‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني،‭ ‬وهو‭ ‬الزعيم‭ ‬العربي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬توجّه‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭ ‬رأس‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬لتقديم‭ ‬واجب‭ ‬العزاء‭ ‬إلى‭ ‬أسرته‭ ‬وإلقاء‭ ‬نظرة‭ ‬الوداع‭ ‬عليه‭: "‬لقد‭ ‬ناضل‭ ‬بقوة،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬الحلبة‭ ‬وحسب،‭ ‬إنما‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أبناء‭ ‬وطنه‭ ‬والحقوق‭ ‬المدنية‭... ‬لقد‭ ‬خسر‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬بطلاً‭ ‬عظيماً‭ ‬جمع‭ ‬الكل‭ ‬حوله،‭ ‬ويتخطّى‭ ‬تأثيره‭ ‬الحدود‭ ‬والدول‭".‬

في‭ ‬حين‭ ‬أبدي‭ ‬امتناني‭ ‬للعاهل‭ ‬الأردني‭ ‬على‭ ‬تعاطفه‭ ‬الرائع،‭ ‬آشعر‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬أي‭ ‬بادرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬العرب‭ ‬الآخرين،‭ ‬وبحسب‭ ‬معلوماتي،‭ ‬لم‭ ‬يرسل‭ ‬أحد‭ ‬غير‭ ‬العاهل‭ ‬الأردني‭ ‬تعازيه‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬الراحل‭.‬

وما‭ ‬يزعجني‭ ‬أكثر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬خصّصت‭ ‬القنوات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأوروبية‭ ‬أياماً‭ ‬عدّة‭ ‬من‭ ‬البث‭ ‬الذي‭ ‬يكلّف‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬رجل‭ ‬الإحسان‭ ‬وحامل‭ ‬لواء‭ ‬الإسلام‭ ‬وداعِم‭ ‬النضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬توجّه‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬أسرى‭ ‬فلسطينيين‭ ‬ولبنانيين‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬اللبناني‭ ‬المحتل،‭ ‬اقتصرت‭ ‬التغطية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬القنوات‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭.‬

أمضيت‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬التنقّل‭ ‬بين‭ ‬قنوات‭ "‬فوكس‭ ‬نيوز‭" ‬و‭"‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‭" ‬و‭"‬إم‭ ‬إس‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‭" ‬وسواها‭ ‬لمعرفة‭ ‬المزيد‭ ‬عن‭ ‬حياته،‭ ‬لكنني‭ ‬لم‭ ‬أقع‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬تُذكَر‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الشبكات‭ ‬الناطقة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭. ‬عارٌ‭ ‬علينا‭! ‬عارٌ‭ ‬علينا‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نمنح‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬وقد‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬أحضان‭ ‬خالقه،‭ ‬التقدير‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭. ‬صحيح‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عربياً،‭ ‬لكنه‭ ‬تخطّى‭ ‬الجنسية‭ ‬والعرق‭ ‬عبر‭ ‬نشره‭ ‬لمبادئه،‭ ‬واهتمامه‭ ‬بالأقل‭ ‬حظوة،‭ ‬ومواقفه‭ ‬المشرّفة‭. ‬في‭ ‬نظر‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬المحطات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬العربية،‭ ‬يستحق‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬أتحفّظ‭ ‬عن‭ ‬ذكر‭ ‬أسمائهم‭ ‬لأنني‭ ‬لا‭ ‬أرغب‭ ‬في‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬ذكراهم،‭ ‬وقتاً‭ ‬أطول‭ ‬بكثير‭ ‬على‭ ‬الهواء‭.‬

أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬ظلّ‭ ‬بصحة‭ ‬جيدة‭ ‬وقادراً‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬بسهولة،‭ ‬لأدّى‭ ‬دوراً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬شمل‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأديان‭. ‬لقد‭ ‬دُهِشت‭ ‬بالتأبين‭ ‬القوي‭ ‬الوقع‭ ‬الذي‭ ‬خصّه‭ ‬به‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائه‭ ‬المقرّبين،‭ ‬الحاخام‭ ‬مايكل‭ ‬لرنر،‭ ‬الذي‭ ‬استحق‭ ‬التصفيق‭ ‬له‭ ‬وقوفاً‭ ‬خلال‭ ‬مراسم‭ ‬التأبين‭ ‬في‭ ‬لويزفيل‭ ‬في‭ ‬كنتاكي‭. ‬

قال‭ ‬الحاخام‭ ‬الذي‭ ‬تحدّث‭ ‬بصفته‭ ‬ممثل‭ ‬الجالية‭ ‬اليهودية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الليبرالية‭ ‬التقدّمية‭: "‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬بأن‭ ‬يسيء‭ ‬السياسيون‭ ‬أو‭ ‬سواهم‭ ‬إلى‭ ‬المسلمين‭ ‬أو‭ ‬يلقوا‭ ‬بالملامة‭ ‬عليهم‭ ‬بسبب‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭".‬

وقد‭ ‬وجّه‭ ‬انتقادات‭ ‬لاذعة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بسبب‭ ‬قمعها‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬قائلاً‭: "‬الجميع‭ ‬سواسية‭ ‬في‭ ‬القيمة،‭ ‬وهذا‭ ‬يشمل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وجميع‭ ‬الشعوب‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭". ‬على‭ ‬غرار‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬أدين‭ ‬الحاخام‭ ‬لرنر‭ ‬من‭ ‬قِبَل‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬بسبب‭ ‬مبادئه‭. ‬وقد‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬صديقه‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬لأنه‭ ‬وقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬حرب‭ ‬غير‭ ‬أخلاقية‭ ‬معلناً‭ ‬رفضه‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭.‬

في‭ ‬عالمنا‭ ‬الذي‭ ‬يزداد‭ ‬انقساماً،‭ ‬وحيث‭ ‬هناك‭ ‬ميل‭ ‬متزايد‭ ‬إلى‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬الآخر،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬حيث‭ ‬يتفشّى‭ ‬رهاب‭ ‬الآخر‭ ‬والتعصب‭ ‬والعنصرية،‭ ‬ليته‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يفكّرون‭ ‬مثل‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬والحاخام‭ ‬لرنر؛‭ ‬أشخاص‭ ‬يلتزمون‭ ‬بمعتقداتهم‭ ‬الدينية‭ ‬لكنهم‭ ‬يبدون‭ ‬استعداداً‭ ‬للتفاعل‭ ‬مع‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬الأخرى‭. ‬لو‭ ‬سار‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬خطاهم‭ ‬عبر‭ ‬التحلي‭ ‬بالتسامح‭ ‬والسعي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحلال‭ ‬السلام،‭ ‬لما‭ ‬اندلعت‭ ‬نزاعات‭ ‬مذهبية‭ ‬ولما‭ ‬تمكّن‭ ‬أي‭ ‬مرشح‭ ‬للرئاسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬حشد‭ ‬الأصوات‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬الكراهية‭ ‬والحقد‭.‬

أختم‭ ‬بكلام‭ ‬قاله‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬نفسه‭: "‬أعرف‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬أنا‭ ‬ذاهب‭ ‬وأعرف‭ ‬الحقيقة،‭ ‬ولست‭ ‬مضطراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬كما‭ ‬تريدونني‭ ‬أنتم‭ ‬أن‭ ‬أكون‭. ‬أنا‭ ‬حرّ‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬كما‭ ‬أشاء‭". ‬إنه‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬حرية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭. ‬فليرقد‭ ‬بسلام‭!‬

تعليق
الرجاء المحافظة على تعليقاتك ضمن قواعد الموقع. يرجي العلم انه يتم حذف أي تعليق يحتوي على أي روابط كدعاية لمواقع آخرى. لن يتم عرض البريد الإلكتروني ولكنه مطلوب لتأكيد مشاركتم.
المزيد من المقالات بقلم