التقى خلف الحبتور ممثلين عن كبريات المطبوعات الدولية في العاشر من أبريل 2018، في جلسة نقاش أبدى فيها آراءه عن الاقتصاد الإماراتي، والإصلاح السياسي والاقتصادي في السعودية، والسياسات الأمريكية الفاشلة التي تسببت بتفاقم التهديد الإيراني. وقال رئيس مجلس الإدارة إن طرح أسهم مجموعة الحبتور في الاكتتاب العام لا يزال قيد النظر، وإن المجموعة تتطلع إلى مزيد من التوسع في الخارج.
تحدّث خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، مع مراسلين وصحفيين دوليين خلال حوار جمعه بهم إلى مأدبة فطور من تنظيم السفارة الإماراتية في #برلين في إطار زيارة خاصة قام بها الحبتور إلى ألمانيا، يوم الاثنين 10 أبريل 2018. وقد ترأس جلسة النقاش المفتوحة سعادة سفير #الإمارات لدى ألمانيا، علي عبدالله الأحمد. وكان بين الحاضرين كل من بريان باركين، المحلل السياسي لدى "بلومبرغ"؛ وتوماس إسكريت، كبير المراسلين لدى "تومسون رويترز" (الأسواق)؛ وماثياس بروغمان، رئيس قسم الشؤون الخارجية في صحيفة الأعمال الألمانية "هاندلسبلات"؛ وكريستيان غشوندتنر، الاختصاصي في العلوم السياسية والصحافي في صحيفة Süddeutsche Zeitung، التي تُعتبَر من كبريات الصحف اليومية في ألمانيا؛ وولفغانغ هيرن، المراسل لدى مجلة "ماناجر ماغازين" الشهرية الألمانية المتخصصة في الأعمال والمالية والإدارة؛ وريتشارد دييزينغ، وهو صحافي يعمل لحسابه الخاص ويُعدّ تقارير عن القضايا الآنية لمجلة Wirtschaftswoche الأسبوعية الألمانية المتخصصة في الأعمال.
وقد ناقشوا مجموعة واسعة من المواضيع، منها استراتيجية الحبتور الاستثمارية، والسياسة الشرق أوسطية، والإصلاحات #السعودية، والسياحة، والاقتصاد العالمي، والإرهاب، ونظرة الحبتور إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال عنه الحبتور إنه "لن يكفّ عن اتخاذ قرارات متسرّعة" لا تعود بالفائدة على أحد، لا سيما الأمريكيين. ["دونالد ترامب والتجارة الدولية مع آسيا"، اعتباراً من الدقيقة 24:19]
وقد أطلع الحبتور الحاضرين على فوائد الاستثمار في #الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "#الإمارات هي الملاذ الآمن في عالمنا". أضاف: "يأتي أشخاص من مختلف أنحاء العالم للإقامة والعمل، وحتى التقاعد، في بلادنا. توفّر #الإمارات بيئة مضيافة وسليمة وآمنة للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين. هذا هو سر نجاحنا".
ولدى سؤاله عن تأثير الضغوط الخارجية على #الإمارات، أجاب الحبتور: "تتمتع #الإمارات بالقدرة على الصمود في وجه الضغوط. لا تشبه بلادنا أي مكان آخر في المنطقة، لأن شعبنا يعمل يداً بيد مع الحكومة. نحن شركاء مع القادة كي نضمن نجاحنا". ["قصة نجاح #الإمارات"، اعتباراً من الدقيقة 09:08]
وأقرّ الحبتور بأن العام 2017 كان عصيباً في #الإمارات، لكنه أردف أن العام 2018 أثبت، حتى الآن، أنه أفضل بكثير للأعمال. وعلّق في هذا السياق: "عام 2017، لم يكن مناخ الأعمال جيداً، كما في عام 2016، لكن منذ يناير 2018، تحقّقَ نمو جيد، ونحن نعتقد أن مسار التقدم سوف يتواصل". أضاف أن استراتيجية التنويع التي يعتمدها هي ذات أهمية من أجل التصدي للاضطرابات، "فبهذه الطريقة، تستطيع الشركات أن تساند بعضها بعضاً عند حدوث ضغوط". [مناخ الأعمال في #الإمارات، اعتباراً من الدقيقة 11:07]
وقد أبدى رئيس مجلس الإدارة رأيه حول فورة النشاط العمراني في #الإمارات، لا سيما في قطاعَي الفنادق والعقارات، وحذّر من مغبّة الإقراض غير المسؤول من قبل المصارف، مضيفاً: "لا أشجّع على الشروع في أعمال بناء من دون إجراء دراسة جدوى ملائمة لتحديد مستوى المخاطر. أحذّر من مغبّة إقدام المصارف على الإقراض من دون إجراء تقييم متأنٍّ أولاً". ["العقارات والإنشاءات في #الإمارات"، اعتباراً من الدقيقة 17:35]
وأشار الحبتور إلى أنه عندما يباشر تنفيذ مشروع جديد، يُجري تخطيطاً مدروساً ومتروّياً لضمان نجاحه. وأعطى مثالاً على ذلك الانطلاقة الناجحة لمجمع الحبتور سيتي ومنتجع ونادي الحبتور بولو، في إشارة إلى ما يمكن إنجازه في #دبي، مضيفاً في هذا الصدد: "لا تحتاج #دبي إلى مزيد من المشاريع العقارية. بل تحتاج إلى مشاريع كهذه لاستقطاب أعداد إضافية من الأشخاص". ["الطلب على مشاريع جديدة في #الإمارات"، اعتباراً من الدقيقة 19:12]
وقال الحبتور إنه من النادر أن يتعامل مع مصارف دولية في هذه المرحلة، لافتاً إلى أنه يعطي الأولوية للتعامل مع المصارف المحلية في #الإمارات: "لسوء الحظ، لم تعد المصارف الدولية تؤمّن خدمات ذات جودة كما في السابق، فالمصارف المحلية أصبحت قوية جداً بالمقارنة". أضاف أن الأزمات العالمية في القطاعَين المصرفي والمالي دفعت بالمصارف الإماراتية إلى وضع إجراءات لتأمين حماية أفضل للعملاء، ما أفضى إلى تفوّقها في الاستراتيجيات واعتمادها نماذج أقوى في الأعمال بالمقارنة مع المصارف الدولية. ["قوة القطاع المصرفي الإماراتي"، اعتباراً من الدقيقة 36:34]
ولفت إلى أنه ليست لديه مشاريع للتوسع أكثر في #الإمارات في المرحلة الراهنة، نظراً إلى التوسع السريع لمجموعة الحبتور خلال الأعوام القليلة الماضية. تابع في هذا الإطار: "نتريّث قليلاً ونركّز حالياً على الانتهاء من تنفيذ مشاريعنا الراهنة في #الإمارات. أنا منفتح دائماً على الفرص الاستثمارية في الخارج". وأشار إلى أنه عند النظر في الاستثمار في الخارج، سوف تحصر المجموعة اهتمامها بقطاعَي الفنادق والعقارات التجارية. وأضاف أن استراتيجية المجموعة تقوم على إعادة ضخ الأرباح في الأعمال من أجل الحفاظ على مسار النمو في مجموعة الحبتور. ["الخطط التوسّعية في مجموعة الحبتور"، اعتباراً من الدقيقة 07:24]
وشدّد على أهمية الاستمرارية وتخطيط الانتقال، موضِحاً أن طرح الأسهم في الاكتتاب العام لا يزال قيد النظر: "تبقى فكرة طرح أسهم مجموعة الحبتور في الاكتتاب العام، احتمالاً مطروحاً في المستقبل. قد ننظر من جديد في هذا الاقتراح بعد عام 2020". ["مجموعة الحبتور والنظر في طرح أسهم المجموعة في الاكتتاب العام"، اعتباراً من الدقيقة 38:46]
وأعرب عن سروره الشديد باستثمارات مجموعته في المجر حيث يمتلك فندقَين ومبنيَين تجاريين، والفندقان هما ريتز-كارلتون بودابست، وإنتركونتيننتال بودابست. ["مجموعة الحبتور والاستثمارات الخارجية"، اعتباراً من الدقيقة 30:46]
ورداً على سؤال عن المخططات #السعودية لتعزيز السياحة وتأثير "رؤية المملكة 2030" على #الإمارات، قال الحبتور: "نحن سعداء بالتوسع السعودي. أتمنّى لهم التوفيق. أعتقد أن القيادة الشابة تقوم بعمل رائع"، مضيفاً: "#الإمارات مختلفة عن #السعودية. لقد أُرسيَتْ الأسس في بلادنا منذ وقت طويل، بفضل الآباء والمؤسسين، وقادتنا الرؤيويين. أعتقد أن #السعودية ستستغرق وقتاً طويلاً لبناء رؤيتها، ولذلك لن تكون هناك تداعيات سلبية على #الإمارات". ["عن الإصلاح في #السعودية"، اعتباراً من الدقيقة 02:18]
ومن جهته، سلّط سعادة سفير #الإمارات لدى ألمانيا، علي عبدالله الأحمد، الضوء على تقاطر أعداد قياسية من السياح إلى #الإمارات، قائلاً: "العام الماضي، استقبلت #الإمارات 21 مليون سائح. ونحو الثلثَين منهم قصدوا #دبي". أضاف: "بلغ عدد السياح الألمان حوالي 750 ألفاً. تشهد #الإمارات نمواً سريعاً كوجهة سياحية، والخبر السار هو أن عدداً كبيراً من السياح يقصدونها بصورة متكررة". ["عن نمو القطاع السياحي في #الإمارات"، اعتباراً من الدقيقة 23:25]
وقد وجّه الحبتور دعوة إلى ممثّلي وسائل الإعلام الحاضرين في اللقاء، للقدوم إلى #دبي ومعاينة الأمور بأم العين، داعياً إياهم إلى عدم استقاء معلوماتهم من الأقاويل والشائعات. وشدّد على أن #الإمارات، لا سيما #دبي، دولة متقدّمة في تطور مستمر. وأشار إلى توافر خيارات كثيرة للسياح، متوقّفاً عند المشهد الفني والثقافي الآخذ في الازدهار في المدينة: "لا يقتصر الأمر على الفنادق والشواطئ الجميلة. للثقافة حضور قوي أيضاً. لقد عرف قطاع الفنون ازدهاراً وتوسّعاً في الأعوام الأخيرة... لدينا متاحف، ومسارح عالمية الطراز، وأوبرا". ["عن #دبي كوجهة عالمية للتسلية والترفيه"، اعتباراً من الدقيقة 1:00:23]
وفي موضوع الإرهاب، شدّد الحبتور على أن إيران هي التهديد الأكبر لعالمنا اليوم، قائلاً: "تدعم إيران الإرهاب في مختلف أنحاء العالم. إنها تسيطر على العراق ولبنان وسوريا واليمن. أربعة بلدان. هذه هدية قدّمها إليها الأمريكيون، وتحديداً أوباما وجورج دبليو بوش. لسوء الحظ، قُدِّم العراق، مهد الحضارة، هديةً إلى أشخاص موالين لإيران يُحكِمون سيطرتهم على مقدّرات البلاد"